البصيرة البصيرة ثم الجهاد
تهامة نيوز
كتبت: مرام صالح مرشد
هكذا نادى الإمام زيد حين قال: (البصيرة البصيرة ثم الجهاد)
فهو يجعلنا نشعر بالمسؤولية الكبيرة عندما ننطلق للجهاد في شتى المجالات أن نكون على وعي شامل على بصيرةٍ عالية فقد نادى بإسم البصيرة ثم الجهاد أي أن المجاهد يجب أن يكون واعيًا فاهمًا لكل ما يجب أن يقوم به أو يتحرك على أساسه حاملاً هم أمةٍ وواقفًا ضد الطواغيت لكي لا يضل ولا يُخدع.
تأتي ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام ونحن نعيش واقعًا ثوريًا نقدم فيه كل ملاحم البطولة لا يختلف عن ماسطره العظماء السابقون على امتداد التاريخ ، فما أحوجنا اليوم كشعب يماني له هويته الإيمانية وانتمائه للدين والإسلام إلى هذا الوعي والبصيرة ونحن نواجه عدوان غاشم ليس له صلةٌ بمعنى الإنسانية يعتمد في عدائهُ على الكذب والتضليل الذي يمتد منهجهم إلى منهج الطاغية يزيد .
وقد قال السيد عبد الملك :
(اتجاه الثورة ضد الطاغوت، والتصدي للطغيان، السعي للتحرر والاستقلال، الإصرار على أن نكون بمقتضى هويتنا الإيمانية أحرارا لا يستعبدنا أحد، ولا نكون عبيدًا إلا لله الواحد القهار، هذا هو الاتجاه الصحيح ولمصلحتنا في الدين والدنيا، في الدنيا والآخرة، هذا هو الاتجاه الذي يستحق منا كل تضحية، وأن نصبر في سبيل تحقيقه على كل عناء، مهما كان هذا العناء)
ويجب علينا اليوم في ظل هذا العدوان أن نكون على أرقى مستوى من الوعي لأنه يريد أن يضللنا ويجعلنا متخبطين لا نعرف الحق من الباطل فعلينا اليوم أن نحمل روحية الإمام زيد بن علي (عليهما السلام)
ومن أهم ما يجب علينا أن نعيه جيدًا أنه قد عرف عن الإمام زيد أنه حليف القرآن ومواقفه كانت مواقف قرآنية مشرفة فكان يعيش الأجواء القرآنية مع كتاب الله حتى يصل إلى حالة الإغماء من خشية الله فهذه هي الروح الإيمانية الحقيقية
واليوم نحن كمسلمون ونحن في هذا الوضع وهذا التكالب يجب علينا أن نجعل القرآن الكريم هو أساس كل خطوةٍ نخطوها لكي تحيا فينا روح العزة والإنسانية والقدرة على تحمل المسؤولية
وقال الإمام زيد في من لم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر: أنه ليس للعالم عذر في عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا غرابة في ذلك لأنهم يعتبرون ممن يشترون بآيات الله ثمنًا قليلًا
فعندما نتحدث عن الإمام زيد فإننا نتحدث عن مدرسة بأكملها، نتحدث عن محطة تاريخية فقد ولد وتربى وترعرع في بيئة لها ثمرتها فكان والده هو علي بن الحسين الملقب (بالسجاد) زين العابدين وجده هو سبط رسول الله الحسين عليه السلام وجده الأعلى الإمام علي كرم الله وجهه فهم أعلام الهدى لكل عصر وثورتهم مستمرة على كل طاغي
فإننا اليوم نستذكر شخصية إسلامية ثائرة صعدت من بيت النبوة وأعلام الهداية تعيد للإسلام قيمه ومبادئه التي طمسها الطغيان الأموي
فلا يزال زيدٌ حيٌ في ضمير الأمة وفي واقعها
فكلنا زيد ونهجنا زيدي
وعلى خطى الأطهار نمضي .
#اتحاد_كاتبات_اليمن