إعلاميو الأطراف اليمنية في ضيافة «القبس»: اتفاق على وقف الحرب وخلاف على تسليم السلاح

[29 / أبريل / 2016 ]

متابعات _ تهامة نيوز

 

الاختلاف في وجهات النظر بين رؤساء الوفود اليمنية المشاركين في المشاورات التي تستضيفها الكويت وانطلقت قبل 8 أيام برعاية الأمم المتحدة، هو ذاته الاختلاف بين ممثلي وسائل الإعلام اليمنية الذين يتابعون الحدث من على أرض الكويت.

ويؤكد ممثلو وسائل الإعلام اليمنية سواء التابعة للحكومة الشرعية، أو جماعة أنصار الله الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي العام، ضرورة توصل كل الأطراف اليمنية إلى حل يوقف دوامة الحرب في اليمن ويحقن نزيف دماء ابنائه.

مشادات وابتسامات

وخلال زيارتهم لديوانية «القبس» أمس، اجتمع هؤلاء الفرقاء في مكان واحد، وانخرطوا في حوار يتلمس أفق الحلول للأزمة اليمنية ومدى نجاح المشاورات.

وكما هي الحال في المشاروات الرسمية، لم تخلُ الجلسة من المشادات والانفعال تارة، والابتسامات المتبادلة تارة أخرى، ما يوحي بمحبة اليمنيين بعضهم لبعض رغم الحرب الطاحنة التي تشهدها بلادهم.

ودار النقاش حول نقاط الاختلاف والتوافق بين أطراف الأزمة، تركزت بين تأكيد الطرف المؤيد للحكومة الشرعية على ضرورة تسليم جماعات «الحوثي – صالح» أسلحتها الثقيلة للحكومة للانطلاق نحو تنفيذ باقي بنود الحل، إلا ان الطرف الآخر رفض هذا التوجه مطالبا بحكومة توافقية تضم كل الأطياف اليمنية كشرط لتسليم الأسلحة.

دعم إيراني

وحسب الإعلامي نبيل الصوفي المؤيد لحزب المؤتمر الشعبي فان المشاورات قطعت شوطا كبيرا بتثبيت وقف إطلاق النار، مضيفا أن سمو أمير البلاد يتابع الملف اليمني بشكل مباشر وهذا ما يشكل ضمانة لجميع الأطراف المفاوضة، وموقف الكويت هو اكبر داعم لوقف إطلاق النار، نافيا أن يكون هناك دعم إيراني للحوثيين، وإنما هناك استغلال إيراني للازمة، مؤكدا وجود مطامع إيرانية في اليمن للسيطرة على المنطقة.

بدوره قال الإعلامي يحيى الثلايا المؤيد للحكومة الشرعية ان القرار الاممي 2216 واضح في تطبيق النقاط الخمس، مضيفا انه لا مشكلة في ان يبدأ تطبيقها من البداية أو من النهاية، إنما المهم وجود نية لتطبيقها، مؤكدا أن اليمنيين يثقون بالخليج وبالتحالف العربي، لافتا إلى أن التواجد في صف الخليج اشرف من أن نكون مع إيران.

قراءة ذاتية

من جهته يرى الإعلامي الحوثي فايز بن عمرو أن الإشكالية تكمن في قراءة الأطراف للقرار الاممي كل بحسب توجهاته وعقليته، مؤكدا أن مفتاح الحل يكمن في تشكيل حكومة شرعية توافقية تشارك فيها كل الأطياف اليمنية من دون إقصاء لأي طرف.

ووفق الإعلامي الحوثي عبد الله صبري فان غياب المشروع العربي هو الذي يسمح للأيادي الخارجية بالتدخل في اليمن، مضيفا أن علاقاتنا مع الكويت يجب أن يُبنى عليها لإيجاد حل سياسي يمني، ونحن جئنا استجابة للرسالة العروبية الكويتية، مشيرا إلى أن اليمن عمق استراتيجي للخليج وللسعودية.

وأضاف أن المشكلة اليمنية أصبحت الآن عربية وقرار مجلس الأمن لم ترفضه أية جهة يمنية، مؤكدا أن لا حل في اليمن باستخدام القوة العسكرية، وحل أزمة تسليم السلاح يكون بيد حكومة تشاركية تتسلم السلاح.

مقالات ذات صلة