كيف يوهن الله كيد اعداء المؤمنين ؟؟

من المحاضرة الرمضانية الحادية والعشرين للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول سورة الانفال والدروس من معركة بدر

اعداد /#زيد_احمد_الغرسي

▪ يقول تعالى ” ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين ”

– منهم الكافرون :-
هم المشاقون العاصون والذين يتحركون لاستهداف المؤمنين لمنعهم من التحرك في وجه اعداء الله
– يعتمدون على الكيد على مستوى الكيد المعنوي والوسائل لضرب المؤمنين وسحقهم فالله في تدخله يوهن مخططاتهم وعزيمتهم ويفشلها
وجاء هذا التعبير ليبين انها سنة من سنن الله وان الله مستمر في هذا النوع من التأييد في كل زمان ومعركة طالما التزم المؤمنون باسباب نصره وتأييده …
– يوهنها اي يفقدها فعاليتها وتاثيرها ويحد من مستوى فاعليتها وهذا من اهم التأييد الالهي وتفشل عليهم الكثير من مخططاتهم
وهذا يشمل كل المجالات العسكري الامني الاقتصادي ؛ اذا تحركت الامة بالله وعززت الصلة والاستجابة العملية لله فهو يجعل جزء من تأييده يتجه اليهم كمدد وتسخير وعوامل اخرى ؛
وجزء منها يتجه للعدو كالرعب ويوهن كيدهم…

▪ قال تعالى ” ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وان تنتهوا فهو خير لكم وان تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وان الله مع المؤمنين ”

” ان تستفتحوا”

– خرجت قريش على اساس ان تحسم المشكلة بينهم وبين المسلمين وطلبوا من الله الفتح وتظاهروا بانهم في موقف الحق وطلبوا من الله ان يهلك المبطل فاهلكهم الله …

” وان تنتهوا فهو خير لكم ”

– نصيحة لهم ان يكفوا عن عدوانهم واصراهم وبغيهم
ومن المهم التذكير والنصح للعدو ان الخير له ان يكف عن عدوانه

” وان تعودوا نعد ”

– عادة يسعى العدو بعد هزيمة ان يرتب ويستعد من جديد لخوض معركة اخرى في سياق اصرارة واحيانا على مستوى المعركة او حرب اخرى ؛
وفي كلتا الحالتين يقدم الله وعيدا للعدو وطمأنة للمؤمنين
اذا عادوا في معركة جديدة فإنه سيعود بتأييده للمؤمنين ..
وهذه طمانة للمؤمنين لان البعض اذا حصل انتصار يعيشون حالة قلق من المعركة القادمة فعليهم ان يطمئنوا بأن الله لن يتخلى عنهم في المعركة القادمة ..
– العدو كلما تعنت وطغى وتجبر اكثر كلما سبب لنفسه سخطا اكبر من الله ؛ وكلما كبرت الاخطار كلما كبر التأييد الالهي

☆ شروط استمرار التأييد الالهي للمؤمنين ..

– الاستجابة العملية لله
– الاخذ باسباب النصر
– لا يشعروا بالوهن اذا العدو يريد ان يشن عدوانا جديدا هنا وهناك ..
– القضية المهمة والرئيسية هي
كيف نكون بحيث الله يكون الله معنا واهم شئ لاستمرار التأييد الالهي هو ان تستمر صلتنا الايمانية بالله حتى يكون الله معنا على كل المستويات
– اذا كنا كيف يريد الله فمهما كان حجم المؤامرات من الاعداء ومهما كانت امكانياتهم فسيوهن الله كيدهم ..

” نعد ”

– هو الله يقول هذا اذا عادو نعد وعندما يعود سيحسم لصالح المؤمنين

” ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت ”

– لان العدو يحشد المزيد من القوى البشرية ولو كثرت ليست شيئا عندما يتدخل الله بنصره فانتم لا شئ امام قوته وجبروته …
# يتبع المنشور الثالث والاخير حول متى يكون الانسان من شر الدواب …
#زيد_الغرسي

مقالات ذات صلة