فقد شهد للشعب اليمن الصامد وجيشه ولجانه الشعبية أن ضرباتهم الصاروخية وعملياتهم النوعية فتاكة وعنيفة ولها تأثير وفاعلية كبرى.

وعلى خلاف ما كان عليه في بداية عدوانه على اليمن وبعد مرور ستة أعوام من عدوانه فقد ‏أصبح ‎النظام السعودي بعد كل عملية يقوم بها ‎الجيش واللجان الشعبية يصرخ بأعلى صوته ويستجدي من الدول بيانات الإدانة لإغاثته، مستخدماً كل أوراقه السياسية والاقتصادية، ومن السخيف جداً أنه عندما يأتي الرد اليماني على دول العدوان في العمق السعودي فإننا نسمع الضجيج والتنديد بهذه العمليات وكأنه لا يحق لليمن الرد على جرائم العدوان والحصار وفي هذا المجال فلا مجال لذلك النظام المعتدي إلا الاعتراف بانه هو المعتدي وأن هذه الإدانات لن تنفعه بشيء وما عليه إلا أن يوقف عدوانه ويرفع حصاره إن أراد ‎السلام العادل وإلا فالقادم أعظم واشد تنكيلا، وهذا حق طبيعي ومعادلة ثابته.

وبذلك فإن المطلوب من ذلك النظام وحرصاً على سلامته وأمنه أن يوقف عدوانه وحصاره فوراً، مالم فما عليه سواء أن ينتظر الرد الموجع في سياق الدفاع المشروع، فزمن العنتريات قد ولى إلى غير رجعه، وأصبح شغل رجال العنتريات محصوراً في إطفاء ومحاولة احتواء الحرائق المشتعلة في منشآت النفط بعد أن ملأوا الدنيا ضجيجاً بدفاعاتهم الجوية وأنظمة الباتريوت الأمريكية المتطورة الفاشلة ، وكأن المثل يقول لهم: (لا ترمي بيوت الناس وبيتك من زجاج)، فمن بدأ عدوانه مستعلياً منذ أول غارة قبل ست سنوات، ها هو اليوم يستجدي إدانة أو تنديداً من هنا أو هناك متقمصاً ثوب الضحية مستعطفاً العالم.

ويمكن القول إنه طالما يتواصل صلف العدوان وتعنته المستمر والمتصاعد، ما يزال الجيش ولجانه الشعبية يحددون مسارات الضربات المسددة والناجعة ودقيقة الأهداف وفرض معادلات ردع مؤلمة لجهة العدو المتغطرس ستنتزع بلا شك الحقوق الانسانية والسيادية لليمن وشعبه المظلوم والصابر، ولسان حاله يقول “لن تلوى ذراع تمتلك مقومات الردع وحق الرد المشروع”، وبفضل الله وعونه ماتزال تلك اليد مستمرة في تنمية وتطوير قدراتها الدفاعية والحربية كماً ونوع

مقالات ذات صلة