بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل: {“إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ”}. والصلاة والسلام على خير من تجرَّع كأس الحِمام القائل :(العلماء ورثة الأنبياء )، وبعد: ببالغ الحزن والأسى تلقَّينا نبأ وفاة السيد العلامة المجاهد مفتي محافظة تعز/ سهل بن إبراهيم بن عقيل الذي كان من العلماء العاملين، والهامات الشامخة الربانية، وكان مثالاً للعالم التقي الذي يحمل همَّ ومسؤولية دينه ووطنه وأمته، مجاهداً صادعاً بالحق لا يخشى في الله لومة لائم، وكان مثالاً حياً لمن قال الله فيهم: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} [39 الأحزاب]. إن رحيل هذا العالم الرباني ليشكل ثلمة في الدين لا تنسد إلى يوم القيامة، وقد خسرت اليمن والأمة الإسلامية شخصية عظيمة، ودعامة من دعائم العلم، وفقدت برحيله مرجعية إسلامية كبيرة وهامة علمية شامخة. وبهذا المصاب الجلل فإننا في -الملتقى الإسلامي- نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد أولًا، وإلى طلبته ومحبّيه وإلى الشعب اليمني العظيم، والأمة الإسلامية جمعاء. ان فقد مثل هذه الهامة العلمية والجهادية والفكرية هو خسارة كبيرة على شعبنا وأمتنا، فالعلماء هم من ينوّرون للأمة نهجها ويوضّحون الحق عند تلاطم الفتن. نسأل الله أن يتغمده بواسع الرحمة والغفران وأن يحشره مع جده الحبيب المصطفى وآل بيته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين، وأن يخلُفَه علينا وعلى الشعب اليمني والأمة الإسلامية بخير الخلافة. وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين. صادر عن الملتقى الإسلامي بتاريخ 1 رجب 1442هجري الموافق 2021/02/13م