الصماد مشروع حياة لا ينتهي

تهامة نيوز14يوليو2019م

بقلم/أشجان الجرموزي……

عندما يخطئ العدو في تقدير كيف سيكون سير المعركة مع خصمه يتلقى الضربات الموجعة والخسائر الفادحة نتيجة إنجراره في حرب لم يستطع تحديد مدى قوة خصمه فيها وبالتالي فمعركته التي قام بخوضها تنبئة عن هزيمة مؤكده.

فلم يكن دائماً بعد العسر إلا يسرا،ولم تأتي شمس الكآبة والحزن إلا وطلعت شمس النصر والحرية ،وأجساد أولئك العظماء حتى وإن دفنت تحت الأرض فأرواحهم العطرة تبث شذاها لكل من يعي معنى التضحية،أقوالهم وإن رحلوا يترجمها الواقع ،ومشروعهم يخط إنتصاراته إلى مالا نهاية.

الرئيس الشهيد صالح الصماد علم حرية ونبراس للتضحية ومشروع شامل لبناء اجيالٍ تنضخ بالحرية
وإقامة دولة قوية تقف ضد أعاصير الظلم والفساد والجبروت والغزو الفكري والثقافي والعسكري فهاهنا يدٌ تبني مستقبل ويدٌ تحمي وطن ، يدٌ تكتب بشائر النصر ويدٌ تزرع الأمجاد ، يدٌ تحارب الفساد ويدٌ تربي اجيالاً لا تعرف الذل ولا الاستكانة ، يدٌ تصنع النصر المبين ويدٌ تدحر الغزاة والحاقدين …

فخر الصناعات ومعرض للشهيد الصماد أطل ليزيح الستار عن منظومات جديدة فاقت التوقعات وارهبت العدو وزلزلت أركانه ، ارتعدت فرائصه قبل أن يزاح الستار وتوقفت نبضات قلبه عندما رأى بأم عينيه ماخلف الستار طائرات حديثة ومطورة ،عندئذ أدركت دول العدوان أن مسار المعركة تغير بالفعل ، وأن هزيمتهم باتت مؤكدة فاليوم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم ، ولن يرضى الشعب اليمني بالتراجع أو حتى الهزيمة .

يمن الإيمان والحكمة بفضل العظماء الأحرار إستطاع أن ينافس أعظم الدول المصنعة للصواريخ والطائرات بأيدٍ محلية وعقل يمني فذ لم يستطع جبابرة الأرض التصدي له ولا لحكمته ولا لشجاعته ،إستطاع صنع طائرات مزلزله ترهب العدو أسماً وعملا ،
ليس ذاك التصنيع لفترة محددة ، افتتحه الشهيد الصماد وتم مواصلة ما قام به من إنجازات على أيادي رجال الرجال فحتى وإن سقطت الأجساد ورحل العظماء إلا أن فكرهم العظيم لايسقط ولاينمحي ولاتتضاءل الهمم ومعرض الشهيد الصماد اليوم هو خير دليل على نضوج العقل اليمني وابداعه وقوة عزيمته ووقوفه كالجبال الرواسي أمام أعدائه وأمام كل المتغيرات والمعوقات والعقبات التي تقف بطريقة .

فلله درك ياشعب الإيمان ،ياقدوة الأجيال ، وياقاهر الأعداء ومن نصر إلى نصر ومن مجد إلى مجد والنصر حليفنا بإذن الله

اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة