عربده وغباء نظام سعودي لا مثيل لها
بقلم الكاتب / مروان حليصي
حتى دول العالم العظمى الطامحين قادتها الى التوسع وقضم مساحات اخرى من الكره الارضيه ،والتي تملك ترسانات من الأسلحه المختلفه الكفيله بإعاده الكره الارضيه الى ما بعد الطوفان، ولديها من التقنيات والعلوم ما لم تملكه او ما لن تصل اليه دول الخليج بعد عشرات السنين، ولو ارادوا ان يشنوا حربآ ضد أي دوله فلن يكون هنالك من مانع لهم، سوى موضوع تكلفه الحرب وتأثيرها على الاقتصاد ،الذي ينصب جل تفكيرهم حول ونموه وازدهاره واستمرار تقدمه، وليس تدميره ، لأنهم يؤمنون بحق العيش الكريم للأجيال المتعاقبه التي قد تؤثر عليها تكلفه حرب تشن هنا وهناك .
وأي حرب يشنوها يكون الاقتصاد سببآ رئيسيا في اشعال شرارتها.
ففي امريكا اللاتينيه وتحديدا الأكوادور اغتيل رئيسها رودلدوس بتحطم طائره في 1981م اتهم فيها جهاز المخابرات المركزيه الامريكيهCIA لمعارضته ووقوفه ضد مصالح الامريكان الطامعين في ثروات بلاده،
وليس ببعيد عن الأكوادور فقد قتل رئيس بنما بحادثه تحطم طائره اتهم فيها جهاز المخابرات المركزيه CIAلرفضه منح حق الامتياز للشركات الامريكيه للسيطره على القناه و شق قناه بنما الجديده بدعم ياباني ووقوفه ضد مصالحهم المتعارضه مع مصالح شعبه، وفي ليبيا تدخل الفرنسيون وقتلوا القذافي بعد استهداف اغلب مقومات البلد طمعآ في الامتيازات وعقود النفط التي سيجنوها لاحقآ بالاتفاق مع المجلس الانتقالي برئاسه عبدالجليل انذاك حسب ما اكدته تقارير دوليه وليس حبآ في سواد عيون الشعب الليبي الذي اصبح يرثى لحاله ويحن الى ذلك العهد.وفي افغانستان انسحبت الولايات المتحده من ذلك مستنقع الحرب التي شنتها هناك بعد ان وجدت نفسها قد اهدرت مليارات الدولارات في حرب لم تجني شيء منها، وكثيره هي احداث كتلك و المؤكده استعداد دول العالم لشن حروبا ظاهرها مسميات عده وباطنها الاستيلاء على مقدرات الشعوب للحفاظ على اقتصادها ونموه وليس لآجل مطامع سياسيه او توسعيه بحته تؤدي في النهايه الى تدمير اقتصادياتها .
وفي الزمن الحاضر ملف ايران النووي الذي اجبرت في النهايه الدول الغربيه على سلوك لغه الحوار لحل ذلك الملف بدلآ عن الحل العسكري الذي كانت ترجاه وحاولت ان تجر المجتمع الدولي إلية كلآ من اسرائيل والمملكه العربيه السعوديه والذي اصطدم بحاجز الخوف على الاقتصاد قبل كل شيء لدى الدول الغربيه التي كام تفكيرها بعكس ذلك الطيش المتجذر لدى انظمه الخليج.
وذلك هو تفكير من يعتبرون وجودهم في اعلى هرم السلطه في بلدانهم هو لخدمه شعوبهم والعمل على رخاءها وليس تدمير اقتصادهم ومحاربتهم في قوتهم ،ولكن عند مماليك الرمال فالامر لمختلف جدآ ، فلم يهمهم حجم ثروه الاجيال القادمه التي اهدروها في حربهم على الشعب اليمني، ولا يكترثون للاقتصاد الذي تأثر جراء هذا العدوان بالتزامن مع تراجع اسعار النفط في السوق العالمي، ولا يلقون بالآ للاموال الطائله التي اشتروا بها سكوت دول ومنظمات لمده عام، ولا بتكاليف صفقات الاسلحه التي قدرت بمليارات الدولارات التي استخدموها ضد الشعب اليمني، ولا يهمهم حجم الدمار الذي الحقوه بالبنيه التحتيه للشعب اليمني وبممتلكاته الخاصه التي حتمآ سيدفعون تكاليف بناءها واصلاحها طبقآ للقانون الدولي الذي يلزمهم بذلك، ولا لشي سوى اشباع غرورهم ، ومحاوله تركيع شعب لا يركع إلا لخالقه، فالعالم برمته اصبح يؤمن بأن حرب دول التحالف العبثيه لن يجنوا منها شيء ولن يحققوا من اهدافها شيء، وحالهم لا يختلف عن صبيه مشاغبون لا يجيدون سوى لغه القمار.
في الحقيقه قد لا نجد وصفآ يصف حال النظام السعودي والوضع الذي وضع نفسه فيه وشعبه اكثر من انه استحمار لا مثيل له وغباء سياسي وعربده على الأخرررررر ، ولا غرابه في ذلك ،فلا يجيدون اكثر من ذلك.