وليعلموا أن الحصار وإغلاق المطار لن يقف عائقًا أمام التعليم وتطور التصنيع ..

تهامة نيوز
كتبت: مرام صالح مرشد

الولد: أبي أريد أن أدخل المدرسة كي أتعلم

الوالد: نعم ياولدي عندما تصبح في السنة السابعة سنذهب لتسجيلك في المدرسة

الولد: أريد أن أتعلم حتى أكبر وأصبح مهندسًا
وبعد مرور الأيام حتى صار الولد في ال سنة السابعة …

الوالد: غدًا ياولدي سنذهب لنسجلك في المدرسة …

فرح الولد فرحًا شديدًا ونام وهو على استعداد وشوق ليستيقظ في الصباح الباكر، ويذهب بملابسة الخاصة بالمدرسة والحقيبة الجديدة …

استيقظوا في اليوم التالي وذهب هو ووالده ليسجل في المدرسة
سجل الوالد بياناته وبيانات ولده وأدخله إلى صفه وذهب الوالد ليكمل باقي مهاماته الخاصة
درس الطالب بجدٍ واجتهاد ومثابرة، وكان هو المتميز بين زملائه حتى أتت فترة الامتحانات لنهاية العام الدراسي الأول وأتمم الولد دراستة وحصل على المركز الأول وتم تكريمه
وأتت العطلة الصيفية وحفظ الولد ماتيسر له من القرآن الكريم
ثم مرت الأيام ودخل الولد السنة الثانية ثم التي تليها إلى أن وصل الولد إلى المرحلة الثانوية العامة فشجعه والده وقال له: إن نجحت وتفوقت بأعلى الدرجات سأدخلك الجامعة لتكون مهندسًا وتحقق حلمك …
وثابر الولد وتغلب على كل المتاعب والحصار وأوضاع البلاد

وفي يومٍ من الأيام عاد الولد من المدرسة ولكنه لم يجد أحدًا في المنزل، طال انتظار الولد حتى عادا والديه فسألهما بكل تعجب: أين كنتما أصابني القلق في غيابكما !
فلم يرد أحدًا منهما فكرر الولد سؤاله
فأجاب والده وتكاد الدموع تسقط من عيناه كنا في المشفى ياولدي
تعجب الولد قائلًا: ها أنتما أمامي بصحتكما إذًا من المريض؟
ولم يكن يعلم بأن السرطان قد أهلك جسد أمه
فأجاب الوالد: إن أمك مصابة بمرض السرطان ياولدي
أصيب الولد بغصة ولم يستطع التكلم ودخل في صدمة نفسية وأصيب بعقدة من الدراسة وقرر أن يترك المدرسة ليعين أمه بالتغلب على مرضها ولكن والده أصر عليه بمواصلة دراسته بأي وسيلة
ولم يكن أمامهما أي خيار إلا أن تسافر الأم إلى خارج البلد أو ليقضي عليها المرض …

ونظرًا للحصار الدائم على مطار صنعاء الدولي ظلت الأم تعاصر مرضها ذائقة جرعاتٍ من الموت حتى وافتها المنية ولم تكن باليد حيلة …
حزن الولد ووالده حزنًا شديدًا
وازداد بغضهم للعدوان الظالم الذي هو السبب في كل مايحصل في بلادنا

واصل الولد دراسته حتى صار في المستوى الجامعي وواصل مسيرته التعليمية والجهادية وثابر وكان من أبرز الطلاب في العلم فأنهى الجامعة وحقق حلمه …

ألا وهو الآن من يصنع الطائرات والصواريخ لتلقن الأعداء مالزم أن يتلقوه من قبل حقًا إنها ضرباتٍ مؤلمة للعدو
فبأيدي هؤلاء الرجال تُسطر أعظم البطولات والضربات الحيدرية
فلله الحمد اليوم تطورت صناعاتنا ولم يعجزنا الحصار ولا الخراب والدمار في أن نصد هجماتهم الظالمة ونطور التصنيع

وها نحن اليوم نستمع إلى الأخبار التي تثلج الصدور وبعون الله تم إسقاط رابع طائرة تجسسية للعدوان
واحدةٌ بالأخرى: مطارنا يُغلق وطائراتهم تتساقط
فليعلموا أن سماء اليمن ليست للنزهة .

#اتحاد_كاتبات_اليمن
#اليوم_العالمي_للطيران_المدني
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء

مقالات ذات صلة