إيران واليمن معادلة صعبة في الحسابات الدوليه
تهامة نيوز
بقلم محمد بن دريب الشريف
كيانان يُشكلان اليوم القوة الوحيدة الرافضةِ للهيمنةِ والوصايةِ الأمريكيةِ على المنطقه ولا مبالغة لو قلنا أن هذين الكيانين أصبحا بفضل الله العصا التي تهابها قوى الاستكبار والتي تقف حاجزاً منيعاً أمام ألاحلام والطموحات الامريكية والاسرائيليةِ الرامية إلى تعبيد المنطقة واْستلاب ما تبقى فيها من زاد وعتاد.
لاشك أنّ اليمن اليوم بفضل قيادةِ حكيمةِ ذات إستراتيجيةٍ ومشروع عظيم أصبحت إلى جانب الجمهوريةِ الاسلاميةِ ألايرانيةِ محل أعتبار واْقتدار وبدأت تأخذ مكانها وتموضعها في المحفل الدولي وألاهتمام العالمي لتصبح الرقم الصعب على مستوى ألاقليم والمنطقه .
قوتان إحداهما قد أخذت مكانها على كل المستويات ولها هيبتها وكلمتها وقراراتها وفرضت نفسها منذ أمدٍ بعيد وأخرى صاعدةٌ بقوة وحماس قد شارفت على بلوغ القمة واْستكمال ما تبقى من خطوات نحو التموضع القوي في خانت ألارقام الصعبةِ التي لا يمكن تجاوزها أو المرور عليها والتقليل من شأنها.
برغم ما يجري اليوم في اليمن وما يحصل من حصار ودمار وتكالب دولي وإقليمي إلا أن هناك أمور تحدث هي أشبه بالمعجزة ، دولة تبناء،وجيش يعد،وصناعات تضاهي صناعات الدول المتقدمة ودبلوماسية أكتسحت الميدان الدولي والتهمت كل المؤامرات وألاستراتيجيات المعدة من قبل أقوى وأصعب مراكز الدبلوماسية العالمية،وإنجاز سياسي يُضاف إلى الانجازات العسكرية التي باتت تُشكل هاجساً مزعجاً بالنسبةِ لقوى العدوان وقوة رادعة بدأت من العدم وأخذت تتنامى وتتصاعد يوماً بعد أخر لتُبدد ما تبقى من أحلام وتخيلات قوى ألاستعمار في إحتلال اليمن.
صدقوني لمْ يعد من هذه الكيانات والدول العربية إلا مسمياتها ووجودها الشكلي والصوري وقد تصدعت أرضيتُها وماد بنيانُها وشارفت على ألإضمحلال والغياب وألانسياب السريع الى الفناء والنهاية ليجد اليمن مكانه الطبيعي وموضعه الريادي بل خارطته الجغرافية الكبيرة بديلا عن هذه الكيانات ألصورية التي قامت على دعامات الحلفاء وقواعد الأستعمار.
الجمهورية الاسلامية ألايرانية هي أكثر الدول حرصاً على وجود كيان عربي قوي مهاب يأخذ زمام المبادرة العربية ويحتل مكانه الطبيعي في قيادة البلاد والعباد والدفاع عن المقدسات والحرمات وتحرير ألارض العربية وتخليصها من براثن ألاحتلال والأرتهان المقيت وكانت جهودها منذ الأمام الخميني رحمه الله تصب في دعم الحركات التحررية وتقويتها لمافيه الصالح العام العربي، ولا زالت واقفة وبكل اقتدار الى جانب كل الحركات والفصائل المقاومة بالمال والرجال والخبرات والموقف السياسي والدبلوماسي الى يومنا هذا رغم ما يمارس عليها من ضغوط وعقوبات دولية وإقليميه.
اليوم يجد اليمن نفسه المسئول ألاول عن المنطقة العربية لإعتبارات كثيره – ربما لن تتكشف خيوطها للبعض في هذه ألاونه ويحتاج للمزيد من المواقف والأحداث المستقبلية لتنور بصيرته وتزيده اليقين – وتجد إيران من اليمن الدولة ذات المشروع ألاقليمي الكبير والقوة الوحيدة المقتدرة على تحمل أعباء قيادة المنطقة العربية وتخليصها من ربقة الذل والهوان الذي لحق بها في ظل حكومات العمالة وممالك ألارتهان التي حان أوآن رحيلها بعد أن فقدت كل مقومات البقاء والاستمرار.
للقيادة الأيرانية أن تضع يدها في أيدي اليمنيين ففيهم الخلاص من مؤامرات ومكايد الأمريكان والصهاينة الرامية الى الوقيعة بينها وبين جيرانها العرب على الاقل وأيضا فيهم الأمل نحو تحقيق السلام وتعزيز علاقات ألاحترام المتبادل مع كل القوميات وألاعراق المجاورة لمنطقتهم العربية
ولليمن أيضا أن يضع يده في يد الجمهورية الاسلامية الايرانية فهي الحليف القوي والمؤتمن والرقم الصعب في حسابات القوى الاستعمارية والذي يتطلع الى علاقات إخاء ووفاء مع كل شعوب المنطقة ويتطلع الى وجود كيان عربي مهاب ومضطلع بمسؤلياته ألامنية والعسكرية والاقتصاديه ليسد مسد الحكومات المتحالفة مع أعدائه الغربيين