أي وطنية يدعونها؟
مقالات| #تهامة_نيوز
?️أبومعتز قحا
الوطنية ليست مجرد إدعاء أو رداء متى ماشئنا خلعناه،لو تأملت حال الكثير من مسئولينا خلال أربعين سنة ماضية، تجد أن الوطنية التي كانوا يتغنون بها هي مجرد إدعاء وليس إنتماء، بل كانوا يبيعون الوهم للناس وطنية أكبر مسئول في الدولة ينساهاعندما يقابل السفير الأمريكي، ووطنية أضعف مواطن يبيعها بألفين ريال يوم الإنتخابات، تلك الوطنية التي خط خطوطها مسئولو الدولة وتعلمها أفراد الشعب منهم ومن خلال مواقفهم جنينا ثمارها بدءً من المسئولين انفسهم عشرات المسئولين بل مئات من بينهم علماء وزعامات قبلية ومشائخ ارتموا في أحضان الخارج باعوا كرامتهم وشعبهم بعد أن سلخوه، ثم دعوا الآخرين لقتله وتدمير منشئاته كل اولئك بدأوا بتوطين أنفسهم ونهب اموال الشعب بل بيعت حتى أراضي يمنية، وهناك الآلاف من الأشخاص الذين ارتبطوا بالعدوان ووزعوا الشرائح هنا وهناك للعدو ليضرب المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم والمنشئات الحكومية ولتدمير البنية التحتية،لو كانت هناك وطنية حقيقية لما حصل هذا كله، وانت انت!! أي وطنية تدعيها وانت لا زلت تؤله أولئك المسئولين في قلبك، وترى فيهم الخير النافع لبلدك، كيف لا وهم من دمروا المنظومة الصاروخية بتوجيهات أسيادهم،وهم من رضوا بتفكيك الجيش، فهم السم الناقع،كيف لا والمستحي منهم يريد أن يفتح صفحة مع النظام السعودي دون شرط أو قيد ويمد يده لهم متجاهلاًتضحيات الشهداء وأهداف ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، كيف لا، وهم اللصوص الذي تحكموا في هذا الشعب أربعين سنة نهبوا الأموال العامة واستأثروابالنعيم، ولم يحققوا لهذا الشعب خلال اربعين سنة حتى مستشفى يستغني الناس به عن السفر الى الخارج،كان المطارات لا تخلوا يوماً من المرضى المسافرين الى الخارج، ولم يؤمن لهم اهم جانب وهوجانب الصحة،أي وطنية تدعيها وانت لا زال قلبك معلقاً بمن هم السبب في ماوصل اليه الشعب، الى ماوصل اليه،أي وطنية تدعيها وانت اشرب قلبك حب أولئك الذين لم يكن للشعب في عهدهم أي، سياده وهم لا يعرفون للوطنية أي معنى، أي وطنية تدعيها وانت لا تتابع احداث هذا الشعب خلال اربعين سنة، تأتي لتقول كنا نعيش، في أمن وأمان متناسياً كل ماحل بالإخوة في الجنوب في التسعينات من تكفير وقتل ونهب ومصادرة للمتلكات،ومتجاهلاًماحصل لابناء، صعدةمابعدالألفين من حصار وقتل وتدمير لكل جوانب الحياة ومعاني العيش الكريم، غير آبهٍ ولا ذاكر لتلك الأزمات التي كانت تحصل من حين لآخر من الطوابير على المحطات وارتفاع الأسعار بإستمرار حتى اذا كانت الحرب بدولة أخرى تحل الأزمة عندنا ولقد كان في آواخر الثمانيات الحرب في الكويت والأزمة في اليمن على غرار ذلك، وهذا في حالة السلم في الشعب،
ومتغافلاً عما كان يحصل لأبناء تهامة من تهميش وتسلط ونهب لأراضيهم، أي امن وامان في ظل قطع الطريق والنهب والسرق والثأرات والإغتيالات والفصل من الوظايف،وو..
أي وطنية تدعيها وولائك لأولئك الأشخاص وليس للشعب، أي وطنية تتدعيها وانت تتباكى على آلهتك وما حلّ بهم، دون أن تذكر أي معاناة للشعب، الناتجة عن الحصار والقتل والتدمير،، أي وطنية تدعيها وكلامك ومنطقك كله مغازلة للعدو عبارة عن عرض أزياء ليدري انك مستعد للخدمة، كما كان يفعل أسيادك في في خطاباتهم،، أي وطنية تدعيها وانت تنوح على الماضي ولم يكن لمظلومية هذا الشعب حتى واحد ٪ من فسبكتومنشوراتك، اي وطنية تدعيها وانت لم تنفض غبار الولاء لمن فرطوا في سيادة الوطن من بعد ثورة 26سبتمبر الى ثورة 21من سبتمبر،لقد ذبحت الوطنية من الوريد الى الوريد،
أي وطنية ندعيها ونحن وفي ظل هذا العدوان الذي يتطلب وحدة الكلمة وكلماتنا لا زالت تشق الصف وتوجد الثغرة،
أي وطنية ويوم احتاج الشعب الى ابنائه لم تتبرأ حتى ممن خانوا هذا الشعب ولم تقف وقفةاحتجاجية ولم تشارك في مسيرة، ولم يقرح لك بندقية في جبهة، وحين تنحرف الأقلام عن الوطنية تتحول الى خناجر مسمومة،لقلة الوعي،وبناءً على الولاءات وشراء،الذمم،ولمجرد الهوى، ومايخدعون إلا أنفسهم،فلا نتشدق بالوطنية الا عندما نجد أنفسنا مستعدين للتضحية من اجل الوطن أما ان نصل الى وقت التضحية ثم نرى الوطنيين الحقيقيين والذين يضحون بأنفسهم من أجل للوطن فنصنفهم بمانصنف به الغزاة ونعتبر الجميع اجندة لقوى خارجية، لأجل ان نعفي أنفسنا من مواجهة الغزاة والظالمين، فأي وطنية هذه؟فلا نكن كأولئك الذي كانوايتغنون بالوطنية بالأمس القريب فباعوا وطنيتهم بين عشيةوضحاها تحت مسمى النفضة او الرعشة فأصبحوا في الساحل الغربي لليمن اجندة للإمارت،او كألئك القابعين في فنادق الرياض يستمتعون بقتل ابناء هذا الشعب وتدمير مقدراته، او شوارع مصر يرخصون شعبهم ويصفونه بالحديقة الخلفية للخليج، وبكل وقاحة،فأين الوطنيةياوطنيون،؟