التنسيقات الأولى مع العدوان ..

في بداية العدوان طلب عارف الزوكا اللقاء بالشهيد الصماد رحمه الله لأمر هام كان الوقت حينها عصرا وكنا في مقرنا بالجراف نحن والصماد والرئيس مهدي المشاط وبعض الإخوة المجاهدين فأرسلني الشهيد الصماد إلى عارف الزوكا الذي كان ساكنا في شارع الخمسين فلما وصلت إلى منزله استقبلني في البوابة ثم دخلنا أحد الاماكن الخالية من الضيوف لكي نتحدث على انفراد ثم قال لي إن السعودية طلبت من السفير أحمد علي زيارة المملكة للقاء بالقيادة السعودية وأنهم في المؤتمر يريدون التشاور مع الأنصار في هذا الأمر باعتبارنا حلفاء وأخذ يسرد المبررات والايجابيات فقلت له حسنا سوف أنقل ما طرحته إلى القيادة ثم آتيه بالجواب فعدت وأبلغت الشهيد الصماد وتم التواصل مباشرة مع السيد القائد يحفظه الله لهذا الامر فقال السيد بأنه لا ينصحهم بذلك وأن عليهم أن لا يراهنوا على السعودية وأن يبقى رهانهم على الله وعلى الشعب اليمني فلما سمعت الجواب ذهبت مسرعا إلى عارف الذي كان بانتظاري بلهفة فلما وصلت أبلغته بجواب السيد فقام من مكانه وامتعض وقال بأنه لا بد أن نفتح الأبواب على السعودية وحاول إقناعي بوجهة نظرهم فقلت له إنما أنا رسول جئتك لأبلغك الجواب وليس بإمكاني الأخذ والرد في هذا الموضوع حيث إن القيادة قد حسمت الأمر ثم غادرت ولما وصلت التحرير اتصل لي عارف مجددا لكي يحاول إقناعي بالعودة إليه فاعتذرت منه.
وبعد أيام ظهر الخبر في قناة العربية عن لقاء أحمد علي بقيادة العدوان في السعودية وأدركنا حينها بأنهم كانوا قد قرروا فتح خطوط العمل والتنسيقات مع السعودية منذ اليوم الاول للعدوان وإنما كانوا فقط يريدون منا شرعنة عملهم من خلال الموافقة على هذه التنسيقات المشبوهة مع السعودية والامارات والتي جرت لنا كل المؤامرات والمخططات التدميرية على جبهتنا الداخلية منذ اليوم الاول للعدوان وإلى يومنا هذا.

#فضل #أبوطالب
عضو المكتب السياسي لأنصارالله

مقالات ذات صلة