لقاء بالحديدة مع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار

الحديدة :

ناقشت قيادة السلطة المحلية ورئيس وأعضاء الفريق الوطني في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة اليوم مع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال أبهيجيت جوها عدداً من الموضوعات المتصلة بتنفيذ اتفاق السويد في ظل استمرار خروقات قوى تحالف العدوان ومرتزقتهم .

وفي اللقاء الذي حضره وكلاء المحافظة أحمد البشري وعبد الجبار أحمد ومحمد سليمان حليصي اشاد القائم بأعمال المحافظة بالجهود التي يبذلها فريق الأمم المتحدة المكلف بدعم تنفيذ اتفاق السويد بالرغم من الصعوبات والتحديات جراء الخروقات من قبل العدوان والتي بلغت 55 ألف و 257 خرقا منذ توقيع الاتفاف شملت قصف بالطيران والقصف المدفعي والصاروخي طالت مركز المحافظة وعدد من المديريات وأدت إلى استشهاد و إصابة المئات من المدنيين.

وأوضح قحيم أن قذائف مرتزقة العدوان تتساقط يوميا على رؤوس الأبرياء من أبناء المحافظة وإصرار لمضاعفة معاناة أبناء محافظة الحديدة من خلال فرض الحصار المستمر على دخول سفن المشتقات النفطية والغذائية بالرغم من حصولها على تصاريح العبور الى الميناء في مسعى منهم لإفشال إتفاق السويد، يقابله مزيدا من ضبط النفس من قبل قيادة الثورة والقيادة السياسية ووزارة الدفاع حرصا على تنفيذ بنود الإتفاق الإنساني بشأن الحديدة.

وأكد قحيم أن إحتجاز العدوان الأمريكي السعودي لسفن المشتقات النفطية كان له أثر على الوضع الصحي و انعكس سلبا على حياة المواطنين .. متسائلا: كيف تقبلون كأمم متحدة أن يحتجز العدوان سفن الغذاء والدواء وقد منحتموها التصاريح اللازمة.

وأستنكر القائم بالأعمال الصمت المخزي لمنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والدولية إزاء ما تتعرض له محافظة الحديدة من انتهاكات على مدى العامين الماضيين وتقاعسها عن اداء دورها في وقف الجرائم التي يتعرض لها السكان المدنيين والأطفال والنساء.

وطالب قحيم رئيس اللجنة بالتدخل العاجل لوقف العدوان وفك الحصار عن المحافظة والمستمر منذ بداية العدوان.

من جانبه أشار أبهيجيت جوها إلى ضرورة إيقاف الحرب، التي تطال الشعب اليمني والتي تسببت في معاناة المدنيين بصورة كبيرة.

وقال : “يتعين وقف إطلاق النار واعطاء الوقت الكافي للمبعوث الأممي والبعثة الأممية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وصناعة السلام لليمنيين”.

وأشار جوها إلى أن هناك تواصل مع الطرف الآخر للعودة إلى إتفاق السويد وتنفيذ التزاماتهم التي تأخرت كثيراً.. مؤكدا حرص وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية على أداء دور ملموس نحو المدنيين جراء الحرب التي دخلت عامها السادس.

واكد جوها خلال اللقاء الى ضرورة اعادة النظر فيما يجب القيام به لوقف اطلاق النار،،، لكي يتسنى للجنة اعادة الانتشار القيام بعملها بحسب الخطة التي تم التوصل اليها.

إلى ذلك أوضح عضو الفريق الوطني في لجنة التنسيق المشتركة اللواء محمد القادري أن اللقاء ناقش إضافة إلى الأوضاع في المحافظة جراء خروقات العدوان ، خطة جديدة لعمليات إعادة الإنتشار ستعلن تفاصيلها بعد موافقة الطرف الممثل للرياض و أبو ظبي.

وقال القادري : أكدنا لبعثة الأمم المتحدة أن صبر أبناء مدينة الحديدة لن يطول و لن يستمر صمتهم إلى مالا نهاية خصوصاً والأطفال والنساء يقتلون يوميا بمختلف الأسلحة، وأن أبناء الحديدة يعانون يومياً تبعات الحصار و جرائم العدوان و الشهداء منهم يومياً.

وأكد اللواء القادري أن مرتزقة العدوان يستهدفون المدنيين بالطيران والمدفعية وهذه جرائم حرب تكتفي بعثة الأمم المتحدة أمام بشاعتها بالفرجة.

وأكد أن صبر أبناء الحديدة سينفد و عاقبة هذا الصبر لن تكون أقل من نتيجة حصار الدريهمي.. مشيرا إلى أن مايحدث في الحديدة حرب مكتملة الأركان وليست مجرد خروقات لإتفاق السويد.

إلى ذلك اطلع جوها على معرض الصور الذي تم افتتاحه اليوم بمركز المعلومات بمحافظة الحديدة والذي ضم صورا موثقة لجرائم العدوان وانتهاكاته التي طالت المدنيين منذ التوقيع على اتفاق السويد.

مقالات ذات صلة