*أربعون حباً ، أربعون جِهاداً ، أربعون نصراً*
أسماء عباس السياني
مقالات /16/ديسمبر /تهامة نيوز : تسارعت دقات قلبي ، وتلخبطت مشاعري ، وصارت عيناي تلمعُ وتبرق ، وأصبح ذهني مشوشاً غير قادرٍ على الاستيعاب
إن يداي ترتجفا بشدة كُلما حاولت أن أُمسك القلم بها ؛ لأخط عباراتي هذه ، سقط القلم منها وتمتم قائلاً : ماذا دهاكِ !؟ ما هذا التخبط ! ماهيه تلك الحيرة التي تسكن عيناكِ ، إلتفت إليه محاولاً استجماع ماتبقى من ذهني المشتت وقلت له بنبرة منخفضة : إني أحاول أن أكتب عبارات عنه فترتبك يداي ويهيم قلبي في بحر حكمتة وعظمتة ، تسائل قلمي وكله استغراب : فمن هو يا تُرى!! ، أجبته بصوت شاحب وعينين أغرورقت بالدمع : إنه عبدٌ الله ، رجلٌ يحب الله ورسوله ، قائداً ربانيّ ، وعلم هدى في وقتٍ إستثنائي ، ومصباحُ نورٍ في غسق العتمة والظلام .
يا سيدي.. يا لبيب الفكر والهُدى ، يا مُلهمي وقائدي وقدوتي ، ماذا عساها حروفي أن تقول في حظرتك وماذا عساي أن أخط في ذكرك ، إنني أسمع ضجيج تلك الحروف التي في محبرة قلمي وأسمع همس ارتباكها يتسرب إلى أذني ; فما إن عَلِمت أنها في حظرتك حتى إعتراها ذلك الشعور فهيه كيف ستنسج كلماتها وعباراتها تكرماً فيك وعليك ؟ وتشريفاً في خِصالك ، ومديحاً في شجاعتك ، وحمداً لله على منحه قائداً ربانياً إلينا .
حقاً لا أعلم ماهو ذلك اليوم المبارك من العام الهجري الذي أتيت فيه إلى الدنيا ، لكني أعتقد أن ذلك اليوم أراد الله لشعب مظلوم ولأمة كانت على شفى حفرةٍ فأنقذها الله منها بقدوم رجل المرحلة ، وفارس المعركة مع أعداء الإسلام ، و رُبان سفينة النجاة ، وعلمٌ آخر هدانا الله وأرشدنا إليه ، وسمي بإسم رباني فهو عبدٌ لمالكِ المُلكِ كُلِه ، إنه معجزة الله إلينا في ومن عجز أعداء الله من القضاء على دين اللع والرسالة الربانية .
ها أنت يا سيدي قد انقضى من عمرك أربعون عاماً من الجهاد في سبيل الله ولتجعل راية الإسلام عالية خفاقة فوق رؤوس المتكبرين والطواغيت ، جاهدت بكل ما أتاك الله من حكمة وبكل ما منحك من رفعة ، أربعون عاماً وأنت وما زلت تقارع أعداء الله من الأمريكان ، أربعون وانت علقماً في حناجر اليهود والصهاينة أعداء الإسلام .
منذ سنك المُبكر تَشرّبت الثقافة القرآنية على يد أبيك الإمام بدر الهدى ، وختمت القرآن فهماً وتأملاً وعملاً ، إحتزمت جعبة الإيمان بالله وقبضت على زناد الثقة بالله ، فأطلقت رصاصات الحق ؛ لتزهق روح الباطل في بقاع الأرض ، خضت بنا معركة الشرف والبطولة ، حررتنا من قيود الثقافات الدخيلة ، وأرسيت بسفينة النجاة في شاطئ الحرية والكرامة ، ضحيت في سبيل الله بإخوتك وذويك ؛ من أجل الدفاع عن المشروع المقدس ، المشروع الرباني ، المسيرة القويمة ، مثل جدك محمداً المختار وابن عمة حيدرة الكرار وابنيه حسن والحسين المغوار ، والأسباط من الأئمة الأخيار ، جنينا النصر من شجرة تضحياتك ، وأصبحنا بفضل الله من أنصارك .
حُبك يتربع عروش قلوبنا جميعاً لا تفاوت فيه ، فالطفل والشيخ المسن والرجل والمرأة أرواحهم مُسلمة بين يديك خُض بها معركة النجاة فكلها فِداك
أعذرني سيدي على كلماتي المتواضعة ، فالفصاحة والبلاغة في حضرتك عاجزة
#اتحاد_كاتبات_اليمن