الرئيس الأسد: المسؤولون الأميركيون يقولون شيئا ويخفون نواياهم خلف الأقنعة..
[14/يوليو/2016م]
متابعات – تهامة نيوز
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الشعب السوري وحده من يحدد من يكون الرئيس ومتى يصبح رئيسا ومتى يرحل. وقال في مقابلة مع محطة ان بي سي الأميركية قال الرئيس الاسد إن مشكلة المسؤولين الأميركيين هي أنهم يقولون شيئا ويخفون نواياهم خلف الأقنعة ويتحركون في اتجاه مختلف، مشيرا إلى أن الأمر المؤكد هو أنه ليست لديهم نوايا جيدة حيال سوريا.
وحسب ما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ، أوضح الرئيس الأسد أن الولايات المتحدة تريد إدارة المجموعات “الإرهابية” من أجل إسقاط الحكومة في سوريا، لافتا إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي أنشئ في العراق عام 2006 ابان وجود الأميركيين في هذا البلد.
وحول العلاقة مع روسيا، أعلن الأسد أن علاقته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين نزيهة وشفافة تقوم على الاحترام المتبادل، مؤكدا أن دعم روسيا لبلاده كان عاملا حاسما في المعركة ضد الإرهاب. وقال الأسد إنه أجرى اتصالات مكثفة مع الرئيس الروسي بوتين هذا العام، مشيرا إلى أن دعم روسيا للقوات السورية غيَّر موازين القوى في مكافحة الإرهاب. وأكد أن “ذلك كان بلا شك عاملا مهما للغاية”.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن السياسة الروسية لا تستند إلى عقد صفقات بل إلى القيم ولذلك ليس هناك أي إنجاز بينهم وبين الأميركيين بسبب اختلاف المبادئ، مبينا أن السياسات الأميركية تقوم على عقد الصفقات بصرف النظر عن القيم.
وقال الرئيس الأسد “في الواقع لقد حقق الجيش العربي السوري تقدما كبيرا مؤخرا وهذا هدف أي جيش أو أي حكومة.. وإذا ألحقنا الهزيمة بداعش نكون قد ساعدنا العالم بأسره لأن هؤلاء الإرهابيين الذين يأتون إلى سوريا من أكثر من مئة بلد في العالم إذا لم يهزموا فإنهم سيعودون وسيهاجمون تلك البلدان”.
أكد الرئيس السوري أن “كسب الحرب على الإرهاب يعتمد على إيقاف الدعم الذي يتلقّاه الإرهابيون من تركيا وقطر والسعودية، فذلك سيستغرق بضعة أشهر”. وشدد الأسد على أن تنظيم داعش الإرهابي ليس عدواً مشتركاً، لأن العديد من الدول تستفيد من وجوده على الأراضي السورية.
وعلى الصعيد الانتخابات الأمريكية، انتقد الرئيس السوري بشار الأسد، المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، موضحا أنه يفتقر إلى الخبرة في السياسة. وأضاف الأسد أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن “تبحث عن رجل دولة يمتلك خبرة حقيقية في السياسة لسنوات، وليس بناء على شغله لمنصب في الكونغرس لبضع سنوات، أو لكونه وزيرا للخارجية على سبيل المثال. هذا لا يعني امتلاكه للخبرة. رجل الدولة ينبغي أن يتمتع بخبرة أكبر بكثير. ولذلك لا نعتقد بأن معظم رؤساء الولايات المتحدة كانت لديهم خبرة جيدة في السياسة”.