حوار الكويت بين تطلعات شعب،،،،ومصالح مرتزقه

بقلم /مروان حليصي

يحاول وفد الرياض وبشتى الوسائل إفشال المفاوضات الجارية في الكويت وعرقله سيرها ،رفضآ منه للسلام بوقف العدوان ووقف نزيف الدم اليمني الذي مازال مستمرآ منذ اكثر من عام، وذلك باختلاق المبررات الواهية والتذرع بإحداث كاذبه أوجودها من العدم ومنها حادثة معسكر العمالقة الذي يقع تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية منذ اكثر من عامين.
وبعد استنفاذهم لمخزونهم الهائل من الذرائع والاكاذيب التي استخدموها لعرقلة المشاورات لاكثر من عشرين يومآ لجأءو مؤخرآ الى تعليق مشاركتهم في المفاوضات حتى يتحصلو على وثيقه مكتوبه يلتزم فيها وفد صنعاء بالمرجعيات الدولية ومنها القرار2216 وكذلك اعتبار شرعية هادي امر محسوم ولا نقاش فيها، على الرغم من تأكيد رئيس وفد انصارالله محمد عبدالسلام بالتزامهم والمؤتمر بالمرجعيات الدولية والعالم برمته يشهد على ذلك ، ولا حاجة لتعهدات من ذلك القبيل كما يطالب به المرتزق المخلافي والتي تأتي في إطار عرقله احراز أي تقدم ينهي معاناة اكثر من25مليون مواطن يمني.
واما من ناحية شرعية هادي فلا اعتقد بأن وصل الغباء بوفد الرياض الى هذا المستوى ليجعله يطالب بعودة الشرعية المزعومة-شرعية هادي الى السلطة وحكم الشعب الذي كانت شريكآ في قتل وجرح الالاف من ابناءه وتدمير كل بناه التحتية و مقومات الحياة ،وقد صنعت لنفسها تلك الشرعية -شرعيه العملاء والخونه ثأرآ مع كل محافظة ومديرية وعزله، ومع غالبية ابناء الشعب الذين جُل ماينتظرونه بشغف هو عودتها ليقتصو من كل افرادها العملاء الذين استباحو دماءهم وتأمروا عليهم، وحتمآ لن تكون تلك الشرعية اغلى من كل الدماء التي ذهبت قربانآ في سبيل هذا الوطن كواجب ديني ووطني ضد تلك الشرعية وتحالف العدوان، ولا يمكن بأي حال ان تذهب تضحياتهم سدى في مهب الريح ؟ وكيف للشعب الذي رفض عودة الشرعية بعد أول غارة لتحالف العدوان وفضل خيار المواجهه دفاعآ عن عزته وكرامته ووطنه، فكيف له ان يقبلها اليوم بعد اكثر من عام من العدوان المتواصل كل ساعاته ارواح يمنية تنتزع بالقوه ونساء ترمل واطفال تيتموا وأمهات تثكل ،وبعد اكثر من ثلاثون الف بين شهيد وجريح علاوة على الدمار الهائل الذي حل بالبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصه، وبعد حل ان الخراب بمالطا.

وما محاولاتهم المتكرره وتهربهم المستمر
وتملصهم من التزاماتهم بالضمانات السياسية ضمن إطار الحل العام إلا بهدف افشال الحوار ، تأكيدآ منهم بتفضيل خيار استمرار الحرب وقتل المزيد من الابرياء وتدمير ما تبقى من ممتلكات الشعب على ان تمس مصالحهم بسوء، وذلك بعد تفاجاءهم بالرؤية الشامله والمتميزه لسد الفراغ المبنية على حالة التوافق السياسي بين المكونات السياسية التي تقدمت بها القوى الوطنية مستندة على المرجعيات الدولية من المبادره الخليجية ومخرجات الحوار والقرار الدولي2216 الذي عول على عدم قبوله من القوى الوطنية وفد الرياض حتى يستخدموه كذريعة لاطاله الحرب التي يسترزقون منها و سيصبحون بلا مستقبل بدونها، والتي اربكتهم كثيرآ تلك الرؤية التي لاقت ترحيبآ ودعمآ من سفراء الدول الراعية للحوار والتي أتت معارضة لمصالحهم الشخصية وتوجهاتهم الهادفة الى استمرار أمد الحرب اطول فتره زمنية ممكنة حفاضآ على تجارتهم الرابحة في استغلال معاناة الشعب.

فليس مهمآ بالنسبة لوفد الرياض ايقاف العدوان ووقف جرائم الإبادة التي يتعرضون لها ابناء جلدتهم نهار مسا،ولا حجم الدمار الذي حل بالبنية التحتية وكل ممتلكات المواطنين، وليس مهمآ فك الحصار الخانق المفروض على الشعب الذي فاقم من معاناة المواطنين وزاد من حجم الكارثة الانسانية.
وليس مهمآ كل مايتعرض له الوطن ، بقدر أهمية
استمرار تدفق الملايين الى حساباتهم وتحقيق المكاسب المادية وجنيهم لأرباح متاجرتهم بارواح ملايين المواطنين التي سيفقدوها بوقف العدوان ، وبالتالي لم يكن قدومهم الى الكويت إيمانآ منهم بمسؤولياتهم في وقف الحرب ، وتجنيب البلاد حالة التشظي والانقسام ومحاربة الارهاب الذي ينتشر كالهشيم في النار في محافظات الجنوب وتعز مؤخرآ وتزداد بالاتساع انشطتة يومآ تلو الأخر مرتكبآ جرائم يندى لها جبين البشرية جمعا، او رحمة منهم بابناء الشعب اليمني الذين يُقتلون اما جوعآ جراء الحصار او تحت ركام منازلهم بغارة لطيران العدوان.
وانما جاءو لكي يفاوضوا على ضمان وجود مناصبهم في تشكيله الحكومة القادمة وبقاء اسمائهم كوزراء ومسؤولين ضمن المرحلة الانتقالية القادمة، ولا اكثر من ذلك، ومتى ما وجدوا من ان المفاوضات تضمن لهم ذلك فلا اعتقد بأن الحوار سيتأخر اختتامة بنجاح في اقل من اسبوع وهذا ما طال أمد المفاوضات، وبالتالي اضحت ارواح ملايين اليمنيين وممتلكاتهم ومستقبلهم مرهون بأهواء بعض العملاء المرتزقة الذين يقتاتون على مزيدآ من الدماء المسفوكة ومزيدآ من الأشلاء المتناثرة ومزيدآ من الخراب الذي يعم البلاد، وذلكم العملاء المرتزقة هم الشرعية ، وتلك هي اهدافها من الحوار.

مقالات ذات صلة