الرجل المستحيل
كوثر محمد
رجل خارق لا مثيل له ليس المهم هنا أن نصف شكله ف افعالة هنا أهم ضرورة في الوصف ، الكثير يرون أنه ليس له مثيل و لن يكون له شبيه في عصره وزمانه فقد تفرد عصره ، تاريخ طويل وحكايته ليس لها مثيل لها مداخل كثيرة وغرائب عجيبه ولازلنا إلى اليوم نتعرف على حقائق مهماته
بل هي ك رواية ذات فصول طويلة تحكي هذه الفصول قصة لمدة تزيد عن 30 عقدا القصة مشوقة وطويلة ولكننا سنختصرها ، فهي لعميل متخفي بدأ حياته بعملية إغتيال لرئيس دولته أداها باحترافية كبيرة وكان الغطاء السياسي لها قمة في المهارة في رسم الجريمة بعكس واقعها من جريمة إغتيال إلى قصه أخرى تبعتها قصص أخرى حرفت الحقيقية ، نال بعدها بفترة مكافئة بأن يكون رئيس للدولة
تنقلت الرواية في تدرجات مختلفه أبرزها عمليات إغتيال متوالية فهو كان رئيس للدولة والرعية في الصباح وفي الليل رئيسا لعصابة خطيرة ، فقد كان من كلامه المشهور بأنه يحكم رؤوس ثعابين وهو كان الثعبان الكبير في الحقيقة
تنقلت أعماله العظيمة بين بيع أراضي بلادة للدول الأخرى و تسليم الجزر لهم أيضاً و إغلاق الموانئ مقابل المال ، اغرق البلاد في الديون طويلة الفوائد و بين السماح للسفارات بمشاركة سدة الحكم و في دخول المنظمات المريبة لممارسة أعمالها السرية بكل سهولة ويسر وإقامة المشاريع الوهمية التي كان يضع حجر أساسها كل يوم ولا تراها العين المجردة
حتى أنه ادخل شؤون بلادة و شعبه تحت الوصاية الخارجية واغرقها في فساد القضاء ،
دمر الموارد الصناعية التي كانت تعيش بداية نهضتها والتي كانت قوية و قضى على الزراعة وخيرات الأرض عن طريق إستيراد المنتجات الخارجية وتدمير ماتبقى عن طريق الأسمدة المحرمة دوليا فكان هناك سهولة في الإستيراد وصعوبة في التصدير
أنهى على الطب والتطبيب وعلى المعلم والمتعلم و على الطيارين و الجيوش ، حتى أن الفريق الفائز في رياضة ما تجده يختفي من قائمة النجاح في المرة التالية ، موارد مائية كبيرة و مهمله لازالت الطرق البدائية هي المتبعة فيها
لا بنى تحتيه ولا طرق ولا موارد مالية لا مصانع ولا وظائف لإستقبال الشباب و الإستفادة من قدراتهم وطاقاتهم بل فتح باب السفر والغربة ، أو راتب لا يستطيع الشعب أن يشتري به ما يعينه على الحياة مقابل جرعات متوالية لتنهك كاهل الشعب المسكين
يقابلها قصور وفلل وأراضي ومزارع و ممتلكات في الداخل لا حصر لها وغيرها من الأموال في بنوك سويسرا ، و مشاريع في الإمارات و إثيوبيا وغيرها وماخفي كان أعظم ، ولكنه كان يبرر ذلك بأنه ماله توارثة عن أجداده وليس مال الشعب الذي من المفترض أن يكون سعيدا فقط لأنه رئيسهم
هذا الرجل رآه الكثير بأنه خارق في طاعته و في اذعانه ، غريب في أمانة العمل الذي يؤديه ، رجل يكاد أن يكون مستيحلا أن يوجد غيرة على وجه هذه الأرض ، وصل به الولاء المطلق إلى شن حرب على بلدة وهو يصول ويجول ويساعد في حياكة التفاصيل والمخططات من الداخل وهو يقول اقروا ماداخل الكلام ويصف من وظفهم من الفاسدين بأنهم “خبزة وعجينة ”
قرر أن يكون فريدا في عصره وقرر أن يعلن الحرب الأهلية في كل بيت وشارع ولكن الله كان فوق كل هذا وكما قتل النمرود بحشرة وانتهى شرة قتل العميل السري والرجل المستحيل برصاصة طائشه أطلقت عليه و أنهت إمبراطورية الشر التي كان يتربع عليها وأصبح هذا المستحيل في مزبلة التاريخ و في احقر القصص والروايات فلا يحكى عنه إلا عن خسته ودمامته وعمالته لايرى له أثرا إلا في جرائمة وفي فقر هذا الشعب الغني بخيراته وموارده الطيبة
شخص كرمه الشعب ولكنه خانة وفضحة الله فصار عفاش بخلقة وأخلاقه ، هو لم يكن رجلا مستحيلا و خارقا في الخير إنما كاذب ودجال قاتل و عميل ، إنتهت القصة ولازالت افعالة القذرة هي من ستواصل لتحكي بقية الرواية .