بالسلم أو الحرب سيخرج الغزاة
كتبت: مرام صالح مرشد
خرج الشعب العراقي منددًا بالوجود الأمريكي على أراضيه بمظاهرة مليونية من رجال ونساء وحتى الأطفال ، حيث رفعوا الأعلام ، وحملوا الشعارات واللافتات المناهضة للاحتلال الأمريكي، ورددوا هتافات تندد بالسياسة الأمريكية في العراق والمنطقة
وكانت من هذه الهتافات
“كلا كلا أمريكا” ، و”أخرجوا من أرضنا قبل أن نخرجكم”
خرجوا الأحرار ليستنكروا الجريمة البشعة الذي ارتكبتها الأيادي الأمريكية المدنسة التي لا تشبع من قتال الأبرياء وبالأخص “العظماء”
التي من إحدى جرائمها البشعة اغتيال الشهيدين : قاسم سليماني قائد قوة القدس التابع للحرس الثوري الإيراني
والشهيد : أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ، الذي كان استهدافهما في محيط مطار بغداد الدولي بغارة أمريكية
ورفعوا أصواتهم بالموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل
فقد أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر : أنه في حال رفضت أمريكا الخروج من العراق سيتم التعامل معها كدولة محتلة ومعادية ، وسيتخذوا قرارات وإجراءات أخرى منها: غلق كافة القواعد الأمريكية على الأراضي العراقية
كما أوضحوا أن جُل ما يهمهم هو سيادة العراق ، ولا يتحقق إلا بخروج كافة القوات الأجنبية الموجودة على أرضهم (وسيبقى الأحرار أحرار كما عهدناهم)
إنهم إن أرادوا الجهاد حقًا فعليهم أن يبذلوا الجهد وأن يصبروا لإقامة الدين والعدل في كل مجالات الحياة وأول عمل أنه يجب عليهم أن يطردوا الاحتلال الأمريكي فهم قادرون على إسقاط الهيمنة الأمريكية وشعوب المنطقة قادرة على انهاء الوجود الأمريكي فهم سيبذلوا قصارى جهدهم حتى يخرجوا الخونة المتغطرسين من بلادهم فقد انتهى زمن الوصاية والتدخلات السافرة ، فبالسلم أو الحرب سيخرج الغزاة.. تحرك أيها الشعب العراقي الأبي ونحن معك …
فقد قال سيدي القائد:
(الجهاد ليس انتماءً فارغًا، ولن تُحسب مجاهدًا عند الله إذا كنت إنسانًا كسلًا ومهملًا
الجهاد أيها الأخوة هو: بذل الجهد، بذل الجهد لإقامة دين الله في كل المجالات، في كل الميادين، في كل الأعمال
من لا يبذل جهده، من لا يهتم، ليس عند الله مجاهدًا، ولن يُعاملهُ الله كمجاهد، ولن يمنحه أجر المجاهدين، ولن يمنحه ما وَعَدَ بهِ المجاهدين في سبيله من وعود عظيمة في دنياهم وآخرتهم
لا يكفي أن تسمي نفسك مجاهدًا، ثم لا تعرف إلا أن تكون متكاسلاً متهربًا من الأعمال، لا ترغب في أي عمل، ولا تصبر على أي مهمة..
الصبر أيضًا من القيم الأساسية التي نحتاج إليها؛ حتى نكبر أمام تحديات المستقبل الكبيرة ونكون أكبرَ منها).
وكل خطوة عراقية تكون في مواجهة الأمريكان ستصب في مصلحة تحرر العرب كافة ، ولنكون جميعنا ضد عدوٍ واحد فنحن اليمنيون مقبلون على العام السادس ونحن صابرون صامدون في وجه العدوان لن نركع لهم مابقيت أنوف الأحرار عاليةً
فاليوم تنهض العراق من جديد منذرةً المحتلين بيومٍ عاصفٍ جارف.. إن بغداد التي تعرضت للاحتلال الأمريكي قبل سبعة عشر عامًا نراها اليوم ترفع بكل شموخ صرخة الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل بقوةٍ عالية وإصرار واستعداد للتضحية؛ لأن النصر يأتي بعد تضحية وسيكون الخروج المخزي لأمريكا رغمًا عن أنفها
فعلى أمريكا أن تخرج وتغادر الأراضي العراقية في حالة السلم قبل أن قبل أن يدق ناقوس الخطر
فالأحرار في كل مكان يأبوا العبودية
(جنت على نفسها أمريكا) .
#اتحاد_كاتبات_اليمن.