من حشود المحشر في الروضه كان البرهان،،فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقون
بقلم الكاتب / مروان حليصي
يوم السبت كان يوم تجلت فيه للعالم اجمع حقيقه توحد اصوات كل اليمنيين بدايه من صباح السبت في السبعين وانتهاء بعصر السبت في حي الروضه والرافضه للعدوان جمله وتفصيلآ ، مجددين على رفضهم للعدوان السعو-امريكي ودميته هادي ومؤكدين على الصمود ومجابهه العدوان.
ولن اخوض في الحشود الضخمه التي توافدت الى ميدان السبعين تلبيه لدعوه الزعيم صالح بمناسبه ذكرى عام من العدوان، فذلك ليس مفاجأ لاسيما وصالح حكم ل33عام لن يصعب عليه لاحقآ حشد تلك الحشود،وذلك ليس محور موضوعي ، بل هو ذلك الحشد الكبير الذي اكتضت به مساحه حي الروضه خلف الكليه الحربيه في الستين في عصر السبت ، وهو الحشد الذي دعت إليه اللجنه الثوريه باعتبارها الجهه الرسميه والشعبيه ، الذي حتمآ سيكون له وقع الصدمه على تحالف العدوان وعلى رأسه النظام السعودي وكذلك الرئيس المنتهيه ولايته هادي نظرآ لضخامه الحشد الذي امتلئت به الساحه لاسيما وان الحرب التي شنها النظام السعو-امريكي على الشعب اليمني جاءت تحت عنوان محاربه الانقلابيون الذين اقنع النظام االسعودي المجتمع الدولي بها ، وبعد عام من حرب النظام السعودي استطاع أولئك الانقلابيون كما يكذب على نفسه النظام السعودي بتسميتهم بذلك بحشد كل تلك الحشود المقدره بمئات الالاف في ذكرى شن العدوان، والتي حملت اكثر من رساله الى نظام السعودي وهادي والمجتمع الدولي نفسه الذي سيجعله ذلك الطوفان البشري يراجع حساباته وادراكه لحجم التظليل الذي عمد اليه النظام السعودي طيله العدوان، مما سيترتب عليه من تغيير في خططه تجاه الحرب في اليمن الذي سلم ملفها للجلاد ليفعل كما يشاء.
حشود غفيره فاقت توقعات الجميع ،وحتى المنظمون انفسهم الذين اربكتهم تلك الحشود وفاقت خططهم وتصوراتهم، وكان لقصر التنظيم الغير متوقع تأثيره في عدم اظهار ذلك الطوفان البشري بحجمه الحقيقي، علاوه على ان شحه الامكانيات بشكل كبير جدآ قد كان لها تأثيرها ولعلي ممن لموسها خلال مشاركتي.
لقد كانت تلك الحشود الهائله في ساحه جنوب الكليه الحربيه بمثابه الصفعه القويه على خد الشرعيه المزعومه وزيف ادعاءها واجرامها بحق الشعب اليمني برمته الذي تآمرت على قتله وتدمير ممتلكاته العامه والخاصه على امتداد كامل، واذا كانت الشرعيه المزعومه التي يشن الكون حربآ ضد الشعب اليمني تحت يافطتها ليس بمقدور ممثلها ان يأمن محيط سكنه في قصر المعاشيق فقط ولن نقول محافظه عدن برمتها، وليس بمقدوره ان يجمع ولو حتى المئات، وإذا كان ذلك العدوان هو نعمه لكونه جاء لمساعده الشعب اليمني فلماذا لم نرى تلك الحشود المهلله و المكبره بتلك المساعده تخرج الى الشوارع والساحت مطالبه باستمرار مساعده اشقاءهم ،
وإذا كان انصارالله قد حشدوا كل تلك الحشود بعد عام من العدوان الذي كان المنطقي و المتوقع ان يكون حشد يوم السبت هو الأقل
ليظهر حجم نفور الشعب اليمني منهم اذا كانوا فعلآ انقلابيون وليسوا بموضع ترحيب وتقدير لدى الشعب اليمني كما يوهم نفسه النظام السعودي ودميتهم هادي وكل مرتزقتهم ، وليس العكس بأن تضاف مساحات اخرى إضافه للرسميه وذلك لاستيعاب الجماهير التي توافدت لتعبير تحت رايه انصارالله عن رفضهآ للدميه هادي وتحالف العدوان.
حشود الأمس هي ما يستند عليه انصارالله وهي برهانهم وهي ما يملكونه من عوامل للنصر بعد ثقتهم وكل الشعب بالله عز وجل، وهي ما عندهم وهاتو ما عندكم اذا كنتم صادقون.
فهؤلاء هم من ابناء الشعب اليمني الذي تقتلونه بأسم مساعدته، قد خرجوا في ذكرى عام لعمليات قتله المتواصله رفضآ لمساعدتكم و رفضآ لجرائمكم بحقه، ومؤكدآ على السير في درب كل الشهداء في مواجهتكم ، وهذا هو الشعب الذي يقاتل الى جانبه ودفاعآ عنه انصار الله يدآ بيد ابناء الجيش والأمن وكل الشرفاء، وهؤلاء هم الشرعيه ولا شرعيه لأي كان بدونهم، فهذه الجموع الغفيره من الشعب بعد عام من حربكم ضدها قد خرجت تقول كلمتها، وتأبى الاستسلام او القبول بحكم من يقتله مذ عام، وتعلن استعدادها للقتال دافعآ عن تربتها وكرامتها وعزتها عام بعد عام، وأقول للمسخ هادي وتحالف العدوان هذه الحشود هي برهان انصار الله وشرعيتهم وسندهم في رفضهم لمشروعكم فهاتوا برهانكم ان كنتم صادقون.