*نحن أمة مستهدفه شئنا أم أبينا
*
تهامه نيوز
*فاطمه المهدي*
نحن -في عالمنا الإسلامي وفي منطقتنا العربية وفي بلدنا اليمن-نحن أمة مستهدفة شئنا أم أبينا،أقررنا أم نكرنا،نحن أمة مستهدفة، التاريخ يشهد ، على مر التاريخ كم شهدت ساحتنا الإسلامية من غزو أجنبي ،ومن استهداف لنا نحن كمسلمين ،استهداف من أعداء كثرذات جهات متعددة،وصفات متعددة ،واتجاهات متنوعة ،كم في التاريخ ،الهجوم والغزو الصليبي ،والهجوم من جانب التتار،والهجوم من أقوام آخرين واتجاهات متعددة.
وشهدنا على مر التاريخ كثيراً من الأحداث المأساوية في داخل أمتنا ، وكان لها أثارها المدمرة في ساحتنا الإسلامية على مر تلك المراحل الزمنية المعروفة في التاريخ ، والتي صدرها التاريخ ، والتي مثلت نكبات بكل ماتعنيه الكلمة على مراحل مهمة من تاريخنا ،ونحن في هذا الزمن لايزال في أوساطنا الكثير ممن عاصروا الحقبة الاستعمارية البريطانية والغربية سواء :الفرنسية او الإيطالية …أو غيرها .ثم نحن في حقبة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية البارزة والواضحة الحاضرة بشكل كبير وعدائي في ساحتنا الإسلامية ، والتي نعيش مأساتها كل يوم .
فنحن -بلا شك -أمة مستهدفة ،والمؤثرات القادمة على ساحتنا وعلى واقعنا المؤثرات موجودة بالفعل ،وثأثيراتها في كل مكان وكل مناحي حياتنا اليومية واضحة وبالتالي لا التجاهل لكل هذا يجدي ،ولا التنصل عن المسؤولية يفيد، ولا أيضاً الانسياق وراء هذه المؤثرات الخطيرة جداً جداً ،والاستسلام لهذه الأحداث ،وأن نتحول ٱلى ساحة مفتوحة أمام العدو يصنع فينا مايشاء ويريد ،ويفعل بنا مايريد ، ويتحرك بنا وفينا كما يريد، كذلك ليس أمراً صحيحا ولا مفيدا لنا أبدا .
هناك -بالفعل منعة ، وحصانة ، ومقاومة ، وتحرك مناهض لهذا الخطر ولهذا التهديد ،وهناك-في الوقت نفسه-جهات أخرى من أبناء الأمة ومكونات:البعض منها تيارات وفئات من أبناء الأمة كان لها اتجاهات خاطئة :والبعض منها اتجاه نحو مايريده العدو وبشكل مباشر،نحو الاستغلال والخضوع ، والتحول كأدوات لصالح العدو ويشتغل بها كما أراد يشتغل بها، وطمعا تحت عناوين.
البعض من الفئات هذه ،اتجهت نحو الانسياق لتمكين العدو من خلال الاستسلام والخنوع والتنصل عن المسؤولية والجمود، وأن نترك العدو ليتحرك في هذه الساحة ويشتغل ،وفي نفس الوقت يكون هناك موقف سلبي من كلا الاتجاهين ممن يتحرك كماينبغي ،التحرك الطبيعي بحكم الفطرة الإنسانية ، والتحرك الصحيح بمقتضى الانتماء الإسلامي للإسلام والقرآن ،للرسالة والأنبياء والرسول محمد صل الله عليه وآله -في المناهضة لهذه الهيمنة ،في التصدي لهذا التهديد، في المواجهة لهذه التحديات والأخطار.
#اتحاد_كاتبات_اليمن