اليمن وبداية الحسم بعمليات عسكرية نوعية

تهامة نيوز
بقلم/ إكرام المحاقري

لربما انبهر العالم من التطورات المتصاعدة للقوة العسكرية والأمنية في اليمن وما حققته من إنجازات هائلة خلال الفترة القصيرة مؤخرًا، والتي أشاد بها الكثير من الكتاب والمحللين السياسيين والعسكريين العرب والأجانب، وجميعهم أشار بأن المعادلة باتت محسومة لصالح (اليمن).

فبداية التطور قد يكون من عملية توازن الردع الأولى وما عقبها بالعملية الثانية والثالثة والتي تم الاستهداف للحقول النفطية في العمق السعودي، بأنواع الطيران المسير والصواريخ البالستية بعيدة ومتوسطة المدى، حيث كانت نتيجة ذلك أزمة للمشتقات النفطية في أكثر دول العالم المستورد، ومن ثم عملية نصر من الله التي كانت هي القاصمة والفاضحة للقوة الكرتونية لجيوش العدوان والسلاح الأمريكي المطور الذي أُحرق بولاعات الجيش واللجان الشعبية، ولا ننسى المدرعات والآليات الكندية التي تم اغتنامها قبل أن تدفع المملكة قيمتها كما بين ذلك كتاب وسياسيون كنديون!!

وبعد ذلك عملية (وإن عدتم عدنا) التي انفردت بخطط عسكرية فريدة من نوعها، حيث سقط فيها العشرات من جنود الاحتلال ومرتزقتهم من جنسيات مختلفة في آن واحد، والهدف الرئيسي كان إحراق 5 مخازن للأسلحة التي كان يتم تجهيزها منذ مدة لتنفيذ أكبر اعتداء على الساحل الغربي لليمن، وكانت عملية ذات أبعاد عسكرية وسياسية واستراتجية جعلت من دول العدوان تقف عاجزة أمام كل تلك التطورات ذات الإمكانات التي تعد حتى اللحظة إمكانات في بدايتها بالنسبة للجيش اليمني كما تم وصرح العميد سريع، أي أن المعركة الحقيقية بالنسبة للجيش اليمني لم تبدأ بعد!.

والعظيم في كل هذه التطورات الميدانية هو السعي لتحييد سلاح الجو لقوى العدوان بما يقارب نسبة 100%، حيث تم إسقاط خمس طائرات عدوانية ذات أنواع مختلفة خلال أسبوع واحد، على رأسها طائرة ” أباتشي” أو مايسمونها بالدبابة الطائرة!! فبهذه الخطوات التي كان عنوانها سماؤنا ليست للنزهة حيد سلاح الجو للعدو بينما حرمة سماء العدو باتت مكشوفة للطيران المسير اليمني رغم الإمكانات الدفاعية لهم مثل منظومات وبطاريات ”الباتريوت” الدفاعية الأمريكية التي اخترقت في جميع العمليات العسكرية للطيران والصواريخ اليمنية خاصة في العملية التي استهدفت حقول النفط السعودية في ”حقل الشيبة” وبقيق وخريص”!!

فالمعركة اليوم باتت محسومة لصالح القوى الوطنية في اليمن خاصة بعد التملق الذي لمسناه من الخطاب الأخير ”للجبير” والذي حاول تلفيق جريمة العدوان على اليمن بحكومة (الفنادق)، كذلك التصريحات الصارمة والرسالة القوية التي قدمها وزير الدفاع اليمني في لقائه مع صحيفة المسيرة، حيث أوصل رسالة لقوى الاستكبار العالمية المتمثلة ”بأمريكا وإسرائيل” الذين هم المخطط الرئيسي للعدوان على اليمن والمستفيد من تمدد المشروع الدموي في اليمن!!

فليتعلم العالم أكثر وأكثر من ثقافة الشعب اليمني وحكمة قائده وعظمة تضحياته وصموده والتي لولاها لما وصل اليمن إلى ما وصل إليه من النصر والتمكين، ونصيحة لدول العدوان أن ارجعوا عن عدوانكم وحصاركم قبل أن يصيبكم الشلل التام، فلستم اليوم إلا في موقف الضعف والهوان ويكفيكم ما ألمّ بكم وبجيوشكم من فضائح مدوية خلال مايقارب ال 6 أعوام، كما نذكركم بأن بنك الاستهداف ل 300 هدف مازال قائمًا، وإن غدًا لناظره قريب.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة