اليمن مابين كيد الخائنين ودفاع الصادقين

الحديده /تهامة نيوز
م12/2/2021
بقلم/بلقيس السلطان

اجتمع طغاة الأرض وكادوا كيدهم ضد اليمن ، وحركوا في سبيل ذلك أذرعهم في المنطقة وفي داخل اليمن ، وكان لا بد من اختلاق الذرائع والمبررات من أجل حربهم عليها ، فادعت السعودية أنها شنت الحرب من أجل حماية الإسلام من جماعة الحوثي المجوسية التابعة لإيران على حد وصفها !
فمن هو الحوثي ؟
ومن هي إيران ؟
ومن هي السعودية ؟

الحوثي صوت صادق خرج من مران محذرآ من الخطر المحدق باليمن والعالم الإسلامي ، حذر من خطوات أمريكا للإيقاع باليمن في أجندة الإرهاب التي وضعتها لتجد مبررا لانتهاك سيادة الأوطان والحرب عليها ، لقد تمثل هذا الصوت بالشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي استماتت أمريكا في سبيل إسكاته عبر أدواتها داخل الوطن ، لكنهم لم يعلموا بأن هذا الصوت قد بعث روح المقاومة والدفاع عن الحق ، ورسخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في قلوب وعقول أبناء الأمة الأحرار الذين يأبون الضيم ويرفضون الوصاية والإذلال ، ولهم موقفهم من طغاة الشر وضد الشيطان الأكبر أمريكا التي تعد القوة العظمي عالميا ، لكن عظمتها تبددت أمامهم وصرخوا بالموت لها ولربيبتها إسرائيل التي تحيك الدسائس ضد الدول العربية والإسلامية من أجل أن ترسخ وجودها في المنطقة وتتمدد سلطتها على أيدي عملائها من الأعراب ، كما وقف هؤلاء الأحرار في وجه العدوان الكوني الظالم على اليمن وسطروا أعظم البطولات والمواقف ، بل ووقفوا مع القضايا القومية العربية كقضة الشعب الفلسطيني والحرب على الشعب السوري وغير ذلك من القضايا القومية والعالمية برغم الجراح والعدوان ، هم من أحرقوا فخر الصناعات الأمريكية وداسوها تحت أرجلهم ، وهم من صنعوا قوة توازن الردع للعدو من الصواريخ والطائرات المسيرة والدفاع الجوي والصناعات العسكرية الأخرى ، هؤلاء هم الأحرار الذين خافت أمريكا منهم وشنت حربها ضدهم تحت عناوين كاذبة .

أما أيران فهي دولة إسلامية نهضت من تحت أنقاض المكائد والشرور التي حيكت ضدها ونفضت غبارها ولملمت جراح شعبها وبدأت في بناء أرضها ، وكان لا بد لها من إيجاد القوة التي تدافع بها عن نفسها وهذا ما يكرهه طواغيت الأرض لأن امتلاك دولة إسلامية تدعم القضية الفلسطينة وتدعم محور المقاومة يعد شوكة في عينهم ، وما إن بدأت بتصنيع الأسلحة وامتلاك القوة حتى تكالبوا عليها بالحصار والمكائد السياسية والاغتيالات ، لأن هذه الدولة قالت لا للحرب الأمريكية على العراق بالرغم أن العراق حاربتها لمدة ٨ سنوات لعلمها بأن كل ذلك كانت خطط مدبرة لضربها بجيرانها واضعافها بشريا واقتصاديا ، وقالت لا للحرب على سوريا ووقفت بجانبها ودعمتها ، وقالت لا للوجود الإسرائيلي في أرض فلسطين ونادت بيوم عالمي للقدس ، كما أنها تدعم محور المقاومة الفلسطينية ، وأيضا كان لها موقفها الرافض للحرب على اليمن في حين أن الأصوات العربية اغرست ومواقفها جُمّدت ولذلك أدخلوها تحت مبرر حربهم على اليمن في حين أن ليس لها لا ناقة ولاجمل من كل ذلك ومحاولتهم إيهام العالم بصدق مبررهم وإرسال مبعوثهم البريطاني الأممي كانت حركة هزيلة ومكشوفة .

أما السعودية وما أدراك ما السعودية هي الدولة الجارة لليمن ، هي الدولة التي شيدت قصورها وأبراجها على أكتاف اليمنيين ، هي حاوية قبلة المسلمين وبيت الله الحرام ومدينة نبيه وقبور أهله وصحابته ، هي التي أحلت المحرم وحرمت المحلل ، هي التي أغلقت بيت الله في وجه الحجيج من الدولة المقاومة لطواغيت الشر ، وسيست الحج بما يتلائم مع أهوائها وأهواء أسيادها الذين يسيرونها في المنطقة ، هي التي سجنت الأحرار من أبناء المقاومة الفلسطينية ، وفتحت أجواء مكة للطائرات الإسرائيلية ، هي التي أعتدت على اليمن في جوف الليل المظلم ، وقتلت النساء والأطفال والشيوخ والشجر والحجر والحيوان ، هي التي تزعمت تنفيذ الخطط الأمريكية الإسرائيلية في اليمن ووضعت اسمها كمتصدر للحرب واخفت ورائها المعتدون الحقيقيون من الصهاينة والأمريكان والبريطانيين وغيرهم ، هي التي جعلت نفطها سائغا للمعتدين وتدر أموالها للحالبين ، هي من تقطع معارضيها بالمناشير ، وبالسجن والتعذيب والتحقير .

لقد بررت السعودية حربها على اليمن بأنها تدافع عن الإسلام من التمدد الحوثي على حسب وصفها ، فاتضح بأن من تخشى على الإسلام منهم هم من يدافعون عنه ويحيون فرائضه وسننه ويحتفلون بنيبه بشكل غير مسبوق عالميا ، ويدافعون عن مقدساته ، ويقفون ضد أعداء الإسلام ، وتبين في الوقت نفسه أن بني سعود يمثلون الخطر الكبير على الإسلام والمسلمين ، وما يرتكبه مرتزقتها التي تؤي زعمائهم في فنادقها من أفعال مشينة من خطف للنساء وبيعهم لها ، وتعذيبهن حتى الموت ، علاوة على ماقاموا به من بداية الحرب من انتهاك واغتصاب للأعراض وتعذيب للأسرى حتى الموت وأفعال أخرى تحت رعاية ضباط سعوديين وبأوامر منهم ، كل ذلك يحمل الدليل القاطع بأن بني سعود أصبحوا يشكلون خطرا كبيرا على الإسلام وبأنهم غير جديرين بإدارة الأماكن المقدسة وبأن اقتلاعهم من المنطقة أصبح ضرورة حتمية ، ورجال الله كفيلون باقتلاعهم واقتلاع مرتزقتهم واقتلاع قوى الشر العالمية كافة
، وماذلك على الله بعزيز والعاقبة للمتقين .

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة