الاستراتيجية الامريكية لتشويه حركات المقاومة والمجاهدين في المنطقة …
بقلم / زيد احمد الغرسي
في اجتماع الاعلاميين شرح السيد حسن نصر الله ؛ الاستراتيجية الاعلامية التي تتحرك بها امريكا وادواتها ضد محور وشعوب المقاومة والتي الخص جزء منها كالتالي :-
١- تشويه محور المقاومة بكل الوسائل والامكانيات عبر الدعايات والاكاذيب وترديدها بشكل مستمر في محاولة لاقناع الراي العام بها وتكريسها في اوساطهم كحقائق ثابته …
٢- تحميلهم كل الازمات والمشاكل والظروف السيئة التي تعيشها شعوب المقاومة والتي هي اصلا تقف خلفها امريكا و ادواتها فمثلا يحملون حزب الله مسئولية تعطيل تشكيل الحكومة وارتفاع الاسعار وصناعة ازمة البنزين …الخ وفي اليمن يحملون انصار الله مسئولية انقطاع الرواتب وانقطاع بعض الخدمات وتردي الاوضاع وكل نتائج الحصار الامريكي السعودي ؛ وفي العراق يحملون الحشد الشعبي مسئولية تردي الاوضاع الامنية وعدم اتفاق القوى السياسية ..الخ وهكذا ..
٣- يعملون على تضخيم وتهويل الاخطاء التي تحدث من افراد في هذه المكونات والحركات ويشنوا عليها حملات كبيرة وضخمه ويعملون من الحبه قبه ( كما يقال ) ويتنكرون ويشككون ويقللون في اي انجازات لهذه المكونات في اي ملف ؛ بينما يغضو الطرف ويسكتون عن فضائح وفضائع وجرائم ادوات امريكا وعملاءها ….
▪ وبالنظر برؤية عامة لما يحدث في اليمن ولبنان والعراق وسوريا وايران وفلسطين نلاحظ التالي :-
اولا :- ان مؤامرة تشويه حركات محور المقاومة هي واحده وتقف خلفها امريكا وادواتها من المنافقين فما يجري في اليمن من تشويه لانصار الله يجري بالضبط في لبنان ضد حزب الله وفي فلسطين ضد حركات المقاومة في فلسطين وفي العراق ضد الحشد الشعبي وضد ايران وسوريا حتى بنفس العناوين والاساليب والوسائل …
ثانيا :- ان الحملات التي يقودها الامريكي بشعارات وعناوين واحده فمثلا تهمة الفساد يستخدمونها ضد حزب الله وانصارالله والحشد الشعبي والنظام السوري والمقاومة في فلسطين المحتلة ويحملون هذه القوى فساد الانظمة السابقة التي هي عميلة لامريكا ، وان كان هناك فساد او خطأ هنا وهناك يضخمونه ويكبرونه ويهولونه ويعمموه على ذلك المكون او الحركة ؛ كذلك مثلا تجارة المخدرات والحشيش ينسبونها لهذه الحركات بينما هم من يقومون بها مع ادواتها والامر واضح …
ثالثا :- عندما نتذكر دائما ان هذا مخطط امريكي وانها تقف خلف تشويه حركات المقاومة في كل بلد حينها سنستطيع معرفة تحركات العدو واساليبه وبالتالي لن ننجر معه ؛ كما سنفرق بين التشويه المتعمد ومن يتحرك فيه ؛ وبين النصح والنقد البناء ومن يريد الاصلاح ومعالجة الاخطاء بشكل صادق بدون مزايدة او تشويه او تصفية حسابات شخصية وحزبية وغيرها ..
▪طبعا هنا لا اتهم كل ناشطي انصار الله بأنهم يعملون ضمن المخطط الامريكي ولكن اقول ؛ ان البعض انجر بسطحية وعفويه ؛ والبعض تفاعل بعاطفته دون ان يتبين ؛ والبعض يخوض مع الخائضين و لا يدرك من يقف خلف ذلك ؛ والبعض ينتقد حتى لا يقولوا عنه مطبل ؛ والبعض قدوه حاقد ومنتقم من اشخاص ؛ وكم حدثت من دروس وعبر نشر فيها البعض ثم اتضح ان الخبر كذب وانه تسرع في نشره والتفاعل معه ؛ والبعض (وهم القليل ) محق فيما يطرح ؛ ولا يعني هذا ان كل ناشطي انصار الله هكذا لا ؛ فهناك الكثير الذي يحمل وعيا ويدرك خطورة الخوض في هذا الموضوع وملتزم بما وجه به السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وينتقد بهدف الاصلاح والبناء وليس بهدف التشويه والتضليل وتصفية حسابات شخصية او حزبية ….
▪لذلك ينبغي ان نتذكر دائما هذه المؤامرة وان لا تغيب من وعينا عندما نكتب او ندخل مواقع التواصل الاجتماعي او في المقايل او في اي مكان لان استذكار هذه النقطة دائما ستنجينا من الانجرار وراء مؤامرة امريكا والمساهمة فيها بدون ان نشعر ؛..
▪كما ينبغي علينا ان نلتزم بالمنهجية القرانية في تلقي ونشر الاخبار والشائعات وهي كما قال تعالى :-
– ” فتبينوا ”
– ” ولا تقف ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا ”
– ” يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ”
والتي شرحها السيد القائد في عدة محاضرات رمضانية …
▪والالتزام بهذه المنهجية يعني لا افراط ولا تفريط بمعنى
لا نسكت عن الخطأ بعد ان نتبين ؛ وفي المقابل لا نبالغ فيه ونضخمه ونكبره ونستغله لاهداف واحقاد وحسابات شخصية وبذلك نساعد الامريكي في مخططه بدون ان نشعر ونحصل على الاثم من الله سبحانه وتعالى ..
” ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ” …
#زيد_الغرسي
#امريكا_عدو_السلام