أحبط أعمالهم و أمكن منهم
بقلم : خلود الشرفي
مقالات | 19 مارس | تهامة نيوز : بشائر النصر آيات تُتلى ، و عبق يسرى ، نفحات من العظمة و الشموخ، و قبس من شعلة الحق ، ولباس التقوى ؛ أنوار ربانية تهل من جبهات العزة ومنازل الشهداء ، هناك تتعاظم المعجزات ، و تتوالى البينات ، و تقر بها عيون يتامى طالما أنهكها البكاء ، و ضاق بها الفضاء، انتصارات ضخمة – ماشاء الله – متوالية ، مباركة، متنامية ، تشفي صدور قوم مؤمنين، و تروي غليل الظامئين ، و تُنير دروب التائهين .. في رحاب النصر المبين ، و ضفاف الهدى و التمكين ، و حدائق العزة ، و بساتين الصمود ؛ هناك تسجد الحروف في عليائها ، و تتبسم العلياء في أجوائها ، و تترنّم الكلمات ، و تتراقص العبارات ، هناك ينتشي الحب فرحاً بعودة المحبوب ، و يتمايل الجوف طربا بتطهير أرض الجنوب .. و حينئذٍ لا مجال للكلمات سوى الإنصات لحنين القلب ، و الإستماع لروح الحياه التي تسري بفضل الله تعالى يوما بعد يوم ، في جسد هذا الوطن الصامد الأبي ، لُتعيد له الحياه التي سلبها منه شراذمة الآفاق ، و عبيد الإمريك ..أولئك المتآمرون على خيرات هذاالوطن المكلوم ، و مازالوا يستمتعون بألآمهِ ، و يرقصون على اشلاءِ ابنائه و ماعلموا أن غداً لناظره قريب ، و أن النصر مع الصبر ،و أن مع العسر يسرا ..
نعم . إنا نعيش في ذروة الجهاد اليمني المقدس ، و ربوة النعيم الأبدي الخالد في رحاب الجهاد و الشهداء الذين هم ” أحياءُ عند ربهم يُرزقون”
فأي نعيم ذاك الذي حظي به هذا الشعب الحرُ الذي رفض الذل و الإذعان لليهود و العربان ، و أي كرامة ألبسها الله جلّ شأنه هذا الشعب العزيز الكادح بتأييده الرباني ، و نصره العظيم الذي منّ به عليه يوماً بعد يوم .. حقاً إن الحروف لتقف خاشعة عن وصف نعمة الله علينا ، و إحسانه إلينا بهذا التأييد ، و ذاك التسديد ، فلله الحمدُ و المنّة ، و نسأله سبحانه من فضله المزيد ، و أزكى سلام الله على السيد القائد ، ضياء القلوب ، و صاحب القول السديد ..
و العاقبة للمتقين
#اتحاد_كاتبات_اليمن