[25/ أبريل / 2016 ]
متابعات _ تهامة نيوز
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقال للكاتب المشهور ” نيكولوس كريستوف” تحت عنوان ” أوباما في السعودية ” تطرق فيها إلى مصدر التعصب وسلالته في العالم الإسلامي و والدولة التي تقف وراء الترويج بالكراهية لا سيما تجاه النساء .
كما اعتبر أن الخطأ الاكبر الذي ارتكبه اوباما هو “توفير السلام للسعودية من أجل شن الحرب على اليمن”، منبهاً من أن “ذلك يورط أميركا بأعمال قد تكون جرائم حرب بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش.”
وقال الكاتب إنه وبينما يجب إدانة التحيزات ضد المسلمين مثل تلك التي تتمثل بكلام المرشحين الجمهوريين الاثنين للرئاسة الأميركية “دونالد ترامب” و”تيد كروز” إلا أنه من المهم أيضاً الاعتراف بوجود “سلالات تعصب وتطرف داخل العالم الأسلامي”، لافتاً إلى أن السعودية هي مصدر الكثير من هذه السلالات.
وأشار الكاتب إلى وجود ما اسماه بدور غادر للنظام السعودي يتمثل بزرع الفوضى وتشويه قادة سعوديون (معارضون) ويلحقون أضرار بالعالم الإسلامي أكبر من ما يلحقه أي من “ترامب” و”كروز” المرشحين الجمهوريين الاثنين للرئاسة الأميركية
كما اتهم الكاتب السعودية بالترويج للتطرف والكراهية وكذلك الكراهية تجاه النساء، إضافة إلى دورها الرئيسي الانقسام “السني الشيعي الذي يتجسد بالحرب الأهلية الشرق أوسطية”. وعليه أقترح تسميتها ” مملكة التخلف”
وأكد الكاتب أن المسألة لا تتعلق فقط بكون النساء السعوديات ممنوعات من القيادة، أو بمنع بناء الكنائس في السعودية أو بكون الشيعة داخل السعودية يتعرضون للقمع الوحشي. ولفت الى أن السعودية، كونها المكان الذي بدأ منه الاسلام، لها قوة تأثير هائلة على المسلمين حول العالم.
ورأى أن مقاربة السعودية تجاه الاسلام لها “شرعية خاصة”، متحدثاً عن “امتداد هائل لرجال الدين السعوديين ونشر الآراء السعودية على صعيد عالمي من قبل الاعلام التابع للرياض”. وفي الإطار عينه، اشار الى “تمويل السعودية للمدارس “الدينية” في الدول الفقيرة بغية زرع الكراهية”.
وتابع الكاتب: “من باكستان الى مالي المدارس الدينية الممولة سعودياً برزت وزرعت التطرف الديني واحياناً الارهابيين.”
ولفت الى “وثيقة لوزارة الخارجية الاميركية كشف عنها موقع “ويكيليكس” والتي تفيد بأن المدارس “الدينية” المتطرفة بباكستان تقدم للعائلات الفقيرة مبلغ 6,500 دولار كجائزة مقابل تسليم ابن لها لتلقينه بالمعتقدات المتطرفة”
بناءا عليه، رأى ان “السعوية تشرّع التطرف والتعصب الاسلامي حول العالم”، وقال إن “وقف التفجيرات في اماكن مثل بروكسل يتطلب وقف التحريض من قبل السعودية ودول خليجية أخرى.”
وفي الختام، أكد الكاتب أنه حان الوقت للاعتراف بإن السعودية ليست مجرد “محطة وقودنا”، معتبراً أنها أيضاً “منبع السم في العالم الاسلامي” وأن “تعصبها الاعمى” هو الذي يؤجج التعصب الاعمى في الداخل الأميركي.