بيان المكتب السياسي لأنصار الله

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ صدق الله العلي العظيم

بعد رحلة طويلة من الجهاد ونصرة المستضعفين يفوز القائد والمجاهد الكبير قاسم سليماني بوسام الشهادة وبصحبته المجاهد الكبير أبو مهدي المهندس ورفاقهما جراء عدوان أمريكي غادر استهدفهم في العاصمة العراقية بغداد وبهذه العدوانية تكون الولايات المتحدة قد ارتكبت جريمة حرب على كل الأمة وعلى محور المقاومة وعلى القضية الفلسطينية، وسليماني الذي تظن واشنطن أنها تخلصت منه ستجده يطاردها بدمائه أعظم مما كان يطاردها أيام صولاته وجولاته.
إننا في هذا المقام ومن موقع المعرفة بأن الشهادة وسامٌ إلهي يتمناه كل مجاهد في سبيل الله نبارك لإيران قيادة وشعبا وللحرس الثوري ذلك الوسام العظيم لمثل ذلك القائد الفذ الجسور الحاج قاسم سليماني.
كما نبارك للشعب العراقي وللحشد الشعبي فوز القائد والمجاهد الكبير الحاج أبو مهدي المهندس بوسام الشهادة، وأمام افتقاد هذين البطلين نعزي الجميع وعائلتيهما الكريمتين، ونسأل الله أن يمنحهم الصبر ويُعظِمُ لهم الأجر.
إن البطلين باستشهادهما معًا يقدمان نموذجا حيا عن عظمة الإيمان بالله والجهاد في سبيله وعن وحدة الجبهات والساحات في مواجهة عدو واحد يتهدد الجميع، ولا بد أن يتصدى له الجميع بروحية البطل سليماني والبطل المهندس.
وأمام استشهاد مثل هؤلاء القادة لحري بشعوب المنطقة أن تدرك أن أمنها واستقرارها وسيادتها واستقلالها مرهونٌ بالمضي قدما في مشروع التحرر حتى طرد المحتل الأمريكي الآتي بكل عنجهيته وغطرسته ليقدم نفسه منقذا ومخلصا بينما هو الخطر الحقيقي والعدو اللدود للبشرية جمعاء.
رحم الله القائدين الشهيدين العظيمين ورفاقهما، ولا نامت أعين الجبناء الأمريكان والصهاينة وأعوانهم.

صادر عن المكتب السياسي لأنصار الله -صنعاء
يوم الجمعة ٨ جمادى الأولى ١٤٤١ هـ
الموفق ٣ يناير ٢٠٢٠ م

مقالات ذات صلة