مرحلة الخيارات المتعددة.. لعلهم يفهمون !!

✍ دينا الرميمة

مقالات | 5 أبريل | تهامة نيوز : منذ اليوم الأول للعدوان ومع سقوط أول غاراته على اليمن والتي حصدت العشرات من الأبرياء النائمون في منازلهم لا كما ادعى حينها ناطق العدوان العسيري أنهم دمروا ٩٨% من الصواريخ البالستية والاسلحة اليمنية !
يومها ظهر السيد القائد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” محذراً دول العدوان من مغبة الإستمرار في الحرب وناصحاً لهم بأن يكفوا بطشهم عن الشعب اليمني .
وعلى مدى سنوات العدوان الخمس وفي كل خطاباته بمختلف المناسبات والمتغيرات والمستجدات على الساحة السياسية والعسكرية والتي كانت دائما لصالح الشعب اليمني دائما ماكان يدعوهم للسلام ووقف العدوان وأن يكتفوا بما قد أرتكبته أياديهم الآثمة من جرائم في حق الشعب اليمني، لكنهم وبرغم الفشل الذريع الذي كان يلاحقهم والضربات الموجعة التي طالت منشآتهم الحيوية والعسكرية ظلوا يصمون آذانهم عن سماع تحذيراته ونصحه لهم مستخدمين أسلوب المكابرة والنرجسية المُقيتة التي غلبت على عقل أميرهم المهفوف ظناً منهم أن تلك المبادرات المقدمة للسلام تأتي من باب ضعف للقدرات اليمنية وهم يعلمون تماماً أنها ليست كذلك !

كلمة قائد الثورة التي القاها أول يوم من العام السادس بمناسبة اليوم الوطني للصمود لم تخلومن النصح بوقف العدوان والتحرك الجاد لمد يد السلام بالرغم من كل تلك الإنتصارات التي يحققها الجيش واللجان والشعبية سواء على الأرض اليمنية كعملية “نصر من الله” و “البنيان المرصوص” وعملية “فأمكن منهم” والتي استعاد فيها المجاهدون الكثير من الأرضي اليمنية من أيدي مرتزقة العدوان ،
وايضاً عمليات القوة الصاروخية و الطيران المسير داخل العمق السعودي التي جعلت الإقتصاد السعودي يتهاوى وتسببت بإنسحاب كثير من الدول المشاركة في تحالفهم الأرعن .
بيد أن النظام السعودي ومن دار في فلكه لم يكترثوا بتحذيرات السيد ولا نصحه لهم في وقت هم يعلمون أنهم لم يجنوا من هذه الحرب التي دخلوها كما يدعون كذباً تارة “لإعادة شرعية لاتحكم” وباتت أسيرة فنادق الرياض وتأتمر لأمر ضابط سعودي ولم يعد لها وجود في اليمن !
وتارة أخرى يدعون أنهم يحاربون لإعادة اليمن للحضن العربي ومحاربة المد الإيراني!
في وقت باتت المملكة وشعبها ونظامها رهينة للأمريكان والصهاينة الذين يجرونهم لحروب فاشلة يدفع ثمنها الإقتصاد السعودي ونفطه .
ولم يجنوا من حربهم على اليمن إلا المزيد من الخسائر السياسية والعسكرية والإقتصادية .

تحذيرات أخيرة أطلقها السيد عبدالملك مفادها..
( بأننا قادمون في العام السادس بمفاجأت لم تكن في حسبان العدو)،
إلا ان تحالف العدوان لم ياخذ تلك التحذيرات بمحمل الجد حيث لازال بطائراته يُمطر الأرض اليمنية بغاراته وبأكثر من ثمانين غارة شنوها في يوم واحد !! فماكان على الجيش اليمني وتنفيذاً لوعود “قائد الثورة” بالرد على تعنت دول العدوان قام بضرب العمق السعودي ضربات متعددة الأهداف ومتنوعة الأسلحة
ومابين الرياض وعسير ونجران وجيزان كانت وجهة الرد
فكان نصيب الرياض بأهدافها الحيوية “صواريخ ذو الفقار” البالستية و”طائرات صماد”المسيرة،، ولجيزان وعسير ونجران أُرسلت صواريخ “بدر” و”طائرات قاصف كي تو” ،
وحققت ضرباتها بدقة عالية في كل مكان وصلت إليه. ولم تستطع السعودية وإعلامها إخفاء مافضحته عدسات المواطنين السعوديين التي التقطت الصور لحظة وصول الضربات .

وظهر ناطقهم متباكياً بأن هذه الضربات عدوانية وتفشل وحدة العالم للتصدي لفيروس كورونا الذي كان للسعودية النصيب الأكبر من ضحاياه بين الدول العربي!!
،
متناسياً المالكي أن طائراتهم لازالت حتى اللحظة تمطر الموت والدمار على الشعب اليمني وأن حصارهم لليمن لايزال مستمر ويمنع وصول العلاجات والمواد الوقائية لفيروس كورونا إلى اليمن الذي وبفضل من الله من لايجمع بين عسرين كان مع اليمن وجعل فيروس كورونا ينأى بنفسه عن اليمنيين .

ونحن من سنقول للمالكي وأربابه أنه في وقت رؤوساء دول الاتحاد الأوروبي ينادون بعضهم للإتحاد لمواجهة جائحة كورونا، كانت السعودية تعمد وتصر على إيصاله إلى اليمن أولاً بفتح المنافذ المغلقة طيلة خمس سنوات ، وترحيل عشرات الرحلات عبر مطار عدن !

وفي حال فشلهم في ايصاله عبر المسافرين نتيجة الخطوات الإحترازية المتخذة من قبل الحكومة اليمنية ،
أرسلوا طائراتهم لتسقط على اليمنيين كمامات و أدوات وقاية من المرجح والأكيد أنها ملوثة بالفيروس !!
فنحن نعلم أن هذه الطائرات التي جاءت اليوم تدعي المساعدة لليمن
هي نفسها الطائرات التي طيلة سنوات العدوان وهي تشن غاراتها القاتلة للشعب اليمني ،
وعجباً كيف لتلك الطائرات أن تاتي بالمساعدات لليمنيين في وقت بعضاً منها كانت تشن غاراتها التسعة عشر بصواريخها على الأحياء والمدن اليمنية واستهدفت اسطبل للخيول العربية الأصلية وقتلت منهم سبعين خيلاً وجرحت الكثير ؟؟
أنه الأمر المضحك المبكي لنظام متخبط بات الشعب اليمني يدرك أنه لايتمنى لليمن

إلا الزوال مهما كلفه ذلك من ثمن ، نظام خبيث يرفض السلام ويدعي الإنسانية وكل همه أن يرضى عنه قادة البيت الأبيض .

لكن نحن نقول لهم اليوم : أنهم هم الخاسرون دوما مع رفضهم لكل مبادرات السلام وإطالة أمد الحرب التي ماتزيد الشعب اليمني الأ قوة وتطويراً في القدرات العسكرية تجعله يدخل مرحلة “الخيارات المتعددة” التي ربما لن تبق ولن تذر من النظام السعودي والإماراتي إلا ذكرى سيئة في قلب كل يمني ظل محتفظاً بكرامته ومحافظاً على أرضه التي كانت ولا تزال هي مقبرة الغزاة ولعلهم يفهمون .

مقالات ذات صلة