التحالف في مهمه البحث عن تحقيق ما عجز عنه خلال اشهر في الوقت الضائع

بقلم الكاتب / مروان حليصي

 

يلهث تحالف العدوان بقياده النظام السعودي وهو يعيش حاله من الجنون المستعصي ، لا يقل حالآ عن جنون البقر أو اشد، يلهث وبكل قوه بحثآ عن اوراق بيده تحققها مجاميع المرتزقه من زحوفاتهم الكبيره والمتعدده على اكثر من جبهه قبل ساعات من بدء الهدنه برعايه أممية منتصف يومنا هذا-يوم الأحد 10 ابريل، التي سيتبعها انعقاد الحوار في الكويت في18 من الشهر نفسه، الذي سيكشف عوره حربه وزيف ادعاءه عن دواعي عدوانه الذي حشد اليه العالم برمته لقتلنا وتدمير ممتلكاتنا العامه والخاصه التي كنا نراها ايقونه نحتفل بها كل عام، وذلك بعد مرور عام من عدوانه الذي شنه على الشعب اليمني دون تحقيق اي نتائج تذكر .

وفي ضل تصاعد الانتقادات التي تتعرض لها المملكه جراء انتهاكاتها لحقوق الانسان وتجاوز الخطوط الحمراء في الحروب باستهدافها للمدنيين والمستشفيات والاسواق بشكل متكرر ، على اعتبار ان كثير من دول المجتمع الدولي ما زالت تغض الطرف عن حربها ومازالت تجعل منها وكأنها مشروعه طمعآ في الاموال التي تتدفق اليها تباعآ عبر صفقات تسليح ضخمه تجاوزت اكثر من اربعه وعشرون مليار دولار خلال العام الماضي ، بينما ميزانيه اليمن للعام 2014 بلغت 14مليار دولار، وطبقآ لديفيد مكيبي، المتحدث باسم مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية، الذي قال إن مجمل مشتريات دول مجلس التعاون الخليجي الـ 6 من السلاح الأمريكي وصل إلى 33 مليار دولار خلال الأشهر الـ 11 الماضية.
ومع ازدياد حده الاتهامات للسعوديه لارتكابها جرائم حرب واستخدام الاسلحه المحرمه لضرب المدنيين من قبل المنظمات الدوليه ومنها هيومان رايش وواتش ومنظمه العفو الدوليه ، وكذلك تقرير لجنه الامم المتحده المعنيه بحقوق الانسان التي اتهمتها بارتكاب جرائم، وكذلك القرار الهام لبرلمان الاتحاد الاوروبي الذي دعا حكومات بلاده الى فرض منع تصدير السلاح للسعوديه التي تستخدمها ضد المدنيين في اليمن ، والذي وسع من دائره الضغوطات التي تعرضت لها بعض حكومات دول الاتحاد، ومنها ما تعرضت له حكومه بريطانيا
و رئيسها كاميرون من قبل برلمان بلاده واتهام كاميرون بالتواطئ جراء بيعه الاسلحه للسعوديه ،وذلك في ضل ارتفاع وتيره التقارير ضد السعوديه وسياستها في قمع الحقوق والحريات داخل المملكه ، وسجلها الملئ بانتهاكات حقوق الانسان، وغير ذلك من العوامل التي ساعدت في ايصال النظام السعودي الى شعوره ببعض العزله من قبل حلفائه،و اوصلت لديه قناعه بأن حلفائه الذين دعموه في البدايه اصبحوا يتخلون عنه تاركين اياه يواجه نتائج ازماته وحروبه التي خلقها في المنطقه بدايه من سوريا واليمن وايران ، ولعل اتهام اوباما للسعوديه بدعم الارهاب كانت اولى علامات ذلك، علاوه على فاتوره الحرب التي يدفعها النظام السعودي التي تصل الى زهاء 200 مليار دولار حسب بعض التقديرات، التي سيكون مطالبآ بمثلها او اكثر كتعويضات للشعب اليمني.

وبعد مرور عام من العدوان الذي لم يحقق النظام السعودي من اهدافه شيء سوى انه فاقم من معاناه المواطنين جراء غاراته التي لم تستثني احد ، في ضل الحصار الخانق الذي فرضه على الشعب اليمني منذ بدء العدوان، فلم يكن امام بنو سعود سوى البحث عن وسيله تعيد الى نظامهم جزء من كرامته المهدوره تحت اقدام الحفاه من رجال الله الذين نكلوا بجيش الكبسه اشد تنكيل، لاسيما وان الطرف الاخر ليس ضمن قواميس ابناءه مفرده الاستسلام او الركوع ،ولم يعد لديهم ما يخسروه سوى وطنهم بعد ان دمر العدوان كل شيء ،الذي حتمآ سيدافعون عنه جيلآ بعد الأخر، وهذا ما اكده السيد عبدالملك الحوثي قائد ثوره ال21 من سبتمبر المباركه في احد خطاباته “سنحاربكم جيلآ بعد جيل” ، وبنو سعود يعون ذلك جيدآ، لاسيما وهو الذي لا ينطق عن الهوى .

مقالات ذات صلة