اعرف عدوك.. المخابرات الإسرائيلية (الجزء الأول)

 
قراءة وتحليل-  العميد الركن / عابد محمد الثور*
 
نشأة المخابرات الإسرائيلية وتطورها
لقد حرصت الحركة الصهيونية منذ قيامها على تنفيذ العمليات السرية لتحقيق أهدافها في اغتصاب الأراضي الفلسطينية ، فكانت البداية عندما أنشأت منظمة سرية عام 1904م أطلقت عليها أسم ” بيلو ” كان هدفها التأثير على السلطات العثمانية للسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين دون قيود ولكن السلطان عبد الحميد وقف موقفاً صلباً إزاء الهجرة اليهودية وحددها مما دفع بهذه المنظمة إلى المساعدة في إسقاط السلطان عبد الحميد وإيصال زعماء حزب ” تركيا الفتاة ” إلى الحكم والذين فتحوا الباب على مصراعيه لهجرة اليهود إلـى فلسطين .
في العام 1914م تم إنشاء منظمة سرية أخرى أسمها ” نيلي وهي كلمة اختزال للحروف الأولى لجملة عبرية معناها ” فصيح إسرائيل لا يكذب ” وكانت تضم ( 40 ) رجلاً والمقر السري لها في ” عتليت وهي قلعة في ساحل البحر الابيض المتوسط ، وكانت مهمتها الأساسية مساعدة بريطانيا في غزو ممتلكات الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى بجمع المعلومات عن قوات تركيا وألمانيا ونجحت هذه الجماعة وساهمت في نقل المعلومات الهامة والتي تمثلت فـي سرقة أسرار غـاز ” الخردل ” وبعض الأسلحة الألمانية الحديثة والتي تم نقلها إلى بريطانيـا .
 
تم إنشاء الوكالة اليهودية عام 1920م وإقامة فروع لها في العديد من دول العالم ، وتم إنشاء قسم خاص بها هو المكتب السياسي الذي تولاه الكولونيل ” كيسي ” وكان جاسوساً بريطانياً يهودياً وقـام بإنشاء ” الهاجاناه ” وشُكلت من ثلاثة أقسام ( قسم للوحدات العسكرية ” الهاجاناه ” ، قسم وحدات ” البالماخ ” لأعمال التخريب والكوماندوز ، قسم وحدات ” الشاي ” للإستخبارات ) وقد ارتبطت نشـأة أجهزة المخابرات الإسرائيلية مباشرة بأعمـال التجسس والمقاومة لقـوات ” الهاجاناه ” وكانت وحدة المخابرات والأمن المعروفة باسم ” شــاي وهي كلمة شــاي ” تكونت من حروف اختزال الكلمتين العبريتين ( شيروت إيدوت ) أي خدمة المخابرات” وتعتبر إحدى الأجهزة التي تم الإعلان الرسمي عنها بقيام الدولة العبرية في 15 مايو 1948م .
 
 
كانت أهداف ” الشاي  بين عامي 1923م و 1948م تتمثل في الآتـي :-
أ. تطوير عملية تأسيس دولة إسرائيل المستقلـة .
ب. التسلل إلى مؤسسات الإنتداب البريطاني للقيام بعملية تقييم للمواقف البريطانية لصالح الحركة الصهيونية العالمية .
جـ. جمع المعلومات السياسية التي يمكن إستخدامها في الدعاية للصهيونية .
د. إختراق المؤسسات العربية المعادية للصهيونية في فلسطين والدول المحيطة بها .
هـ. مراقبة كل الجماعات اليهودية المتطرفة سواء اليمينية أو اليسارية داخل الجاليات اليهودية في فلسطين أو في الخارج للسيطرة عليهـا .
و. إعطاء غطـاء أمنـي لتهريب السلاح وبرامج الهجـرة غير القانونيـة .
ز. جمع المعلومات عن ألمانيا النازية لضمان أمن قنوات الهرب السرية اليهودية عبر أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية وأثنائها وبعدهـا .
 
كانت وحدة ” الشاي ” تتكون من الأقسام التاليـة :
أ. قسـم التجسس السياسـي .
ب. قسـم مكافحة التجسس والأمن الداخلـي .
جـ. قسـم المخابرات العسكريـة .
د. فرع البوليس في المخابرات العسكرية .
هـ. قسـم مخابرات وأمن البحرية .
 
لقد قامت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في إبريل 1951م بإعادة تنظيم البنية الأساسية لأجهزتها المخابراتية والأمنية الإسرائيلية تنظيماً شاملاً وذلك بسبب الحقد المتبادل وعدم الثقة السائدة بين الأجهزة على حساب مجهوداتهم في العمل ، فتكونت لجنة من مديري الأجهـزة ” أفاعادات ” وكان يرأسها ” ريفين شيلوه ” الذي عمل على تنظيم الأجهزة وخدماتها طبقاً للمهام والمسؤوليات فقام بضم مخابرات البحرية ، مخابرات الطيران وجهاز الأمن في جهاز ” المخابرات العسكرية ” ، أما جهاز المخابرات السياسية فقد جعله مستقلاً عن وزارة الخارجية وأعاد تنظيمه كجهاز للمخابرات السرية ” الموساد ” ، وظل جهاز مكافحة الجاسوسية والأمن الداخلي ” الشين بيت ” كما هو ، وقد أنتجت عملية إعادة التنظيم هيئة تتميز بالكفاءة والتنسيق الجيد بين أجهزتها .
قام رئيس الوزراء الإسرائيلي ” بن جوريون ” في بداية عام 1963م قبيل إعتزاله العمل السياسـي بتشكيل لجنة لتقصي الأوضـاع فـي أجهزة المخابرات والأمن تخوفـاً من تدهـور الأوضاع بعد اعتزالـه ، وفي شهر يوليـو 1963م قدمت اللجنة تقريرها إلـى رئيس الوزراء الجديد ” ليفي أشكول ” وقد تضمن الآتـي :
أ. تعيين مستشار خاص يتبع رئيس الوزراء مباشرة ويساعده في متابعة أنشطة أجهزة الأمن والمخابـرات .
ب. تقوية ” قسم البحـوث ” التابع لوزارة الشؤون الخارجية حتـى يتمكن من تقديم تقديرات وتقييمات سياسيـة وأمنيـة مستقلـة .
جـ. نقل مسؤولية جهاز الأمن الداخلي ” الشين بيت ” من وزير الدفاع إلى رئيس الوزراء حتى يتسنى له معرفة كل نشاطات أجهزة المخابرات والأمن القومية .
 
بعد

فشل أجهزة المخابرات الإسرائيلية في حرب أكتوبر 1973م قامت الحكومة بتشكيل ما يُعرف بـ ” لجنة إجرانـات ” لتقصي الحقائق المرتبطة بالخصومات داخل أجهزة المخابرات واقترحت هذه اللجنة في تقريرها الجزئي الذي قدمته في إبريل 1974م الآتـي :-

إعادة تنشيط وتقوية منصب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن والمخابرات .
إنشاء وحدة بحوث وتقييـم فـي ” الموساد ” .
رفع مستوى ” قسم البحوث ” التابع لوزارة الخارجية .

 
تمت عملية إعـادة تنظيم لأجهزة المخابـرات الإسرائيلية ومهامها بناءاً على توصيات ” لجنة إجرانات ” وقد شملت عملية إعادة التنظيم ما يلــي :

إستحداث منصب سكرتير رئيس مجلس الوزراء لشؤون المخابرات .
إعادة تقويم العلاقات السائدة بين أجهزة المخابرات المختلفة بما يضمن لهذه الأجهزة مزيداً من القدرة والفاعلية والتنسيق .
توسيع قاعدة المخابرات عن طريق زيادة التطوع ورفع الكفاءة المهنية للعاملين .
إستخدام وسائل تقنية متقدمة في مجال الحصول على المعلومات كأجهزة الكشف والرادارات وطائرات الاستطلاع مع التركيز على المعدات الإلكترونية والسعي لامتلاك الأقمـار الصناعيـة .

عقيدة المخابرات الإسرائيلية .
نجحت الحركة الصهيونية العالمية منذ نشأتها في أن تغرس في نفوس اليهود عقيدة سارت عليها المخابرات الإسرائيلية حتى الآن وهـي :-
” أن إسرائيل في حالة حرب مع الدول العربية حتى تحقق أهدافها وأنها نقطة الإرتكاز ليهود العالم ، وقيـام الدولة هـو تحقيق للنبوءة التـي وعد بها الرب بني إسرائيل وبقاؤها مسؤولية توراتية واجبة على كل يهودي في أي مكان من العالم ، ويجب أن يكون ولاء كل يهودي مهما كانت جنسيته للوطن الأم ( إسرائيل ) ” .
 
اشهر العمليات للمخابرات الإسرائيلية:-
 
العمليات الناجحة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية:-

التغرير بأحد الطيارين العراقيين ودفعة للهروب بطائرته ” الميج 21 ” إلى إسرائيل عام 1966م مما ساهم في كشف بعض من أسرار القوة الجوية في مصر وسوريا والعراق وساعد كثيراً على التفوق الجوي الإسرائيلي في حرب 67 .
تجنيد العملاء وجمع المعلومات عن الدول العربية وقواتها المسلحة قبل حرب 67 مما ساعد على تحقيق نصر إسرائيلي على الدول العربية في هذه الحرب .
تمكن الموساد من الحصول على مخطوطات وكتب مقدسة قديمة من العراق .
جمع المعلومات والتخطيط لعملية إنقاذ الرهائن عندما تم خطف طائرة فرنسية في رحلة لها من تل أبيب إلى باريس عام 1976م وتم تنفيذ العملية في مطار ” عينتيبي ” في أوغندا ، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم خطف أي طائرة من أو إلى إسرائيل .
النجاح في تهريب خمسة زوارق مزودة بالصواريخ من ميناء ” شيربورج ” الفرنسي إلى إسرائيل عام 1969م شكلت قوة كبيرة للأسطول البحري الإسرائيلي .
الإشتراك في تدمير المفاعل النووي العراقي ” أوزيراك ” عام 1981م .

 
العمليات الفاشلة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية :-

أكتشاف السلطات المصريـة لشبكة كاملة من الجواسيس عام 1954م فيما عُرف بفضيحة ” لافون وهي نسبة إلى ” بنحاس لافون ” وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك والذي حاول بن جوريون أن يحمله نتيجة هذه الكبوة الإسرائيلية ” والتي أدت في النهاية إلى استقالة بن جوريون من رئاسة الوزراء .
اكتشاف العميل السوري ” أيلـي كوهين ” في عام 1966م الذي عمل لصالـح إسرائيل وتم إعدامه فـي دمشق .
عدم كشف النوايا المصرية السورية أثناء الإعداد لحرب أكتوبر 1973م .
المحاولة الفاشلة لاغتيال ” خالد مشعل ” في عمان عام 1997م والتي أدت إلى أزمة مع الأردن وتقديم رئيس جهاز الموساد ” داني ياتون ” لاستقالته .
إعتقال العديد من الجواسيس والكشف عـن عمليات تجسس إسرائيلية فـي إيران وألمانيا ومصر والعراق وقبرص وسويسرا مما تسبب لإسرائيل في عدة أزمات .
الفشل في الكشف المبكر عن صفقة الصواريخ الصينية ( CSS-2 ) وهي صواريخ أرض جو يصل مداهـــا إلــــــى 3750 كـــم ” للسعودية حيث اكتشفتها أقمار التجسس الأمريكية بعد أن احتلت مواقعها جنوب الرياض .
نجاح عناصر مخابرات المقاومة اللبنانية ” حزب الله ” في إختراق المخابرات العسكرية الإسرائيلية والمسؤولة عن تأمين عمليات الإبرار البحري جنوب الأنصارية في لبنان في عام 1998م مما ترتب عليه فشل هذه العملية وتكبيدها لخسائر جسيمة .

أجهزة المخابرات الإسرائيلية وكيفية تنظيمها ومهامها:-
لجنة مديري أجهزة المخابرات ( لجنة أفعـادات )

هي الهيئة المركزية لأجهزة المخابرات والأمن الإسرائيلية ووظيفتها الأولى هي تنسيق كافـة أنشطة الأمن والمخابرات فـي الداخل والخارج ، وتُعقـد اجتماعات لجنة ” أفاعادات ” مرة كل اسبوعين وقد يتطلب الأمر أكثر من ذلك وعلى كل مدير جهاز في هذه الاجتماعات أن يقدم ملخصاً حول النقاط الأساسية لنشاط جهازه خلال فترة إسبوعين ، ويرأس مدير ” الموساد ” إجتماعات ” أفاعادات ” ويُصبح مسؤولاً مباشراً أمام رئيس الوزراء ، والمخطط ” م ” المرفق يبين تكوين مجتمع المخابرات الإسرائيلـي .
تكويـن لجنـة ” أفاعـادات ” . المخطط ” ن ”

المرفق يوضح تكوين اللجنة والذي يشتمل علـى ما يلــي :

(1) مدير المخابرات السرية ” الموساد ” رئيســاً .
(2) مدير المخابرات العسكرية ” أمـان ” .
(3) مدير الأمن الداخلي ومكافحة الجاسوسية ” الشين بيت ” .
(4) رئيس الأمـن العـام .
(5) المدير العـام لوزارة الخارجيـة .
(6) مدير “مركز البحوث والتخطيط السياسي ” التابع لوزارة الخارجية .
(7) مستشارو رئيس الوزراء للشؤون السياسية والعسكرية والمخابرات .
(8) رئيس قسم المهام الخاصة التابع لإدارة التحقيقات بالشرطة .

مهام لجنة مديري الأجهزة ” لجنة أفاعـادات ” .

(1) تنسيق كافة أنشطة الأمن والمخابرات في الداخل والخارج .
(2)   تبادل المعلومات حول جميع الأنشطة بين الأجهزة المختلفة .
(3)   تجنب ازدواج العمل والتداخل في بعض المهـام .
(4)   التنسيق بين الأجهزة داخلياً وخارجياً وتلافي الأخطاء .
(5) زيادة التعاون الوثيق بين أجهزة المخابرات في المهام المشتركة .
جهـاز المخابـرات السريـة ( الموســـاد ) .
أ. تم إنشاء جهاز ” موساد ليلياه بيت ” ويعني منظمة الهجرة الثانية في عام 1937م ويعتبر الذراع الطويلة للمخابرات الإسرائيلية ، حيث يمتد كالأخطبوط في جميع أنحاء العالم وله عملاء وفروع في كل مكان ، ويدير مدرسة لتدريب العملاء والمندوبين على العمل السري ، ويضم حوالي 2500 فرد منهم حوالي 600 ضابط  يتم ترقيتهم طبقاً لنجاحهم في الأعمال الموكلة إليهم ، ويرتبط مباشرة بمكتب رئيس الوزراء الذي يُعين مدير الموساد بأمر مباشر منه ، ويرجع للموساد الفضل في تهيئة الظروف لقيام دولة إسرائيل ، والملحق ( أ ) يبين مراحل التجنيد والتدريب لعملاء ” الموساد ” الإسرائيلي .
ب. ملخص مهـام جهـاز ” الموسـاد ” .
(1) جمع المعلومات من خارج إسرائيل من خلال زرع العملاء والجواسيس في مختلف دول العالم وخاصة الدول ذات الأهمية الإستراتيجية والمؤثرة على أمن إسرائيل وخاصة الدول العربية وقدراتها العسكرية .
(2) السعي لتجنيد اليهود الذين يعملون في الأماكن الهامة داخل الدول الأجنبية بهدف الحصول على المعلومات الهامة خاصة الأسرار التكنولوجية المتطورة من جميع دول العالم ومتابعة حصول الدول العربية والإسلامية عليها .
(3) التنسيق مع أجهزة المخابرات فـي الدول الصديقة فـي إطار الإهتمامات المشتركة التي تحقق مصالح الجانبين وخاصة المصالح اليهودية .
(4) رصد النشاط التجاري في المنطقة لمنع دولها وخاصة الدول العربية من إمتلاك أي تكنولوجيا متقدمة تؤثر على ميزان القوى مستقبلاً لصالحها ، والعمل على بث الفرقة بين الدول العربية والإسلامية لعدم حشد قواها ضد إسرائيل .
(5) متابعة ورصد الأنشطـة والعمليـات الموجهـة ضد الأهداف الإسرائيلية في الخارج والعمل على إحباطها .
جـ. تنظيـم جهـاز ” الموسـاد ” . المخطط ” س ” المرفق يوضح تنظيم جهـاز الموساد الإسرائيلي والذي يتكون من ثمانية أقسـام وكمـا يلـي :
(1) قسم تخطيط وتنسيق العمليات . ويهتم هذا القسم بإدارة مصادر الموساد وهو مسؤول عن التخطيط والتنسيق للعمليات وإدارة أعمال الموساد مع الأقسام الأخرى داخل الجهاز وخارجه مع أجهزة الأمن الأخرى إضافة إلى وضع الخطط اللازمة لاحتياجات جمع المعلومات مع وضع التوصيات الخاصة بالتطوير .
(2) قسـم جمـع المعلومـات . وهو القسم المسؤول عن العمليات الخارجية السرية وتصنيف وكتابة تقارير المصادر السرية ، وهو أكبر وحدات ” الموساد ” ، وللقسم ضباط في الخارج تحت غطاء دبلوماسي إسرائيلي وكذلك غطاء غير رسمي ، وهو نشط في أوروبا بشكل رئيسي حيث يركز على الأهداف العربية .
(3)   قسم العمل السياسي والخارجي . وهو القسم المسؤول عن العمل السياسي والعلاقـات مع أجهزة المخابرات الأجنبية الصديقة ، ويتبع هذا القسم ما يسمـى بـ ” قسم العمليات الخاصة ” وهو يقوم بعمليات سرية غاية فـي الحساسية ضد العرب والنازيين السابقين كذلك يقوم بالتخريب والعمليات الخاصة ومشروعات الحرب النفسية مثل اغتيال شخصيات معينة والدعاية السوداء .
(4)   قسـم الأبحـاث والتقديـرات . يعتبر أهم أقسام جهاز الموساد حيث يضم خمسة مكاتب تغطي معظم أنحاء العالم ويتبعه قسم خاص بالنشاط النووي ويعد المسؤول عن تقييم المعلومات المتحصل عليها وتأثيراتهـا المباشرة والمستقبليـة وكذا تحليل الأزمات والأهداف الهامة وإعداد التقديرات لصالح اتخاذ القرارات .
(5)  قسم العمليات التقنية ( المخابرات العلمية ) . يقوم هذا القسـم بالعمليات السرية للحصول علـى المعلومات العلمية والتكنولوجية ، وأيضاً التغلغل فـي مشروعـات حربية معينة في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الأخرى ، وأيضاً استغلال برامج التبادل العلمـي .
(6)   قسـم التكنولوجيـــا . هذا القسم مسؤول عن جمع المعلومات الهامة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والحرجة بالإضافة إلى إقتناء الأوراق والدراسات العلمية المنشورة والدوريات التكنولوجية من كل أنحاء العالم .
(7)  قســم التدريـــب . تشتمل دورة ” الموساد ” التدريبية على منهج أساسي

للعمليات للمجندين الجدد والدرجات الدنيا من الموظفين وكذا على منهج العمليات الميدانية ويلتحق كل الضباط الجدد ” بالمنهج الأساسي للعمليات ” لمدة أربعة أشهر قبل أن يتسلموا وظيفتهم وتستغرق الدورة التدريبية كلها حوالي سنتين ويتم معظم التدريب في منطقة تل أبيب وتشترك فروع المخابرات المختلفة في إدارة مدرسة متقدمة مشتركة مقرها ” القدس ” تقدم مناهج متخصصة مدتها من شهرين إلى ثلاثة حول الشؤون الدولية وأهداف إسرائيل السياسية والاقتصادية والأجهزة التكنولوجية الحديثة التي تستخدم في العمليات وأحدث المعلومات حول أجهزة مخابرات الدول الأخرى مع التركيز على إتقان اللغات وخاصة العربية .
(8)  قسـم البحـوث . وهو القسم المسؤول عن إجراء البحوث العلمية والفنية التي تساعد على تطوير أداء أجهزة المخابرات العلمي والفنـي ، الملحق ” ب ” المرفق يوضح ملامح إستراتيجية عمل وتطوير المخابرات العلمية الإسرائيلية .
جهـاز المخابـرات العسكريـة ( أمـــان ) .
أ. تأسست عام 1947م قبل قيام الدولة وهي أحد أفرع رئاسة الأركان العامة ، حيث تقوم بمهمة جمـع وإنتـاج وتقييم المعلومات العسكرية والجغرافية والاقتصادية وعلـى وجـه الخصوص حـول الدول العربيـة ذات التأثير المباشر ، وهـي مسؤولة أيضـاً عن أمن القوات المسلحة والأراضي العربية المحتلة .
ب. ملخص مهـام جهـاز المخابرات العسكرية ” أمــان ” .
(1) تقديـم تقارير إستخباريـة عن السياسـات الأمنيـة المعادية ، وتقديرات عن استعدادات الدول المعادية للحرب من خلال النشاطات الجاريـة .
(2) التنسيق مع مخابرات الميدان للمحافظة على أمن جيش الدفاع الإسرائيلي ، ومراقبة الأنشطة الفلسطينية للحفاظ على أمن الأراضي المحتلة .
(3) توجيه أعمال الرقابة العسكرية علـى وسائل الإعلام .
(4) توجيه أجهزة جمع المعلومات المختلفة والعمل على جمع وإنتاج وتقييم المعلومات العسكرية وترجمتها وتوزيعها على الجهات المعنية .
(5) الإشراف على عمل الملحقيات العسكرية الإسرائيلية في الخارج والتنسيق مع الملحقين الأجانب في مجال الشؤون العسكرية .
(6) الاشتراك فـي إعداد خطط العمليات والإنذار المبكر عن النوايـا العدائية داخل الدائرتين العربية والإسلامية مع التركيز على دول الجوار الجغرافي .
جـ. تنظيم جهاز المخابرات العسكرية ” أمـان ” :-
يبلغ إجمالي حجم العاملين في المخابرات العسكرية حوالي ( 7000 ) فرد منهم حوالي ( 450 ) ضابط وعلى قمة هؤلاء ضابط برتبة لـواء وهو المدير والمنسق العام مع أجهزة المخابرات الأخرى ويساعده نائب يتولـى الإشراف والمتابعة طبقاً للمهام الموكلة إليـه ، والمخطط ” ع ” المرفق يوضح تنظيم جهاز المخابرات العسكرية ” أمان ” والذي يشتمل على ما يلي :
(1) فـرع الإنتــاج .
ويعمل على تحضير التقديرات اليومية للمخابرات وهو المسؤول عن تقييم وتحليل المعلومات وذلك للتنبوء بالأزمات المستقبلية ، ويُنتـج أيضاً تقارير المخابرات والنشرات اليومية التي تحتوي على المعلومات الهامة ويرأسه نائب مدير المخابرات العسكرية وينقسم الفرع إلى الوحدات التالية :
( أ ) قسم الدراسات الإستراتيجية . يقوم هذا القسم بإعداد الدراسات الإستراتيجية الخاصة بالأنشطة العسكرية والسياسية في معظم دول العالـم مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وبالأخص دول الجوار الجغرافي .
(ب) الوحدة الجغرافية ( الإقليمية ) . تقوم هذه الوحدة بتقييم المعلومات وتصنيف دراسات الأهداف حول الدول العربية وتنقسم إلى ثلاثة مكاتب :
( أ أ ) مكتب المنطقة الغربية ( مصر والسودان وليبيا ) .
(ب ب)  مكتب المنطقة الشرقية ( العراق وسوريا ولبنان ) .
(جـ جـ) مكتب المنطقة الجنوبية ( الأردن وشبه الجزيرة العربية ).
(جـ) الوحدة الوظيفية ( التكتيكية ) تقوم بإنتاج معلومات حول المسائل التكتيكية والإقتصادية والأسلحة والإلكترونيات والإنتـاج وتنقسـم إلـى : ( اقتصاديات الشرق الأوسط ، العلاقـات بين الدول العربيـة ، الشؤون الفلسطينية ، النشاط الدولـي فـي الشرق الأوسط ) .
( د ) وحدة التوثيق ( التسجيل والسجلات ) . هي مستودع كل تقارير ومطبوعات المخابرات العسكرية وهي مسؤولة عن توزيع المعلومات الجاهزة والإشراف على مركز عمليات جمع المعلومات .
( هـ ) القسم الفني . يقوم بدراسة فنية متخصصة لجميع أنواع الأسلحة داخل الجيوش العربية والصفقات المتعاقد عليها مع الدول الأجنبية .
( و ) قسم دراسة الأرض . يقوم بدراسة الأرض بشكل تفصيلـي في مسارح العمليات المختلفة وإضافة الجديد وإصدار التقارير الخاصة بها .
(2) فـرع المعلومـات ( التجسس ) .
وهو الفرع المسؤول عن عمليات جمع المعلومات السرية والعلنية بما في ذلك كل أنشطة التجسس بالإشارات لجميع أجهزة المخابرات الإسرائيلية ، وينقسم هذا الفرع إلى ( قسم جمع المعلومات ، مركز الرئاسة العامة ، قسم التدريب ، قسم التنظيم ، وقسم البحوث والتنمية )
(3)   قسـم أمن الميدان والرقابة العسكريـة .
هذا القسم مسؤول عـن فرض إجراءات الرقابة العسكرية ومتابعة الإجراءات

الأمنية بكافة مصادر المعلومات العلنية بالدولة وتشمل متابعة نشاط الصحفيين وكافة وكالات الأنباء المحلية والعالمية فيما يختص بنشر أي معلومات عسكرية وهو أيضاً مسؤول عن مكافحة الجاسوسية داخل جيش الدفاع ويقوم بتقصي الأمن الشخصي وهناك وحدات أمنية ذات تبعية مباشرة لهيئة الأركان العامة والمناطق العسكرية وهـي :
( أ )   الوحدة ( 90 ) مخصصة لأمن المخابرات العسكرية ” أمان ” .
(ب)   الوحدة ( 91 ) مخصصة لأمن المنطقة العسكرية الشمالية .
(جـ)   الوحدة ( 92 ) مخصصة لأمن المنطقة العسكرية الوسطى .
( د )  الوحدة ( 93 ) مخصصة لأمن المنطقة العسكرية الجنوبية .
(4)   قسـم العلاقات الخارجيـة .
تقع على هذا القسم مسؤولية تنسيق الاتصال بين وزارة الدفـاع الإسرائيلية وكافة المنظمات العسكرية والأجنبية ومتابعة  أنشطة الملحقين العسكريين الإسرائيليين في الخارج كما تقوم بتنسيق أنشطة المخابرات الإسرائيلية مع أجهزة المخابرات الأجنبية الصديقة وذلك بالتنسيق مع جهاز الموساد وفرع الإنتاج ويتكون هذا القسم مـن :
( أ ) إدارة علاقـات المخابـرات الخارجيـة .
(ب) مكتب الارتباط الخارجي ( إدارة المحلقين ) .
(جـ) مكتب المتحدث الرسمي لجيش الدفاع .
( د ) مكتب الرقـابـة البريديــة .
(هـ) مكتب المساعدات العسكرية الخارجية .
(5)   قسـم استطلاع الفضاء .
تم استحداث هذا القسم ضمن التركيب التنظيمي للمخابرات العسكرية كأحد العناصر الرئيسية في جمع المعلومات كنتيجة مباشرة لامتلاك إسرائيل لمنظومة فضاء متكاملة من أقمار التجسس .
(6)  قسم الإرهـــاب .
تم إنشاؤه حديثـاً وتتحدد مسؤولياته فـي مكافحـة الإرهاب ومتابعة التطرف داخل  جيش الدفاع الإسرائيلي .
جهاز مكافحة الجاسوسية والأمن الداخلي ( الشين بيت أو الشاباك ) .
أ. هو الجهاز المسؤول عن مكافحة الجاسوسية والأمـن الداخلـي وخدماته موجهة أساساً إلى الداخل وهو مسؤول عن جمع المعلومات عن أجهزة المخابـرات الأجنبيـة الصديقة والمعادية ونشاطهـا ويخضع هـذا الجهـاز مباشرة لرئيس الوزراء .
ب. ملخص مهـام جهـاز ” الشين بيت ” .
(1) متابعة ومكافحة أنشطة الجاسوسية التي تمارسها الدول العربية والإسلامية المعادية لإسرائيل ، والأنشطة العربية الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة .
(2) متابعة الجماعات المعارضة وجماعات السلام داخل إسرائيل ، والتحركات الخاصة بالجنسيات المختلفة التي تتواجد في إسرائيل خاصة من الأجانب .
(3) رصد كل أشكال التخريب المادي بواسطة القوى الداخلية أو الخارجية بما في ذلك عمليات التخريب والإرهاب في إسرائيل والخارج .
(4) اختراق البعثات الدبلوماسية المتواجدة في إسرائيل .
(5) حماية الأشخاص وأمنهم وهي بذلك مسؤولة عن الأمن الشخصي لرئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزير الدفاع .
جـ. تنظيـم جهـاز ” الشين بيت ” .
المخطط ” ف ” المرفق يوضح تنظيم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي والذي يتكون من ثمانية أقسـام وكمـا يلـي :-
(1) قسم الشؤون العربية . وهو مسؤول عن متابعة أنشطة المنظمات المعادية لإسرائيل وكشف أي أنشطة للجاسوسية والعمليات الفدائية الفلسطينية ومكافحتها .
(2)  قسـم الشؤون الغير عربية . يتناول هذا القسم عمليات مكافحة الجاسوسية في كل البلاد الأخرى وكذا مكافحة التخريب ، كما يقوم القسم بتتبع النشاط التجسسي الذي تقوم به الدول الأجنبية ، كما يقوم القسـم أيضاً باختراق الأحزاب السياسية المتطرفة وهو مسؤول عن العلاقات الخارجية وهو المسؤول أيضاً عن جميع مراسلات جهاز ” الشين بيت ” مع أجهزة الأمن والمخابرات الأجنبية ويتابع القسم عمليات التزوير والسوق السوداء وتهريب العملة والبضائع من وإلى إسرائيل ، وكذا انتهاك قوانين الرقابة الاقتصادية ومراقبـة الخطوط التليفونية وأيضاً المكالمات الداخلية والدبلوماسية .
(3) قسم الأمن والحماية . وهو مسؤول عن حماية مباني الحكومة والسفارات الإسرائيلية ومباني شركتي ” العال ، وزيم ” والصناعات العسكرية والمؤسسات العلمية وهو المسؤول كذلك عن حماية الشخصيات القيادية وعن أمن كل المنشآت الصناعية الهامة وأيضاً منع تسرب الأسرار الصناعية ، وكذلك مسؤول عن أمن الاتصالات الداخلية وسرية المعلومات وحماية الأفراد والمكاتب الدبلوماسية .
(4)قسـم العمليات المساعدة . هذا القسم هو المسؤول عن مساعدة الأقسام العاملة بالمراقبة والملاحظة وأمن المطارات والرقابة وأجهزة التصنت والمهام الخاصة ومكافحة أجهزة الإرسال الخاصة بأي تنظيمات معادية .
(5)  قسـم التكنولوجيـــا . يقوم بتقديم المساعدة الفنية في الإلكترونيات والميكانيكا والكيمياء وأيضاً المراقبة السمعية والبصرية والاتصالات والتصويـر والدخول المستتر والتصنت على التليفونات والرقابة على البريد وأجهزة الأمن .
(6)  قسم التحقيقات والاستشارات القانونية . يقوم هذا القسم بأعمال التحقيقات الخاصة بالأمن ومكافحة الجاسوسية مع استخدام أجهزة متطورة لكشف الكذب بشكل متميز ، ويساعد هذا القسم كذلك فـي تحضير القضايا ذات العلاقة بالأمن القومي

للمحاكمة كما يقدم المساعدة القانونية للأقسام العاملة الأخرى .
(7)  قســم التنسيق والتخطيط . هذا القسم هو المسؤول عن تنسيق أساليب الأمن ومكافحة الجاسوسية والتدريب واختيار الأشخاص الذين يتولون وظائف الأمن ومركزية التسجيل لهذه الاختصاصات .
(8)  قســم الإدارة . يختص هذا القسم بالأعمال العادية لشؤون الأفراد والمالية والتموين والنقل والمواصلات والأمن .
مركز البحوث والتخطيط السياسي:-
أ. يتبع هذا المركز وزارة الخارجية ويُعتبر بمثابة لجنة وزارية استشارية في مجال المخابرات ، ويعمل في هذا المركز حوالي ألفي شخص ، وهو يقوم بتحضير التحليلات المبنية علـى المعلومات الخـام التي يتم جمعها من مختلف أجهـزة المخابرات ويقدمها لصانعي السياسة في الحكومة .
ب. ملخص مهـام مركز البحوث والتخطيط السياسي .
(1) تحليل المعلومات التي تم جمعها من مختلف أجهزة المخابرات .
(2) إعداد تقارير الاستخبارات التي تعتمدها الحكومة في التخطيط لسياستها .
(3) يقوم بعمل خلاصة الاستخبارات لإدامة العمل اليومي للحكومة .
جـ. تنظيـم مركز البحوث والتخطيط السياسي . المخطط ” ص ” المرفق يوضـح تنظيم مركز البحوث والتخطيط السياسي والذي يتكون من ستة أقسـام هــي :
(1) قسـم شمـال أفريقيـا .
(2) قسـم الهلال الخصيب .
(3)   قسم شبه الجزيرة العربية .
(4)   قسـم المناطق الجغرافية الأخرى .
(5)  القسـم الاقتصادى .
(6)  القسـم الإستراتيجـي .
مخابرات الميدان ومخابرات الأفرع الرئيسية ووحدات المخابرات الخاصة .
أ. تهتم إسرائيـل كثيراً بمخابـرات الميـدان لذلك فهـي تمتلك شبكة من عناصر الاستخبارات على مختلف مستويات القوات والتشكيلات والوحدات وكما يلـي :-
(1) تنظيم فرع مخابرات المنطقة العسكرية المخطط ” ق ” المرفق .
(2) تنظيـم كتيبـة مخابـرات الفرقــة المخطط ” ر ” المرفق .
(3) تنظيـم سريـة مخابـرات اللــواء المخطط ” ش ” المرفق .
(4) تنظيم مخابرات الطيـران الإسرائيلي المخطط ” ت ” المرفق .
(5) تنظيم مخابرات البحريـة الإسرائيلية المخطط ” م م ” المرفق .
(6) تنظيم وحدات المخابرات الخاصــة المخطط ” ن ن ” المرفق .
ب. مهـام مخابـرات الميـدان الإسرائيليـة .
(1) دراسة وتحليل الأرض فـي نطـاق العمل .
(2) تحليل أساليب عمل وتكتيكات الجيوش المعاديـة .
(3) تحليل وتفسير الصور الجويـة .
(4) تنفيذ مهـام جمع المعلومـات .
 
أساليب عمل أجهزة المخابرات الإسرائيلية .
أ. العنف والتهديد . عن طريق تنفيـذ العمليـات الإرهابية كالاغتيالات والتدميرات لتحقيق مصالح مباشرة لإسرائيل أو الإضرار بمصالح دول أخرى لتحقيق أهدافها .
ب. استخدام اليهود ذوي الجنسيات الأخرى . حيث يمثلـون قاعدة عريضـة يمكن استغلالها في تنفيذ / تسهيل مهام أجهزة المخابرات الإسرائيلية في معظم دول العالم .
جـ. استغلال الدين . حيث يستخدمون الدين كأساس لكسب المزيد من الدعم والمعاونة من جميع اليهود في العالم تحت ستار الوعد الإلهي لليهود بوطن قومي في فلسطين .
د. استغلال بعض العرب المقيمين في إسرائيل . حيث يقع هؤلاء العرب تحت سطوة السلطة الإسرائيلية ويمكن استغلال نقاط الضعف في بعض منهم وتجنيدهم للعمل داخل الأراضي المحتلة أو خارجها لصالح المخططات اليهودية .
هـ. استغلال نقاط الضعف في العملاء . حيث نتج عن انتشار اليهود في معظم دول العالم وتوغلهم في شعوبها القدرة على البحث عن العملاء واكتشاف نقاط الضعف فيهم والعمل على استغلالها لتجنيدهم ومتابعتهم .
و. استغلال إمكانيات أجهزة المخابرات الأجنبية . وذلك بالتعاون معها والحصول منها على المعلومات الهامة باعتبار أن إسرائيل تحقق مصالح تلك الدول في المنطقة .
ز. استغلال وسائل الإعلام . حيث يسيطر اليهود على أغلب المؤسسات الإعلامية في العالم مع الوضع في الاعتبار التقدم التكنولوجي الذي أدى إلى تعاظم دور وسائل الإعلام وقدرتها الهائلة على الوصول إلى وجمع المعلومات وكذلك قدرتها على توجيه الرأي العام المحلـي والإقليمـي والدولـي .
ح. استغلال التقدم التكنولوجي . حيث تعتبر إسرائيل من الدول المتقدمة جداً في مجال التكنولوجيا والاتصالات وتمتلك أقمار صناعية بالإضافة إلى الدعم الأمريكي والأوروبي لها في هذا المجال .
ط. المخطط “س س” يبين مصادر أجهزة المخابرات الإسرائيلية في جمع المعلومات .
التحليـــل
-سياسة الحركة الصهيونية العالمية في نشر الشبكات السرية فـي فلسطين ودول المنطقة للمساعدة في هجرة اليهود إلى فلسطين نجحت في تمهيد الطريق تماماً لقيام دولة إسرائيل .
-أهداف إسرائيل السياسية والعسكرية والاقتصادية ووضعها الأمني فـي المنطقة فرض عليها امتلاك جهاز مخابرات قوي يتمتع بإمكانيات بشرية ومادية وعلمية كبيرة وتمتد نفوذه في جميع دول العالـم ، مع الحرص على التطوير التكنولوجي المستمر لهذا الجهاز .
-بعض العمليات الناجحة التي قامت بها أجهزة المخابرات الإسرائيلية تُظهر لنا مدى قدرة وإمكانيات هذه الأجهزة وكفاءتها ، بينما تدل الأخطاء التي وقعت فيها هذه الأجهزة على

إمكانية خرقها وخداعها وما حدث في حرب أكتوبر 73 خير دليل على ذلك .
-تنظيم أجهزة المخابرات الإسرائيلية يدل على سيطرة مركزية لرئيس الوزراء على هذه الأجهزة بينما مهامها تدل على تركيزها الشديد على تحقيق التفوق والهيمنة الإسرائيلية على دول المنطقة مع عدم إغفال نشاطها في دول العالم لتحقيق المخططات الصهيونية .
-أساليب عمل أجهـزة المخابـرات الإسرائيلية تدل علـى عدم وجود تحديـدات إنسانية أو أخلاقية لهذه الأجهزة في سبيل تحقيق أهدافهـا .
 
الاستنتاجات
-أجهزة المخابرات الإسرائيلية قامت بدور حيوي فـي تأمين نشـأة الدولة اليهودية وما زالت تقوم بدور كبير لتأمين تحقيق أهداف إسرائيل التوسعية .
-تمتلك إسرائيل منظومة متكاملة من أجهزة المخابرات يتوفر لديها من الإمكانيات العلمية والخبرات ما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفـاءة .
-انتشار اليهود في معظم دول العالم وتمتعهم بالانتماء لجنسيات وأعراق مختلفة وسيطرة اليهود على وسائل الإعلام العالمية يمثل نقطة قوة كبيرة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية .
 
انتهى ،،،
* باحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية

مقالات ذات صلة