تجار الحروب..
بقلم / عبده مخاوي
قتل وسحل وتنكيلات ، إفساد وإرهاب وقطع طرقات ، حقد وكراهية وطائفية ومناطقية
هذه وغيرها الكثير هي مفردات مشاريع تجار الحروب والأهواء وبائعي الضمائر والأوطان مهندسي الخراب والدمار
تجار الحروب تلك الفئة التي اعتمدت في تكوين ثرواتها علي جثث قتلي الحروب وخراب الاوطان تزداد ثرواتهم مع كثرة الحروب وتتكاثر اموالهم مع كل طلقة رصاص او قذيفة مدفع مع كل قنبله او صاروخ يقضي علي الأخضر واليابس ومع كل قتيل تسيل دماؤه وترتوي به الارض العطشى .
فكل قطرة دم تعني زيادة صفر في حساباتهم بالبنوك وكل رصاصة تعني امتلاك المزيد من الثروات .فهم فئة قست قلوبهم وماتت ضمائرهم وتوحشت رغباتهم الشريرة لا يفرحهم الا اخبار الحروب و لا يمتع ابصارهم سوي مشاهد القتل وجثث القتلى ولا يطرب أسماعهم غير اصوات البارود ولا تشبع بطونهم الا بلقيمات مغمسة من دماء الضحايا.
تجاره رابحه لاشخاص انعدمت ضمائرهم للكسب غير المشروع ، في ظل الحرب والعدوان والحصار تجاره زادت همنا وغمنا وحصدت ارواح ابناؤنا وعلي مراي الجميع ، لان الحروب مصلحة تنظيميه لبعض الاحزاب ومصدر استرزاق لمنتفعيها من قياداتها التي تتباه في القنوات التلفزيونية بأرتزاقهم وعمالتهم للخارج وتبريرهم لغزو بلادهم
فصيل جديد من المرتزقه يقتات من دماء اليمنيين ، الا يكفي ازمات اليمن مابها ، حصار وتشتت وانشقاق ، اصبح الانسان بصنعاء لايامن علي توفير قوت ابنائه ، والاسباب متعدده ، ضاع الحلم بوطن الشرفاء ليتبدل الي اوطان واغتراب ، وقهر الذات ، هالني وانا اطالع بالايام من يعتاش من خيرات هذه التجارة تجارة الموت ويهلل للمقاومه والوطن وهم منهم براء ، لنعود لرشدنا قبل فوات الاوان ولنوحد الوطن ، وننهي الانقسام ونوجد سلطة تحفظ امن المواطن ام ان اصحاب الكروش كروشهم اكبر من الوطن ، ومن يدعي انه مقاوم يطلق الصواريخ لافشال التهدئه ، ليس لحب الوطن ولكن للانتفاع من الحصار ،واستمرار الحرب والعدوان أي مهزله اوصلنا انفسنا اليها ام لازال الوعي غائبا عنا ، دمتم ودام الوطن بالف خير .