ما تمنينا من السيسي ان يقولها ولو بالاشاره

 

بقلم الكاتب / مروان حليصي .

 

وعلى اعتبار ان مصر اليوم ليست مصر امس-مصر عبدالناصر رمز العروبه والحريه الذي كانت خطاباته تصدح بين ارجاء المعموره ضد الاستعمار وضد الطغاه والمستبدين ، وضد الحرب، وضد بنو سعود وسياساتهم التي كان اول من تصدى لها، وكل ما كنا نتمناه ان يكون هنالك ضمن مواضيع اللقاءات المصريه السعوديه موضوع وقف الحرب على الشعب اليمني رحمه بأبناءه لفقرهم المدقع الذي يعيشوه لاسيما وهم الذين لم يكونوا يوما ما في طرف المعتدي ، كنا نتمنى ولو سرآ وبعيدآ عن الاعلام، الحديث عن الحرب على اليمن وسبل ايقافها ولو من باب توضيح الجانب المصري للسعودي بإستحاله تحقيق اي نتائج عند شعب عزم النيه على التضحيه في سبيل كرامته من باب تجربه عاشها سابقآ ، كنا نتمنى ان يكون ملف تدمير بلد الايمان والحكمه ضمن حواراتهم.
كنا نتمنى ان يهمس المستضيف(السيسي) ولو همسآ في اذن ظيفه عن ايقاف الحرب على اليمن ، كنا نود ان يفعلها ولو بيده، وان لم يستطع فبلسانه، وان لم يسطع فبقله، كنا نتطلع ان يكون ذلك ولو بلغه الاشاره ، ولو عن طريق رساله sms يرسلها السيسي لظيفه الزهايمر يطلب منه وقف الحرب على اليمن ويشرح له نتائجها الكارثيه، ولو عن طريق رساله واذا غضب منه يقول له بعدها بأنها ظلت وجهتها – وعن طريق الخطأ وصلت اليه مستغلآ خرفه، كنا نود من السيسي ان يفعلها ولو حتى بعد صلاه الاستخاره اذا كان لا يرى امامه اشلاء الاطفال المتناثره والدمار الذي حل باليمن ، كنا نود من السيسي ان يقولها ولو برساله مع ساعي البريد لتصل في اليوم الرابع للملك من ايامه الخمسه التي قضاها في مصر على الأقل، كنا نود منه ان يقولها ولو بإرسالها عبر شريط الاعلانات او الشريط الاخباري اسفل شاشه قناه العبريه-اقصد العربيه، كنا نود منه ان يقولها وكأنها ضمن حلم رأه في منامه بالامس،
كنا نود منه ولو ان يأخذ الولد الحبوب نجل ظيفه ووزير دفاع ظيفه الى مشاهده الحيوانات في الحديقه، مع زياره صغيره على متن قارب في مياه النيل ويستغلها فرصه ليحدثه عن عدميه الجدوى من استمرار الحرب، وان هنالك الالاف من الابرياء قتلوا ودمرت ممتلكاتهم العامه والخاصه، وانهم ودفوا كثير، وراحوا في المكان الخطأ، وان احداث الربوعه وعسير ونجران وجيزان وقواعدهم العسكريه المحروقه مع اكثر من 6000 جندي قتلى من حقهم- وغير ذلك من الاحداث في عمق مملكتهم هي حقيقه وليست في البلاستيشن حقه ، مع تقديمه له ايسكريم ابو عود ومحاوله اقناعه بوقف الحرب، وان شركه مايكروسوفت قد برمجت له لعبه افضل من حربه على اليمن لأن هنالك الكثير من الابرياء منهم مئات الاطفال زيه قتلوا،وان يشرح للوزير ويقنعه بأن يكلم ابوه التنح ان ابناء اليمن اخوانآ لكم في الدين والجوار ، وشعب اليمن فقير ما يستحق كل هذا الحقد وهذا السلاح، وان يشرح له ولو كتابه في ورقه حتى لا ينسى الحبوب الوزير لما يروح عند ابوه، او ان يكتبها له في خمس ورق تكون على شكل جرعه -اذا نسي الملك العظيم الصبح تذكره جرعه الظهر، واذا نسى الظهر تذكره جرعه الليل وهكذااا.اهم حاجه يذكر اخر الليل الملك المبجل(مقرح الفيوزات) ان حربه على اليمن ليست إلا عبث في عبث، وان كل رهاناتهم في كسب الحرب هي خاسره وخاسره عند شعب لا يستسلم ولا يركع إلا لله.

مع احترامنا لكل ابناء مصر العظيمه الذين حتمآ يشاطروننا المأسي التي نعيشها جراء عدوان عاهات بنو سعود.

مقالات ذات صلة