أمام نفطكم كرامة اليمني ودمه أغلى
تهامة نيوز19سبتمبر
كتبت/ نوال أحمد
إلى اليوم والعالم يقف على رجل ونصف مرعوباً مذهولاً من هول المفاجأة وشدة وقع الضربة اليمانية التي إستهدفت أكبر مصافي حقول النفط بقيق وخريص التابعه لشركة أرامكوا السعوديه .
مازالت ردود الأفعال العالمية تتوالى امام ما احدثته الضربه التي قصمت ظهر النظام السعودي وكسرت عمود اقتصاده ان تنفيذ سلاح الجو المسير اليمني عمليتة النوعية فجر ال14من سبتمبر باستهداف منشآت النفط السعودية والتي تأتي في سياق الرد المشروع على العدوان ..
عملية عسكرية يمنية أيقضت العالم بأسره وقد أسميت بعملية توازن الردع الثانية حيث كان لها وقع وتأثير كبير على العالم كل العالم ..
لقد أشتعلت الحرائق وأضرمت النيران بنفط آل سعود و تصاعدت الأدخنه وغطت الأجواء. فجثمت روائح النفط المشؤوم على صدور المستوردين حتى وصل اقصى الارض و هزت رائحة اشتعاله البيت الأبيض وماجاوره..
لم تهدأ أصوات النشاز منذ ذلك اليوم حتى هذه اللحضة ..ومازال العالم ينعق ويعلوه الضجيج والعويل بأصوات كأصوات الحمير تعج مابين الصراخ و الشجب والإدانه والتنديد ؛ ندما على النفط وخوفا من انقراضه في صورة تكشف لنا ولكل الشعوب المستضعفه نفاق هذا العالم و إستهانته بالإنسانية..
اليوم فقط شاهدنا العالم يخرج عن صمته ليتكلم ولكن على نفط آل سعود الذي تضرر ؛ اما امام العدوان والجرائم والمجازر المرتكبه بحق الشعب اليمني والحصار الخانق عليه نرى العالم يصمت ولا يحرك ساكن ..
العالم الذي صمت طيلة خمسة اعوام من العدوان على اليمن والذي قتل الصغار والكبار وخطف ارواح الآلاف المألفة من الأطفال والنساء
والمآسي والكوارث والجوع والدمار الذي لحق بهذا البلد على مدار خمسة اعوام و على مرأى ومسمع من العالم كان كل العالم يتجاهلها ويغض الطرف عنها ولم يلتفت لمعاناة الملايين من اليمنيين ومايحدث بحقهم من اجرام وتوحش ..
تجاهل العالم وأممه المتحده صراخ أطفالنا ودموع نسائنا
لم يبالوا بتلك الأشلاء المتطايره ولا بشلال الدماء المراقة التي سالت أنهارا و ملأت الشوارع والطرقات والأسواق اليمنية جراء ما ارتكبه وما يرتكبه آل سعود في هذا البلد ..
لم يبالي العالم بدماء أطفالنا و آلام جرحانا .لم يسمع آهات ثكلانا وأنين جوعانا وأوجاع مرضانا ؛ لم يأبه العالم لخراب بلادنا ودمار مدارسنا ومساجدنا وأسواقنا و اكوام الدمار داخل يمننا ..
لم نشاهد احد وقف بجانبنا او يسمع أصواتنا و نداآتنا لم يلتفت إلينا أحد رغم حجم المظلومية الكبيرة التي نتعرض لها ؛ كثرت مناشدتنا لهذا العالم واممه المتحدة ومجتمعه الدولي الأصم لم يكلف احد نفسه في الإستجابة لمطالبنا بوقف العدوان ورفع الحصار رغم ان لديهم القدره على ذلك لولا البترودولار “النفط“ الذي اعمى بصائرهم ..
عشرات المرات خرج قائد الثورة اليمانية بخطابات ورسائل يلقي فيها الحجة عليهم كان كثيرا مايكون في كلماته وخطاباته ناصحاً و منذرا ومحذرا لقوى العدوان في ان تكف من عدوانها الظالم على الشعب اليمني وفي رفع حصارها الجائر والخانق عن اليمن ؛
اليوم وفي العام الخامس من عدوانهم وغطرستهم وصمود شعبنا العظيم وإستبساله وصدق وثبات الرجال وإيمانهم ؛ وحكمة وصبر قائد الثورة وصدق كلامه في تنفيذ وعوده ؛ بدأ العالم يدرك ان اليمن في عامها الخامس من الصمود باتت هي الأقوى واصبحت تمتلك قدرات عسكرية ردعية بصناعة محلية وايادي وعقول مبدعة يمانية وباتت اليمن اليوم بفضل الله دولة عظمى واصبحت في محط انظار العالم دولة قوية عصية على الإنكسار جديرة بقوة الله على تحقيق الإنتصار والواقع يشهد..
اليمن هو المنتصر دائماً فهل ياترى سيعقلون.. ومن كذّب قد جرب.