[ 14 / مارس /2016 ]
متابعات _ تهامة نيوز
رغم أن السلطات الإماراتية أخفت أسباب حادثة سقوط طائرة حربية تابعة لها في عدن إلا أن حقيقة ما يدور في المدينة يؤكد للجميع حقيقة الأوضاع ومآلاتها الكارثية التي لا يمكن لإعلام العدوان التستر عليها أو التغطية على حقيقتها رغم نجاحة إلى حد ما في التغطية على إخفاقات دول الإحتلال في عدن والمحافظات الجنوبية وإستمراره في توزيع الوهم للمواطنين .
فإسقاط الطائرة وليس سقوطها يؤكد إمتلاك الجماعات المسلحة أسلحة قادرة على إسقاط الطائرات ليس العسكرية منها فحسب بل وحتى المدنية وما إغلاق مطار عدن إلا دليل على مخاوف عملاء العدوان بعد تنامي نشاط الجماعات المتطرفة المعتمدة أصلاً على دعم العدوان .
وعلاوة على أن إسقاط الطائرة الحربية يؤكد وجود أسلحة متطورة لدى الجماعات الإرهابية حصلت عليها من قبل العدوان يؤكد الحادث حالة الصراع الدموي والخلافات المستمرة بين أدوات العدوان وبين دول العدوان نفسها كالخلاف بين أبوظبي والرياض وهو ما عمل على تأجيج الصراع والدفع به نحو الكارثة بحيث لا تستطيع دول العدوان نفسها التحكم به أو السيطرة عليه نتيجة تناقضات أدواتها أيدلوجياً وبروز صراعات بأبعاد مناطقية سيما تلك التي تستدعي دوامات العنف خلال العقود السابقة .
ليظل المواطن البسيط في عدن وبقية المحافظات الجنوبية ضحية تلك الصراعات التي يتغذى عليها امراء الحروب وجماعات التطرف والإرهاب التي أصبحت هي المسيطرة على زمام الأمور في المدينة ومحافظات أخرى بدعم وتمويل من دول العدوان وعلى رأس تلك الدول المملكة السعودية .
فما شهدته عدن خلال الأيام الماضية من حرب شوارع ودماء وقتل وإغتيالات وغارات جوية هو حقيقة مشروع دول العدوان والإحتلال ومشاريع أتباعها وأدواتها .