قيادي سلفي : السعودية تمول الكثير من الجماعات المتصارعة في تعز لإدامة الصراع وخلق بيئة لاجتذاب المتشددين من السعودية وتخليصهم منها

[17/سبتمبر/2016م ]

متابعات – تهامة نيوز

قال نائب رئيس مجلس شورى اتحاد الرشاد السلفي اليمني محمد طاهر أنعم أنه من الواضح جدا ان تفريخ الجماعات الكثيرة المتصارعة والممولة جميعا من السعودية في تعز وأماكن اخرى في اليمن هي خطة خبيثة لادامة الصراع، وخلق بيئة مناسبة لاجتذاب المتشددين من السعودية وتخليصهم منها وهو الهدف الاستراتيجي للنظام السعودي من فتح جبهات الشام واليمن.

وقال أنعم في منشور له على صفحته ” بالفيسبوك ” : وإلا فما الفائدة من تشكيل مجلس عسكري يتبع صادق سرحان وتموله السعودية، ثم جماعة حمود سعيد وتمولها ايضا السعودية وبينهما صراع، ثم حماة العقيدة، وحسم ، والصعاليك، والمجموعات العسكرية التابعة لعدة قادة لديهم صلاحيات شبه مطلقة، وميليشيا حزبية متعددة والجميع تمولها السعودية وتحرص على استمرار تناقضاتها.

وأشار أنعم إلى أن ابو العباس ربما يكون هو احد الاستثنائين الواضحين حيث تموله الامارات، اضافة الى فصيل عسكري حزبي آخر تموله قطر، ويحرص الا يكون له اسم.

نص المنشور :

واضح جدا ان تفريخ الجماعات الكثيرة المتصارعة والممولة جميعا من السعودية في تعز واماكن اخرى في اليمن هي خطة خبيثة لادامة الصراع، وخلق بيئة مناسبة لاجتذاب المتشددين من السعودية وتخليصهم منها.

وهو الهدف الاستراتيجي للنظام السعودي من فتح جبهات الشام واليمن.

والا فما الفائدة من تشكيل مجلس عسكري يتبع صادق سرحان وتموله السعودية، ثم جماعة حمود سعيد وتمولها ايضا السعودية وبينهما صراع، ثم حماة العقيدة، وحسم ، والصعاليك، والمجموعات العسكرية التابعة لعدة قادة لديهم صلاحيات شبه مطلقة، وميليشيا حزبية متعددة.

الجميع تمولها السعودية وتحرص على استمرار تناقضاتها.

وربما يكون ابو العباس هو احد الاستثنائين الواضحين حيث تموله الامارات، اضافة الى فصيل عسكري حزبي اخر تموله قطر، ويحرص الا يكون له اسم.

وهذا الامر عموما يشبه ما يحصل في سوريا من تفريخ للجماعات الممولة سعوديا حتى وصلت الى عشرين وتتقاتل فيما بينها.

وقد فهمت الامارات هذا الامر في عدن والمكلا، فضربت واستهدفت كل الميليشيات السعودية هناك، وحاولت تصفية وسجن قياداتها والمشتبهين بادارتها، بحجة ما يسمى الحزام الامني.

وحققت المخابرات الاماراتية نصرا هناك على السعودية، مما حدا بالاخيرة الى اجبار الحكومة اليمنية وهادي للعودة لعدن لاعادة بناء الخطة السعودية في اغراق البلد بالجماعات المتنازعة، ودعمت القاعدة للتوسع في ابين مرة اخرى، بعد ان قضت عليها الامارات في المكلا.

الامارات تريد دولة مستقرة في الجنوب دون الشمال ترعى مصالحها، والسعودية تريد فوضى مطلقة في اليمن تستمر لعقود طويلة لاجتذاب المتشددين وابعاد شرهم عن السعودية بحجة الصدام الطائفي في اليمن.

وهذه نفس السياسة السعودية في الشام والتي تحرص الا تنتهي ازمة الشام ابدا، لان انتهائها مشكلة على السعودية المفرخة للفكر المتطرف، والذي سيرتد عليها اذا لم يجد ارضا مناسبة.

مقالات ذات صلة