? بيان | يتابع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في جميع محافظات الجمهورية بألم بالغ سقوط العدد الكبير من الضحايا وخاصة في محافظة #البيضاء ما يزيد عن 100 مدني في مديريتي #ردمان و #القرشية وآخرهم 10 ضحايا سقطوا خلال الـ 48 ساعة الماضية نتيجة مخلفات الحرب من الألغام والعبوات التي خلفتها داعش والقاعدة وتحالف الحرب على #اليمن والغارات الجوية بالقنابل العنقودية المحرمة، بالإضافة إلى نفوق عشرات المواشي في المنطقة.

إن الانتشار الكبير لمخلفات الحرب والقنابل العنقودية التي تلقيها طائرات تحالف الحرب على اليمن في جميع المحافظات اليمنية حتى في أمانة العاصمة #صنعاء كما حدث في فجر السادس من يناير 2016م والتي نتج عنها مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين ومنعت آلاف الأسر من العودة إلى منازلهم والاستفادة من أراضيهم ومراعيهم التي هي مصادر العيش الأساسية لهم في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي فرضه الحرب والحصار.

وللأسف لا نزال نرصد استمرار تحالف الحرب في استخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً في عملياته الجوية والتي كان آخرها خلال شهر مايو الجاري.

ومن المعروف أن آثار هذه القنابل العنقودية تبقى لعشرات السنين وتعتبر الأكثر فتكاً بالمدنيين، مما جعل الجمهورية اليمنية تحتل المرتبة الثانية بعد جمهورية #لاوس الشعبية من حيث التلوث بالقنابل العنقودية ومخلفات الحرب رغم حجم هذا التلوث وانتشار القنابل العنقودية ومخلفات الحرب يتم منع دخول الأجهزة الكاشفة التابعة للمركز التنفيذي في صنعاء من قبل تحالف الحرب على اليمن، حسب ما أفاد به البرنامج الإنمائي لـ #الأمم_المتحدة (UNDP) مع أن هذه الأجهزة تعتبر إنسانية بحسب اتفاقية أوتاوا المادة السادسة الفقرة رقم (2).

ومع تلقي المركز التنفيذي للمخاطبات والمناشدات الإنسانية من السلطات المحلية والمواطنين في المحافظات المتكررة لإرسال فرق للتدخل وإنقاذ حياة المدنيين وتطهير أراضيهم ومزارعهم من الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب حتى يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم وممارسة حياتهم الطبيعية في قراهم، يؤكد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أن منع دخول الأجهزة الكاشفة والمستلزمات لإزالة المتفجرات جعل من الصعب على المركز التدخل والاستجابة نتيجة اتساع التلوث والمخلفات والقنابل العنقودية في ظل محدودية الموارد والإمكانيات لدى المركز.

وانطلاقاً من استشعارنا للمسؤولية كجهةٍ مختصةٍ فإننا في المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام لن نألو جهداً في الاستجابة لواجبنا الإنساني والديني والوطني لتلك المخاطبات والمناشدات سواءً في محافظة البيضاء أو المحافظات الأخرى التي لا تقل تأثرا بالألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب عنها، وسنبذل قصارى جهدنا ونحشد كل الموارد والإمكانات المتاحة لإنقاذ المدنيين.

وهنا نطالب حكومة الإنقاذ الوطني ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة الوقوف إلى جانب المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام والمجتمعات المتأثرة والضحايا وعمل مناصرة للضغط على تحالف الحرب على اليمن حتى يتم السماح بدخول أجهزة ومستلزمات العمل الميدانية والإنسانية الخاصة بالمركز.

كما نطالب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن السيد/ ديفيد جريسلي وجميع منظمات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية العاملة في اليمن للقيام بواجبهم الإنساني من خلال مناصرة الضحايا والمجتمعات المتأثرة بتوفير الأجهزة الكاشفة والضغط على التحالف بقيادة #السعودية للسماح بإدخال تلك الأجهزة وإيصالها إلى صنعاء والعمل على بناء قدرات المركز بما يتناسب مع حجم المشكلة والتلوث والتحديات القائمة.

ونحمل الأمم المتحدة إلى جانب التحالف مسؤولية استمرار سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء وتحول آلاف المدنيين إلى معاقين، نتيجة تقاعسها عن توفير الأجهزة والمستلزمات الميدانية المطلوبة وحل إشكالية منع دخولها أو تحديد الجهة التي تعيق وتعرقل هذا العمل الإنساني بموجب اتفاقية أوتاوا والبروتوكولات الخاصة بها.

وبحسب ما نصت عليه المادة (6) من اتفاقية أوتاوا الفقرة الثالثة ندعو المنظمات الأممية والدولية ذات العلاقة للمساعدة في تنفيذ حملات توعية وتوفير اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي تبين المناطق الخطرة والملوثة بالقنابل العنقودية والألغام، ليتجنبها المدنيين والتي لو توفرت لحدت من سقوط المزيد من الضحايا.

صادر عن المركز التنفيذي
للتعامل مع الألغام – صنعاء
28-5-2021م الموافق 16 شوال 1442هـ

#أمريكا_تحاصر_الشعب_اليمني

مقالات ذات صلة