?نعم المبيع ورب العرش ماخسروا ?

تهامة نيوز

كــتــبت/إيـلاف الـقـيـلـي

نعم هم شهداؤنا الأحياء نعم هم ناصرين المظلومين فعندما يرتقي الشهيد ويسير في زفاف ملكي إلى الفوز الأگيد وتختلط الدموع بالزغاريد عندها لايبقى لدينا شيئاً لنفعله أو نقوله لأنه قد لخص كل قصتنا بابتسامته كل قطرة دم سقت نخيل الوطن فارتفع شامخا وكل روح شهيد كسرت قيود الطواغيت وكل يتيم غسل بدموعه جسد أبيه المضرج بالدماء
أهدي سلاماً طأطأت حروفه رؤوسها خجلة وتحية تملؤها المحبة و الافتخار بكل ڜهيد قدم روحه ليحيا الوطن لينحنيٍ إجلالا لأرواح أبطاله وتغيب الشمس خجلا من تلك الشموس ليس هناك كلمات يمكن لها إن تصف الشهداء ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه فهو شمعة تحترق ليحيا الآخرون وهو إنسان يجعل من عظامه جسرا ليعبر الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حل ظلام الحرمان والاضطهاد الشهيد نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات هيهات فهذا هو الشهيد الشهيد هو رمزٍ الإيثار فكيف يمكن لنا أن لا نخصص شيئاً لهذا العظيم فأيام الدنيا كلها تنادي بأسماء الشهداء وتلهج بذكر وصاياهم

فأنى لنا أن لا نصغي لهذا الهول والويل والصراخ والعويل والرصاص المنهمرة بالدماء والشهداء يسقطون فمن أي سبيكة ذهب صيغت نفوس هؤلاء الشهداء كيف استطاعوا أن يثبتوا ويهزموا الرعب من الموت والخوف من الرصاص أي روح قديسة تملكتهم في تلك اللحظة اي بطولة يعجز عن وصفها اللسان وإذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل
الشهادة في سبيل الوطن ليست مصيراً سيئاً بل هي خلود في موت رائع حين يبذل الشهيد روحه طواعية حين يثبت في مواجهة الموت حين يسموا على الحياة التي نحرص عليها بغريزة اساسية مثلنا مثل سائر المخلوقات تهرب القطة حين نفزعها يطير العصفور حين نقترب منه كلنا نحرص على الحياة مهما ضقنا بها حتى لو تمنينا الموت بطرف اللسان تكذبنا جوارحنا لأنه حين يقترب الخطر أو توشك أن تداهمنا سيارة نقفز إلى الرصيف المجاور بسبب الرعب رغم اننا كنا منذ دقيقة واحدة نتحدث عن ضجرنا بالحياة الشهادة احد المرامي التي نرمي اليها فاذا ما اطلت براسها فاليوم بدء حياته ان الشهيد يعيش يوم استشهاده في وداع الشهيد اهدأوا جميعكم وأنصتوا لما يقوله تمنعوا طويلاً بعينيه بلون دمه فما تفهمونه منه الآن ابلغ من أي وعظ كان قد أفنى عمره في سبيل الله لاشيء يشبه الاشتياق لكن الشوق في حضرة الشهادة يصبح جميلا لم يترك الشهيد في رحيلها وجع الفقد بل تحتاج أرواحنا عما ينقصها من طمأنينة ولئن قضيت على الطريق فحبذا ما نلت من شرف الشهادة في العمل ولسوف نكمل ما بدأتم به أحبتي

الشهداء هم الذين وضعوا أسس الحضارة
فسلامً سلامً سلام

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة