بيان رابطة علماء اليمن بمناسبة العام الهجري الجديد واستقباله من دول العدوان بجريمة قصف الاسرى بمحافظة ذمار

…………………….

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل:( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) والقائل (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)
والصلاة والسلام على رسول الله ومصطفاه القائل يوم أن خرج من مكة مهاجرا من مكة إلى المدينة(“ما أطيبك من بلد وأحبك إلىّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك” صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار
وبعد
نبارك ليمننا وأمتنا العربية الإسلامية حلول العام الهجري الجديد الذي هل هلاله وأمتنا تواجه تحديات كبرى ومؤامرات شتى ومشاريع تقسيم وتمزيق صهيونية تستهدف دين المسلمين ودنياهم وتهدف للهيمنة عليهم والتحكم بحاضرهم ومستقبلهم بجميع الأساليب والوسائل الماكرة الرامية لترويض الأمة العربية والإسلامية وتذويب هويتها والقضاء على أصالتها وحضارتها وما يحصل على اليمن من عدوان طيلة خمس سنوات خير برهان وشاهد على نوايا الأعداء الماكرة والتي لم تقف عند حد ولم تستثن أي دولة من الدول الإسلامية وبمناسبة حلول العام الهجري الجديد ونظرا لما تشهده الساحة اليمنية والعربية والإسلامية من أحداث وتطورات فإن رابطة علماء اليمن تؤكد على ما يلي:
أولا: تدعو الرابطة الأنظمة والشعوب على حد سواء لجعل مناسبة الهجرة النبوية محطة لهجر السوء والأحقاد والأنانيات وكل دعوات التفرقة التي تخدم الأعداء والبعد عن المصالح الحزبية والمذهبية والفئوية الضيقة وتقديم مصلحة الإسلام على أي مصلحة حتى تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.
ثانيا: تؤكد الرابطة على أهمية الاستفادة من دورس وعبر ودلالات وأبعاد المناسبات الدينية ولا سيما مناسبتي الهجرة النبوية والمولد النبوي الشريف نظرا لما تمثلانه من ارتباط بشخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورسالته الإلهية التي تسعى لتحرير البشرية من كل قوى الطاغوت والاستكبار قال تعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ.
ثالثا: تعلن الرابطة رفضها القاطع لما تقوم به الإمارات والسعودية كأذيال عميلة لأمريكا وإسرائيل من التآمر و جرائم القصف و القتل و تعتبر ما يحدث للإخوة في الجنوب وما يتعرضون له من ويلات من قبل دويلة الإمارات جزءا من المخطط الصهيوني المرسوم للمنطقة والساعي لتقسيمها وتمزيقها وصولا إلى احتلالها ونهب ثرواتها والتحكم بمقدراتها
رابعا: لا بد أن تقابل الممارسات الظالمة وجرائم القصف الآثمة من دويلة الإمارات لأبناء الجنوب وغيرهم بالرفض والسخط الشعبي وأن تمثل صحوة ضمير لدى المخدوعين ودافعا للعودة إلى جادة الصواب وتصحيح المواقف والخيارات التحررية الداعمة لطرد المحتل ومواجهة الغازي.
خامسا: تبارك الرابطة مبادرة القيادة الثورية و حكومة الإنقاذ الوطني فيما يتعلق بتشكيل فريق المصالحة الوطنية الشاملة الرامية لرأب الصدع وجمع الكلمة والمحافظة على وحدة ولحمة وأخوة الشعب اليمني أمام ما تتعرض له من مؤامرات ومخططات تهدف للقضاء عليها آملة أن تكون هذه المبادرة فرصة سانحة للمخدوعين ومن ارتهن للعدوان للمراجعة والتصحيح والتعامل مع المصالحة التعامل الجاد والصادق.
سادسا: تدين الرابطة بشدة ما تعرض له الأسرى المخدوعين من قصف بطائرات تحالف العدوان والذي تعمد استهدافهم وتصفيتهم بتلك الطريق الوحشية رغم علمه المسبق بمكانهم ورغم علم الصليب الأحمر والأمم المتحدة المنظمات الإنسانية بذلك وكل هذا يبرهن على مدى الصلف والاسترخاص للدم اليمني رغم ما قدمه هؤلاء الأسرى من خدمات لتحالف العدوان وتأمل أن تكون هذه الجريمة المروعة درسا لكل المخدوعين بتحالف العدوان وان تتحول إلى نقطة تحول لمواجهته والقصاص منه وتوجيه بوصلة العداء والمواجهة نحوه حتى تتحرر الأرض اليمنية منه ومن أدواته العميلة المتاجرة بالدم اليمني و القابعة في فنادق الرياض وغيرها من العواصم المتماهية من العدوان.

سابعا: تعلن الرابطة تأييدها للشعب اللبناني ولحزب الله وقيادته فيما يتعلق بخيارات الرد المفتوحة على الكيان الصهيوني الغاصب والإرهابي وتعتبر الرد على جرائم هذا الكيان اللقيط واجبا شرعيا وإنسانيا وحقا مكفولا حتى لا يتمادى هذا الكيان في غيه وجرائمه كما تبارك عمليات الرد للحشد الشعبي بالعراق ضد الكيان الصهيوني.
نسأل الله تعالى أن يهل علينا وعلى أمتنا العام الهجري الجديد بالسلامة والإسلام والسلام والتوفيق لما يحبه الله ويرضاه وأن يجعله عام الفرج والنصر ليمن الإيمان والحكمة وشعبه العظيم والهزيمة والخذلان لأمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات وجميع المتآمرين والمنافقين والمجرومين ونسأله أن يجمع كلمة المسلمين ويلم شعثهم وينصرهم على نفوسهم وعلى أعداء دينهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.

صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 1- محرم- 1441هــ الموافق 1-9-2019م

مقالات ذات صلة