تحالف العدوان يتخلص من المرتزقه بدفعهم على الانتحار في ميدي

بقلم الكاتب / مروان حليصي

 

منذ بدء العدوان عودونا الرائعين(توشكا وقاهر1) على ايقاع الضربات الموجعه في صفوف جنود تحالف العدوان وجنود بلاك ووتر وغيرهم من المرتزقه، و مع كل عمليه يكون عدد الضحايا بالمئات بين قتيل وجريح ومعوق مع خسائر كبرى في العتاد لا تقل اهميه عن الافراد ، لاسيما وان كل ضربه من ضربات الساده السابقون كانت تهدف الى افشال مخططات جديده مدروسه ومخطط لها بعنايه ومتوفر لها كل الدعم للتقدم صوب تعز احيانا وصنعاء احيانآ اخرى وكذلك مأرب.
وكانت لتلك الضربات الاستباقيه تأثيرها في افشال خطط قوى الغزو والاحتلال وارباكهم وبعثره طموحاتهم في التقدم، وكانت حينها تضج وسائل الاعلام بنتائج تلك الضربات التي في احداها وتحديدآ في صحن الجن جعلت الامارات تنكس الاعلام حدادآ على اكبر مجزره مروعه في صفوف جنودها منذ ولادتها، وما كان لتلك الضربات الموجعه ان تحقق اهدافها بدقه بدون العمل المخابراتي الاستخباراتي ، وهو ما زاد الطين بله واربك حساباتهم .
فخانه المئات ما كانت تمتلئ من القتلى والجرحي إلا بضربات كتلك في زمن قياسي ووقت واحد.
إلا اننا تفأجئنا بأن خانات المئات من القتلى والجرحى اصبحت تعود و تعمل وبقوه ، والمفارقه بأنها ليست في ضربات توشكا او القاهر1 هذه المره وانما فقط على الطبيعه وبدون ذلك ، و المفارقه الأخرى بأنها ليست في صفوف قوات التحالف نفسها او في صفوف بلاك ووتر او غيرهم من الجنجويد او الاسترالين او الكولومبين او غيرهم من دنس البشريه جمعاء كأسيادهم بنو سعود ، وانما في مرتزقه الداخل التابعين لحزب الاصلاح الذين هرعوا للدفاع عن الاراضي السعوديه ضد قوات جيش ولجان بلدهم استجابه لقادتهم من حزب الاصلاح المتواجدون في فنادق الرياض.
والرقم 386 من قتلى المرتزقه الذين لقوا حتفهم خلال زحوفاتهم البائسه تجاه صحراء ميدي انطلاقآ من الموسم السعوديه خلال الثلاثه الايام الماضيه ، على امل تحقيق اي نصر ولو هشآ كورقه بيدهم تستخدم في الحوار، وتغطيه قنواتهم خلال الفتره التي تسبق الحوار المزمع انعقاده في الكويت خلال الشهر القادم .
ومن خلال قراءتنا وغيرنا لعدد القتلى خلال ثلاثه ايام، قد تجعلنا لا نجد تفسيرآ ادق و اوضح يصف ذلك، بأنها ليست اقل من عمليه انتحار دفع اليها النظام السعودي بالمرتزقه بعد انفاق الكثير من الاموال على احتظانهم وتدريبهم وتسليحهم وتوفير كل المتطلبات في سبيل تحقيق أي تقدم او خرق في جبهه ميدي ، وأنها جاءت بعد وصول النطام السعودي الى قناعه ترسخت لديه من عدم قدره المرتزقه تحقيق اي انجاز بعد طيله هذه الفتره ، ولكن تلك القناعه تولدت بعد ان وقع الفأس في الرأس وبعد ملايين الدولارات انفقوا عليهم ، وبالتالي سيقومون بهذه المغامره التي تعد بمثابه المحاوله الأخيره ولن تكون هنالك خسائر كبيره في صفوف جنودها ، لطالما وان اغلب المسلحين مرتزقه يتبعون الاصلاح مع قليل من قيادات التحالف التي سيكون فرص حتفها قليل ، وبالتالي فليس مهمآ لدى بنو سعود عدد القتلى الذين سقطوا جراء محاولات الزحف الفاشله، ولو سقط بالمئات سيما وهم ليسو بجنود خليجيون او من مرتزقه بلاك ووتر الذين سيتحملون نفقات وتعويضات اخرى عن كل قتيل حسب العقد المبرم معهم وكذلك ليسوا تابعين لبعض دول التحالف التي قد تؤثر عليها عمليات قتل جنودها وتغيير من قناعاتها تجاه تحقيق اي انجاز في اليمن ، فهم من ميليشيات الاخوان قد دفع قيمتهم مسبقآ وكل قتيل سيدفعون لاسرته القليل جدآ مقارنه بالمرتزقه الاجانب، وكذلك الطرف الاخر هم يمنيون من بواسل الجيش واللجان ، وفي هذه الحاله يكون هم الرابح على الأقل في هذه المره فقط عندما يتواجهان طرفان كلاهما يمنيان الأول ممثلآ بالجيش واللجان يدافعون عن الوطن والكرامه ضد الطرف الأخر من المرتزقه الذين يقاتلون في سبيل الطاغوت والعهر الخليجي، وكأن لسان حال النظام السعودي يقول ويصرخ في وجوه المرتزقه، لقد سئمنا منكم وتحملنا تكاليف باهضه لنقلكم الى هنا وتدريبكم وتسليحكم، والأن اما تعودون لنا بنصر وإلا لا تعودون ولا نود ان نراكم ثانيه، وهذه هي نتيجه الارتزاق.

مقالات ذات صلة