*صمود أم الشهيد…*

تهامة نيوز

*كتبت/زينب الرميمة..*

في هذه الأيام، وبالذات أسبوع الشهيد ارتقى الكثير من الشهداء إلى جنات الخلد نحتفل هنا ونزف شهيداً هناك..
لقد علمتنا المسيرة القرآنية معنى الشهيد الحي، وعلمتنا كيف نكون صابرين ومحتسبين..
واليوم ذهبنا لزيارة أم الشهيد الأستاذة القديرة( *حنان غمضان* ) *والدة الشهيد البطل */ علي حسين الكبسي* ..
ومن هنا شعرت بمعنى القوة والفخر والاعتزاز..
نعم أولادنا فلذات أكبادنا ولكن لأجل الوطن، والدين سيرخص كل غالي هذا مارأيته في عيون أم الشهيد..
قلبها يحكي عن شيء وعيونها تحكي عن شيء آخر..
قلبها يقول ولدي الغالي اشتقت لك وياقطعة مني، ومن دمي أتمنى أن أراك مرة أخرى، وهو من الطبيعي أن يقول قلبها هذا الشيء..
وضميرها يقول ولدي نعم أنت غالي جداً على قلبي ولكن الوطن والشرف، والعرض أغلى منك..
ولدي هنيئاً لك الشهادة وتراها تسحب دموعها، وترفع رأسها وتبتسم وتتكلم وتستقبل الجميع ليذهب ذالك الشوق بعيداً وليذهب الإنكسار..
وكان هناك بعض من النساء يظنين بأن بكلماتهن الجارحة سيجاملنها ولم يحسبن لعواقبها ويقولين لها..(ليش خليتي ولدك يسير الجبهة حرام عاده صغير)..
فترد عليهن وبكل قوة( **ماصغيرإلا صغير العقل والوعي وولدي هنيئاً له الشهادة)..*
فتسكت تلك الألسن المريضة وتخنع أمام تلك لها فهي كانت مثال رائع لصمود الأم اليمانية وجسدت كل معاني التضحية رأيتُ فيها الكثير والكثير الذي مشاعري عجزت عن التعبير وعن وصف تلك المرأة..
نعم الأم هي من تربي وتعلم وتسهر وتعاني وتتألم لسنين وسنين حتى يشب ولدها ويتزوج وتراه إنساناً كبيراً وواعياً..
حنان الأم ليس له وقت للنفاذ أو فترة بل كلما مر الوقت زاد حنانها واشتياقها نعم هو قطعة من الجسد هو قطرة من قطرات الدم هو سبب سعادة وسبب حزن وهو… كثير، من الكلمات التي لاتقدر أن توصف مدى حنان الأم..
ولكن من عرفت معنى العزة والكرامة حاولت أن تجعل كل ذالك الشوق لولدها لاشيء فيقوى القلب ويصمد..
وصدقيني ياوالدة الشهيد بأن الأعمار بيد الواحد الأحد والمنية قد تأتيه بأي وقت قد يموت طريح الفراش قد يموت بمرض قد يموت بأي مصيبة..
ولكن أعلمي شيئاً واحداً بأن الشهداء *(أحياءً عند ربهم يرزقون)..*

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة