عضوا السياسي الأعلى الحوثي والوهباني يفتتحان أعمال اللقاء التشاوري لقيادات وزارة الصحة
افتتح عضوا المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وجابر الوهباني اليوم أعمال اللقاء التشاوري الموسع لقيادات وزارة الصحة العامة والسكان لدراسة الوضع الصحي وتطوير المنظومة الصحية في اليمن.
يناقش اللقاء الذي ينعقد على مدى خمسة أيام تحت شعار” الأدلة والمعايير النمطية أساسا لتطوير القطاع الصحي وتفعيل العمل المؤسسي”، الأدلة والمعايير والأنماط الوطنية للخدمات الصحية لمختلف المرافق الصحية “وحدة، مركز صحي، مستشفى ريفي، مستشفى محوري، مستشفى عام، مستشفى تخصصي، ومستشفى مرجعي”، ومعايير المنشآت الطبية الخاصة والصيدلانية.
ويهدف اللقاء يشارك فيه 2000 مشاركا إلى توحيد المفاهيم الصحية على جميع مستويات النظام الصحي الوطني، وتطوير قدرات القيادات الصحية عمليا من استخدام الأدلة والأنماط والمعايير مع إلزامية العمل بها وتحمل المسؤولية الإدارية والقانونية في حال مخالفتها.
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان وعدد من الوزراء ووكلاء وزارة الصحة ومدراء العموم بالوزارة والمحافظات، ثمن عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي جهود قيادة وزارة الصحة ودورها في النهوض بالقطاع الصحي الذي تم استهدافه من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي.
وقال” إن استهداف القطاع الصحي لا يقتصر على تدمير بنيته التحتية، وإنما استقطاب الكوادر الصحية المؤهلة والاستشاريين للعمل في دول الخليج والعمل خارج الوطن”.
ونوه محمد علي الحوثي بسعي وزارة الصحة لإخراج معايير وضوابط العمل في القطاع الصحي إلى حيز الوجود بكوادر يمنية مؤهلة وجهود استمرت ستة أشهر بهدف تعزيز الوضع الصحي في البلاد.
وأضاف “يسعدنا أن نشارك الكوادر الصحية الصامدة من مختلف المحافظات هذا اللقاء لمناقشة المعايير والاستفادة منها وتطبيقها على الواقع بما يخدم المنظومة الصحية ويخفف الأعباء على المواطنين “.
وتطرق إلى إسهامات بعض المنظمات الدولية في دعم القطاع الصحي .. وقال ” نحن نقدر ما تقدمه المنظمات في ظل الوضع الذي تشهده البلاد من عدوان وحصار لكن ما تقدمه المنظمات لا يرتقي إلى المستوى المطلوب خاصة في ظل ما تعرض له القطاع الصحي من استهداف مباشر لمنشآته وبنيته التحتية بما فيها مستشفى منظمة أطباء بلا حدود”.
ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي، المنظمات الدولية إلى المساهمة في إعادة بناء المستشفيات ونقل ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار لأكثر من أربع سنوات.
وخاطب الحوثي الحاضرين من القيادات الصحية المركزية والوسطية والطرفية ” أنتم أبناء الصحة، الجبهة التي تعالج وتدواي من يحمي ويبني وهذا شعار تبنته الوزارة وهو شعار وطني يحمل هموم الوطن ويجب علينا الاستمرار في هذا الاتجاه”.
وأشاد بجهود قيادة وزارة الصحة في تعزيز التواصل مع قياداتها في المحافظات والمديريات .. معتبرا ذلك عمل إيجابي وملموس ينبغي على كافة الوزارات أن تحذو حذو وزارة الصحة في توثيق العلاقة بين المركز والوسط والطرف لمناقشة جميع الإشكاليات.
من جانبه اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني انعقاد لقاء القيادات الصحية من مختلف المحافظات، في ظل استمرار العدوان والحصار انجاز على صعيد الصمود الوطني.
وثمن جهود قيادة وزارة الصحة وكوادرها في النهوض بالقطاع الصحي وتخفيف معاناة المرضى والجرحى وحرصها على تنفيذ توجهات المجلس السياسي الأعلى والبدء بتنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وتطرق إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار، ما يتطلب تضافر جهود الجميع لتعزيز الصمود والاستمرار في بناء الدولة .. وقال” إننا في المجلس السياسي الأعلى نمد أيدينا إلى السلام ونرحب بأي خطوة تسعى لإنهاء الحرب، لكن هناك من لا يريد السلام “.
وأكد عضو السياسي الأعلى الوهباني، ضرورة الاستفادة من مخرجات اللقاء للنهوض بالقطاع الصحي وتفعيل العمل المؤسسي.
فيما أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع إلى أهمية انعقاد اللقاء التشاوري الموسع في مستوياته الثلاثة المركزي والوسطي والطرفي .
ولفت إلى أن اللقاء يأتي في سياق الرد على محاولات العدوان الرامية إذلال الشعب اليمني ومصادرة حقوقه وحرياته واستقلال قراره السياسي .. مبينا أن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة جاءت لتؤكد أهمية تفعيل العمل المؤسسي القائم على سيادة القانون وتوحيد المفاهيم وتعزيز القدرات وأنظمة الرقابة والإشراف والمتابعة.
وأعرب اللواء الرويشان عن أمله في أن يخرج اللقاء بنتائج تحقق مفهوم النظام الصحي الوطني وأن تؤدي إلى تجربة إدارية ناجحة في مختلف حلقات القطاع الصحي بما يكفل توفير خدمات صحية في المدينة والريف على حد سواء.