*الأمم المتحدة شعارٌ للإجرام ومصدرُ المشروعية لذبح الأطفال*
✍️ محمد موسى المعافى
ليس بغريب ولا جديد ولا عجيب أن يصنف أمين عام الامم المتحدة شعبنا اليمني العزيز ضمن قائمة منتهكي الطفولة ، فعلى مدى سبع سنوات والامم المتحدة تقف مع الجلاد ضد الضحية .
على مدى سبع سنوات والامم المتحدة تشارك في كل جريمة ومجزرة ترتكب بحق الطفولة والبراءة في اليمن وكيف لا تعتبر الامم المتحدة شريكا وقد أقدم طيران العدوان على ارتكاب ابشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية بحق أطفالنا في المنازل والشوارع والمنتزهات العامة بل وطالت جرائمهم المدارس والمراكز وعلى رأس تلك الجرائم “جريمة أطفال ضحيان” التي تصدرت الجرائم بحق الطفولة من حيث بشاعتها و كثرة ضحاياها و تبجح العدو وافتخاره واعلانه عنها وظهور ناطقهم الرسمي فرحاً مسروراً بارتكابها مصرحا أن هذا الاستهداف ينتاسب والقوانيين الدولية .
هذه الجريمة وغيرها المئات من الجرائم والمجازر الوحشية بحق الطفولة لم تكن كافية لئن تقوم الامم المتحدة بإدارج الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية ضمن قائمة منتهكي الطفولة .
لم ترَ الأمم المتحدة تلك الأجساد البريئة التي حولها طيران العدوان السعوأمريكي الى اشلاء .
لم ترَ الأمم المتحدة تلك المشاهد لأطفالنا وهم يُنتشلون من تحت الأنقاض جراء غارات العدوان السعوأمريكي على المنازل والأحياء السكنية الآهلة بالسكان .
لم ترَ الامم المتحدة مشهد جثة الطفلة اشراق التي سقطت شهيدة إثر غارات العدوان اثناء طريقها الى المدرسة وهي تلبس زيها المدرسي وحقيبتها المدرسية .
لم ترَ الأمم المتحدة ولم تسمع بالطفلة بثينة التي استهدفت طائرات العدوان مسكنها الآمن وقتلت جميع أفراد اسرتها لم يرها غوتيريش وهي تحاول ان تفتح عينها المطبقة بالجراح محاولة ان تلقي بنظرة على الحياة لترى ماحقيقة مرتكب هذه الجريمة وما حقيقة من يسكت عن هكذا وحشية .
ولم تسمع الأمم المتحدة تلك الآهات والتأوهات والصرخات التي خرجت من أطفالنا الجرحى جراء غارات العدوان السعوأمريكي ، لم تسمع الأمم المتحدة صرخات ذلك الطفل الجريح وقد فقد وعيه وانتباهه وهو يصرخ (باموت والا لا ) .
لم تسمع الأمم المتحدة صرخات ذلك الطفل الجريح ولم ترَ مشهده عندما اقتربت منه الممرضة لتحاول ان تضمد جراحه وتُسَكّن آلامه وهو يصرخ خائفاً متألماً (لا لا لا لا لا لا لا لا )
لم تر الأمم المتحدة مشهد ذلك الطفل في حجة وهو يتشبت بجثة أبيه الذي سقط جراء غارات العدوان لم ترَ الأمم المتحدة مشهد ذلك الطفل البريئ وهو يضع رأسه على صدر ابيه ويحتضن الجثمان ويمنع الناس من أخذه من منتصف الليل الى طلوع الصبح .
لم ترَ الأمم المتحدة مشهد ذلك الطفل وهو يمسك بقطعة من قميص ابيه الذي تحول الى قطع من اللحم جراء قصف العدوان وهو يصرخ (والله انه قميص أبي والله انه قميص ابي) .
لم ترَ الامم المتحدة مئات المجازر والجرائم بحق الطفولة لتصنف مرتكبها ضمن منتهكي حقوق الطفولة .
وهاهو الاجرام والنفاق يصل بالامم المتحدة الى تصنيف المظلوم والمعتدى عليه والمحاصر بأنه ضمن منتهكي الطفولة لتصرح علنا بمساهمتها في كل قطرة دم تراق في وطننا من قبل عدوان الولايات المحتدة الأمريكية والمملكة السعودية .
وما على امين الامم المتحدة ان يعلمه جيدا أن هذه التصنيفات والقرارات والخطوات لن تثنينا ولن توقفنا ولن تقعدنا عن مواجهة هذا العدوان ولا يمكن ان نذل او نجبن او نهين وسنستمر على السير في هذا الخط والدرب والنهج جيلا بعد جيل .
وما يجب ان يعلمه غوتيريش وتابعيه انهم وقراراتهم وكراسيهم ومناصبهم تحت أقدامنا فوالله لو ساوو عندنا جناح بعوضة لجبُنَّا عن المواجهة ومواصلة المشوار .
ورسالتي لجماهير شعبنا اليمني العظيم تكثيف الجهود والاهتمام الكبير بالمراكز الصيفية وفتح المزيد من المراكز المفتوحة والمغلقة في كل المديريات والحاق أكبر عدد من الطلاب ضمن هذه المراكز ونتمنى من اساتذتنا الإعلاميين العمل على التغطية المكثفة للانشطة الصيفية لما لذلك من أثر كبير وبالغ في اغاضة العدو (ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً الا كُتب لهم به عمل صالح)