بيان ملتقى الكتاب اليمنيين بمناسبة يوم القدس العالمي 1440هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وأمتنا الإسلامية تشهد أحداث ومؤامرات كبرى تهدف لهزيمتها معنوياً وروحياً وثقافياً واقتصادياً وعسكرياً، إجتمع فيه حلف الشر كله برأسه أمريكا وإسرائيل ومن دار في فلكهم، في مواجهة نخبة الأمة المقاومة لمشاريع الهيمنة والإستكبار، يأتي هذا العام يوم القدس العالمي ليؤكد أنه يوم لا يعني فلسطين والقدس فقط بل يوم يواجه فيه المستضعفين قوى الطاغوت والإستكبار في الأرض، ويوم يميز الله فيه الخبيث من الطيب، ويوم يعرف المؤمنين موقعهم من الحق والباطل.

إن تزامن يوم القدس العالمي مع نوايا ومساعي حلف الشر والإستكبار لتصفية القضية الفلسطينية وحرف البوصلة بإتجاه أعداء إفتراضيين بحسب الرغبة الأمريكية والإسرائيلية هي فرصة كشفت الأقنعة وأسقطت ورقة التوت عن أنظمة وكيانات وأحزاب طالما تقمصت قميص الدين والعروبة والإسلام مستغلة موقعها أو سيطرتها على المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما هي فرصة لتعرف أمة الإسلام أعدائها الحقيقيين وتعيد قرائتها للمشهد وفق منظور إستراتيجي صحيح.

يؤكد ملتقى الكتاب اليمنيين إدانته لكافة أشكال التطبيع والهرولة للكيان الصهيوني الغاصب من قبل بعض أنظمة ومنظمات وأفراد، ونؤكد على ضرورة الإصطفاف الواسع للشعوب الإسلامية في خندق مواجهة أعداء المقدسات الإسلامية ومن يقف في صفهم من أنظمة العمالة والتطبيع التي تجتمع اليوم في مكة المكرمة لحرف الأنظار عما يحاك للأمة من مؤامرات قذرة.

وبقدر ما تُعبِّر قمم مكة ومخرجاتها المتجاهلة للقضية المركزية ومحاولتها حرف بوصلة العداء من الكيان الإسرائيلي الغاصب إلى أعداء الكيان في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وكل مكان عن خطورة المخطط الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وبيعها في أسواق النخاسة، إلا أنها تعبير صريح عن الهزيمة النفسية والمعنوية التي تعيشها تلك الأنظمة مع أفول مشروعها التي عكفت لإخراجه بعد عقود من تكريس ثقافة الإستسلام والتدجين في المجتمعات العربية بواسطة أنظمة وكيانات عميلة وبكافة الوسائل والأشكال.

ختاماً يدعو ملتقى الكتاب اليمنيين الأمة العربية والإسلامية لإتخاذ مواقف واضحة من هذه الأنظمة الساعية لتصفية القضية الفلسطينية وإعلان البراءة من حلف المفسدين في الأرض ومن دار في فلكهم، كما ندعوهم للخروج المؤثر والفعال للمشاركة في يوم القدس العالمي رفضاً لمساعي تصفية القضية المركزية الأولى وصفقة ترامب وتأكيداً على ثبات البوصلة نحو القدس ورفضاً لكافة أشكال التطبيع.

عاشت القدس حرة أبية..
الموت والخزي للخونة والعملاء..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صادر عن ملتقى الكُتّاب اليمنيين
الجمعة 26_رمضان_ 1440هـ
الموافق 31مايو 2019م