“من مدرسة عاشوراء”
”
✍? رفيق محمد
ان حادثة كربلاء هي من اهم الاحداث في التاريخ الاسلامي لما حدث فيها من ظلم وقتل لابن بنت رسول الله(صلوات
الله عليه وعلى آله) الامام الحسين (ع) سيد شباب اهل الجنة،
هذه الحادثة المهمة مدرسة عظيمة جدا نستطيع ان نستلهم منها الدروس والعبر التي تفيدنا في هذا الزمن، بل هي كفيلة إن استفدنا منها بالشكل المطلوب ان تصحح واقعنا بشكل كامل، فالدروس كثيرة نذكر بعض منها:
اولا: ان النفسية والروحية التي حملها الامام الحسين كانت حبا لله وتفانيا في سبيله وحرصا على الاصلاح في امة جده رسول الله(صلوات الله عليه وعلى آله)، فهو من قال(والله ما خرجت اشرا ولا بطرا ولا متكبرا ولا ظالما وانما خرجت للاصلاح في امة جدي رسول الله(ص))
وقال ايا ( الا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة )
فلو استفادت الامة من هذه العبارة لا ازالت الظلم والظالمين ولما قامت لهم قائمة،
ان عزة الامام الحسين(ع) التي كان يحملها لو حملتها الامة لتحركت افواجا للجهاد في سبيل الله وللاصلاح في امة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) امام قوى الطاغوت والاستكبار امريكا واسرائيل التي تتحكم بالامة اليوم …
ثانيا: ان من لا يتحرك مع الحق سيتحرك مع الباطل في مواجهة الحق، عندما تخاذل اهل الكوفة عن نصرة الامام الحسين(ع) ضنو انهم سيسلموا المشاكل والحروب وآثارها ولكن لم يسلموا من ذلك فقد اتاهم عبيد الله ابن زياد بالترغيب والترهيب لابعادهم عن الامام الحسين(ع) فنجح في ذلك ولكن لم تقف المسألة هنا ، بل جندهم لمقاتلة الامام الحسين(ع) في كربلاء فقاتلوه وقتلوه،
وهكذا هي سنة الهية انه من تخاذل عن نصرة الحق واهله فانه سيقاد رغما عنه مع اهل الباطل في مواجهة الحق في كل زمان.
ثالثا: من لا يتحرك في الوقت الذي ينفع سيتحرك في وقت لا يكون لتحركه ثمره،
هناك البعض من استطاع تجنب قتال الامام الحسين(ع) ولكنه قعد، فقتل الامام الحسين وهذه خسارة مابعدها خسارة
فهؤلاء الذين قعدوا تحركوا فيما بعد وهم بالالاف ولكن بعد ماذا؟؟
بعد خسارتهم لقائد لا مثيل له، فكان تحرك لم يثمر بالشكل المطلوب وانتهوا بدون ان يهزوا كيان الطاغوت آنذك، فلو تحركوا بتلك القوة والاندفاعة مع الامام الحسين(ع) لقهروا يزيدا وجيشه ولغيروا مجرى التاريخ بكله،
• لذلك فمدرسة عاشوراء فيها من الدروس والعبر ما لا نستطيع ان نلم به، فالعودة الى التاريخ الصحيح والذي يوافق الثقافة القرآنية هي من اهم الاشياء للاستفادة منها في واقعنا اليوم خاصة ونحن في مرحلة مواجهة مع امريكا واسرائيل وادواتهم كالنظام السعودي والاماراتي والتكفيريين من القاعدة وداعش .