سنوية اتفاق السويد

بقلم :#هناء_الوزير

الثالث عشر من ديسمبر هو يوم اجتمعت فيه على طاولة التفاوض في السويد رجال حملوا هم وطن بأكمله ،كانت أولوياتهم الملفات الإنسانية التي تسهم في تخفيف المعاناة عن كاهل الشعب اليمني الذي كاد العدوان والحصار أن يقصم ظهره ،لولا تأييد الله وعونه ورعايته .بشرذمة جاءت تطالب بمصالح أشخاص ،ومصالح ضيقة لاترقى لأن تكون مطالب وطن دنسته أقدام الغزاة والمحتلين ،بل ولازالوا يسبحون بالحمد للغازي وسطوته .
حيث تبنى وفدنا الوطني ملفات الافراج عن جميع الأسرى بالمثل ،وتوفير مرتبات الموظفين في اليمن كل اليمن دون استثناء ،ورفع الحصار البري والبحري والجوي عن شعبنا .
ليبقى حبرا على ورق نتيجة الصلف والتعنت الذي يتمسك به العدو،وضعف الأدوات الذين لايملكون قرار في التفاعل الجاد تجاه
ربما كان جديرا بنا أن نقيم أربعينية ننعي فيها اتفاق استوكهولم بعدما تكشفت نوايا الطرف الآخر و عدم جديته في استشعار معاناة شعبنا والسعي لحلحلتها إن لم يكن حلها ..
لذا لزم أن نقيم اليوم سنوية اتفاق استوكهولم ،وأن يبدأ العد التنازلي لاختيار بدائل استراتيجية تكتب نهاية هذا العدوان ،وخاصة
وقد تكشفت أن لانية صادقة مطلقا ،ولا بوادر تلوح في الأفق تنبى عن خطوات جادة لبعث الحياة في روح اتفاق السويد ،الذي ربما مات قبل أن تكتب له الحياة .
وأنا هنا لا أبدي تشاؤما ،ولكنه واقع لمسه الجميع في ظل تلكؤ وتنصل الآخر عن الوفاء ببنود هذا الاتفاق الذي كان بالإمكان أن يشكل انفراجة يتنفس فيها كل أبناء شعبنا ،بل وكانوا يتطلعون لحل سياسي يفضي إلى كتابة نهاية لعدوان جثم على صدر شعبنا سنوات أربع منذ تم التوقيع المشبوه ممن لايملكون قرار أنفسهم ،فكيف بهم يلتزمون بما لايطيقون الوفاء به كون رقابهم مرهونة بيد أكثر من قاتل فاجر ،وخادم مطيع ،فهم ليسوا أكثر من نعال وأحذية محلية لأحذية سعودية ، ولازال العدوان يتخاذل ويتنصل يشجعه في ذلك صمت الراعي الرسمي للإتفاق المسمى بالأمم المتحدة التي بدت أكثر تخاذلا وضعفا في فرض أي قرار يدفع الآخر للالتزام .

لذا ومهما كان تعلقنا بالأمل ،فإن حرصنا على السلام المشرف ،يمنعنا من أن نقبل بالاجحاف في حق شعبنا،ولن يبقى الشعب الصامد الأبي مكتوف الأيدي ،وخاصة في ظل تعامي الأذرع الخبيثة المتواطئة على اليمن الأرض والإنسان ، ومن يقف خلفهم من كلاب سعودية وإماراتية ،برعاية شيطانية لخنازير أمريكية وإسرائيلية .
وكل هذا في ظل ماقدمته حكومة صنعاء التي بادرت أكثر من مبادرة أحادية الجانب تعبيرا عن حسن النوايا ،في مقابل تجاهل وصلف وتعنت واضح ،ربما كشف عن قصور بالغ في فهم رسائل السلام ،رغم كثرتها وتنوعها ،وما تلاها من دعوة الرئيس المشاط عشية الحادي والعشرين من سبتمبر بايقاف الضربات البالستية والضربات المسيرة ،رغم التنامي الواضح لكل ذي عينان في قدرات الجيش اليمني الذي بات قادرا على توجيه أقسى الضربات نحو أي هدف يحدده
ومع ذلك يتغاضى ويلتزم الصبر عسى أن يجد خصما لبيبا يعي قراءة الرسائل ويفهم ما بين السطور ،وأنى له ذلك ،وهو رهين هيمنة الشيطان الأكبر ،وعبدا لتنفيذ أجندات التخريب والدمار في المنطقة .
ليبقى الخيار مفتوحا للقيادة لتحدد التوقيت المناسب للرد على كل هذه التجاهلات ،ولتنفض لهم كل عروق التبلد ،فتفجر بضربة قادمة قاصمة دمائهم المتصلبة المتخثرة في عروقهم النتنة .
.13/12/2019

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة