إن كان المولد النبوي بدعة فما هي السُنّة ؟

تهامة نيوز/ مقالات/ سكينة المـهـدي

احتفال اليمنيون بالمولد النبوي الشريف أتى من مشروعية قوله تعالى: {قُل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} قال الله فليفرحوا وليس هناك أعظم من نجتمع ونحتفل ونفرح بالنبي ومولده ، ولايتم الفرح والسرور بذلك ؛ إلا ّ بإظهار الزينة والتزيين والابتهاج كما يحصل في عيد الفطر، و الأضحى الذي ليس بدعة كما هو حال المولد النبوي كما قال الله على لسان رسوله في سورة الأحقاف: (قل ما كنت بدعا من الرسل) رسول الله بنفسه يقول: أنا لست بدعة فكيف بك وأنت الذي بعد ألف و أربعمائة سنة تُكذّبه و تُكذّب كتاب الله وتقول أنه بدعة ولا يجوز الاحتفال به؛ بل ومحرّم ذلك: (مالكم كيف تحكمون) ؟!!

ثم إن إحياءنا لمولده الشريف ؛ إنما هو تعظيم لشعائر الله كما قال تعالۑ : (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) ورسول الله كان هو أول من يُعظّم يوم مولده حيث أنه كان يصومه وعندما سأله الصحابه عن فضل ذلك قال :(ذلك يوم ولدت فيه) ،إضافة إلى ذلك أن الله قرن إسم رسوله بإسمه بالشهدتان في الآذان حيث أمرنا بأن نقول خمس مرات في اليوم والليلة:”أشهد أن لا اله إلاّ الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله” كذلك في الصلاة الإبراهيمية .

كان الله ينادي جميع أنبياؤه ورسله باسمائهم إلا ّ رسول الله محمد ؛ فقد كان يناديه : “يايها النبي أو يايها الرسول”ولم يناديه باسمه الاّ في أربعة مواضع لأهمية ذلك ، الله عظّم نبيه ورفع شأنه وذِكرهُ كما قال : (ورفعنا لك ذكرك) بقي لنا أن نعرف كيف نرفع ونحيي ذكر رسول الله؟!! هل بالمسواك والثوب القصير ،واللحية الطويلة ،وزواج أربع نسوان ،والعبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة والمفخخات ،وذبح الناس وسبي النساء وقتل الأطفال واستعبادهم؟!! أم بنصرته وإحياء ذكره وفضله وعظمته أمام من سبوه وشوهوه كما فعلت الصحيفه الفرنسيه إضافة إلى رئيسها الملعون حفيد القردة والخنازير ماكرون ؟!!

قرن الله سبحانه وتعالى الإيمان به ؛بتعزير رسول الله ،وتوقيره ، وأمر بذلك المؤمنين كما قال في الآية : (لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه)،(فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون) يجب على كل مؤمن أن يُعظّم رسول الله ويوقره ولا يتم تعزير رسول الله وتوقيره بالنفس أو القلب فقط ؛وإنما باحيا۽ه وإحيا۽ ذكره ومناقبه ومولده ونصرته و إجلاله وتعظيمه كما فعل الأنصار حيث انهم ظلوا ينتظروا رسول الله ثلاثة أيام كي يستقبلوه ويحتفلوا به .

نحن عندما نحتفل بذكرى المولد النبوي ؛أنما لنصحح واقعنا ومفاهيمنا وأفكارنا ،وأن نلتف حول رسول الله فنذكره و نذكّر الناس به لقوله تعالى :(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) ، :(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) تذكيرهم بأيام الله كما أمر : (وذكرهم بأيام الله) يوم أن من الله علينا برسوله الكريم ،وهدانا للإسلام وحررنا من عبادة الأصنام وعبادة الجبت والطاغوت ،يوم أخرجنا من الظلمات إلى النور وأنقذنا من شفى حفرة من النار ، وليس أيام رأس السنة عيد الكرسمس عيد الحب عيد الثورة عيد الميلاد عيد نجاح ذكرى زواج أعياد لم ينزل الله بها من سلطان ،ولم تُذكر في القرآن ، ولم يحتفل بها الأنصار .

ختامًا لمن لازال يقول بعد هذه الأدلة القرآنية ،والدلائل فهو مريض ؛ولكن ليس مرضًا جسديا وإنما مرض هو أسوء من ذلك بكثير ألا وهو: مرض القلب والعقل وعمى البصيره كما حكى الله ذلك عنهم بقوله تعالى : (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا) ، (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضل سبيلًا) (فماذا بعد الحق الاّ الضلال) وضّح الله في هذه الآيات أن عاقبة ذلك المرض والعمى ؛ سيكون خسارة في الدنيا ،وخزي في الآخرة ، ونعوذ بالله من ذلك .

#المولد_النبوي_الشريف

مقالات ذات صلة