عامل كامل من الصمود في وجه طغيان قوى الاستكبار العالميه

بقلم الكاتب / مروان حليصي

 

عام كامل منذ بدء العدوان السعو-امريكي على الشعب اليمني الذي أودى بالالاف من القتلى والجرحى ودمر البنى التحتيه بشكل شبه كامل وكذلك المنشأت الاقتصاديه تحت مسمى محاربه الانقلابيين وعوده الشرعيه حزب زعمهم، ولأجل ذلك الهدف حشدوا اكثر من 11 دوله لقتالنا ، مسنوده بدعم لوجستي لا محدود من الإمريكان الذين تولوا تحديد الأهداف وتزويد غرفه العمليات باحداثياتها ، حتى الاسرائليين شاركوا في العدوان بشكل مباشر، انفقو مليارات الدولارات ، اشتروا مواقف الدول والمنظمات بملايين الدولارات مقابل عدم اعترافهم بالانقلابيين وسكوتهم عن جرائمهم-جرائم النظام السعودي التي طالت الحجر والبشر ، ولم تسلم المستشفيات والمدارس وخزانات المياه والاسواق ومزارع الابقار من غاراتهم واستهدافهم تحت مسمى محاربه الانقلابيين الذين جعلوا من وصفهم بذلك شماعه لتفريغ شحنات حقدهم على اليمن واهله ، التي ضلت تتراكم طويلآ حتى فاضت بها قلوبهم مؤخرآ.
طيله فتره العدوان وبشتى الوسائل والطرق حاولنا ايصال فكره مظلوميتنا بأننا طرف معتدى عليه ، وان هنالك جرائم لا تعد ولا تحصى ترتكبها طائرات تحالف العدوان ، إلا انه كلمنا دنونا من ايصال واقناع المجتمع الدولي- دول وحكومات بذلك حتى تأتي ملايين الدولارات كصفقات وعقود تسليح يدفعها النظام السعودي لهم، والتي تطمر كل ما بنيناه وحاولنا ايصاله إلى الأخرين، فحتى مجرد ايصال فكره العدوان الى المجتمع الدولي بشكلها الحقيقي كانت تتعرض للتشويش والعرقله ويدفع ثمنها باهضآ جراء تلك العرقله، فلم تكن معركتنا واحده ومحصوره في الأرض ، بل تعدت اكثر من ذلك ، وذلك عندما اصم المجتمع الدولي اذنيه عن سماع الحقيقه لطالما وان خزائن المملكه ما زالت مفتوحه.
فكانت معركه الانقلابيين والمخلوع متعدده وكثيره ولم تكن في الارض لوحدها، لقد استنسخوا قنوات جديده باسم الشعب تروج لحربهم وتبرر لها وتصورها وكأنها لصالح المواطن، حجبوا قنواتنا الوطنيه من البث اكثر من مره على قمر نايل سات بقوه المال، حجبوا قنواتنا على اليوتيوب، منعوا وعرقلوا قيادات البلاد من السفر والتنقل بحريه،فعلوا كل ما بوسعهم فعله لوحدهم مرات، وبجانبهم دول التحالف الأخرى عشرات المرات، فعلوا ما جعلنا نقتل جماعات وفرادى ولم يستشعر العالم بها ولم يراها الا انها عين الصواب وفي صالح الشعب، جعلونا نحس وكأننا لم يكن في هذا العالم سوانا، نحن الضحيه والجلادون فقط، حتى سميت بالحرب بالمنسيه.
لقد مرت كل هذه الفتره ونحن نحاول ان ندافع بيد وما تبقى لنا من وقت كنا نصيح فيه بصوتنا العالي الشاحب، لعل هنالك من يسمعنا من احرار هذا العالم، يلبي نداء الاستغاثه الذي اطلقناه مرات ومرات ، ولكن لا حياه لمن تنادي ،فالكل مشغول بالحفاظ على مصالحه وفتح بنوكه للاموال السعوديه تتدفق اليها تباعآ ، ولا مكان للانسانيه في سياستهم او قواميسهم، ولا مكان في هذا العالم للضعفاء، فالقوي من له الحق ان يعيش ، وان يلتهم الضعيف وتسمح له كل القوانين بأن يعربد كيفما شاء ومتى شاء، فالقوانين استثنتهم عند ولادتها ولم تطبق عليهم، ولم تتضمن عندما يكون الحق عليهم.
ولكن كانت هنالك اراده شعب التي هي من إراده الله ، وكانت هنالك عزيمه وصبر ، وتحمل مسؤوليه استشعر بها كل شرفاء هذا الوطن الذين كسرت ارادتهم وعزتهم وعزيمتهم وبئسهم الشديد قرن الشيطان ، ومرغوا انوف اركانه في الوحل، الذين ادهشت العالم تضحياتهم وبطولاتهم وملاحهم في التصدي لتحالف يضم اكثر من عشر دول تحارب رجالآ حفاه يحملون اسلحتهم وارواحهم في اكفهم.
عام يشرف على الأنتهاء كل دقائقه وساعاته وايامه جرائم وفضاعات وانتهاكات،كلها ارواح تنتزع بالقوه ودماء تسفك، واطفال تيتم، ونساء تأرمل، وكلها عربده وغرور، عام يشارف على النفاذ والانقلابيون والمخلوع ورجاله وكل الوطنيون يعيدون صياغه التاريخ مجددآ ، ويجبروه على التوقف تباعآ ليدون الملاحظات والدروس والعبر التي يومآ ما سيدرسها للأجيال القادمه، عام يشارف على الأنتهاء والانقلابيون يقتربون اكثر واكثر من وضع اللمسات الأخيره لاندثار نظام-اسمه نظام بنو سعود، بعد هز اركانه ودعائمه ، عام يشارف على الأنتهاء ونحن نسأل الله ان يميتنا ويبعثنا مع الانقلابين لطالما وانه على ايديهم وكل الشرفاء سينكسر قرن الشيطان .

مقالات ذات صلة