فضائح النظام السعودي تكتمل بزياره اصدقاءها الجدد

بقلم الكاتب / مروان حليصي
تتالى فضائح النظام السعودي تباعآ وكأن الله يحذر من خلالها كل المغفلين المنخدعين بها والذين حسب اعتقادي هم قليلون ، لانه اجمالآ ليس هنالك من هو اغبى من ذلك النظام الذي ينفق ثروه الأجيال القادمه في تدمير الشعوب العربيه وتحقيق اثغاث احلام لا غير.
وبدءآ بفضيحه عدوانها على الشعب اليمني الذي قتلت وجرحت من أبناءه الالاف تحت مسمى مساعدته، ودمرت كل بنيته الاقتصاديه، واعقبها فضيحه فشلها على امتداد زهاء عام في تحقيق اي انتصارات على الرغم من الامكانيات الماليه والعسكريه واللوجستيه الضخمه التي حشدتها في سبيل استكمال مساعدتها تلك على اكمل وجهه بما يرضي اسيادهم الصهاينه والأمريكان، وفضيحه انشاء تحالف اسلامي لمكافحه الارهاب الذي لم نستوعب فكرته اطلاقآ لانه كيف يعقل ان يكافح الارهاب الام الارهاب الابن، وكيف يعقل ان يقاتلوا الإرهاب وهم من يتكفل بدعمه.
وقبل كل ذلك فضيحه فشل سياستها في سوريا بعد خمس سنوات امطرت على حلفاءها مليارات الدولارات اصبحت رمادا تذروها الرياح عندما تدخل الدب الروسي، وكأن مسلسل فضائحها ما هو إلا مقدمه لإنفراط عقده الأسره الحاكمه وبدء مرحله جديده عنوانها انهيار نظام العائله الحاكمه.
واليوم فضيحه من العيار الثقيل كشفت حقيقه النظام السعودي وتآمره على تفتيت الشعوب العربيه و القضيه الفلسطينيه بشكل خاص.
خبر كالصاعقه نزل على قلوب كل الأحرار من ابناء الأمة العربيه الإسلاميه ما كشفته القناه العاشره الاسرائيليه عن زياره قيادات اسرائيليه الى السعوديه قبل اسبوعين للتنسيق لمحاربه التمدد الايراني في المنطقه، وهي الزياره التي كنا نتوقعها فقط ان تكون بعد انسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي المحتله وضمانته لحق العوده وتوقفه عن سفك ابناء فلسطين، وبعد حل القضيه الفلسطينيه حلآ جذريآ وعادلآ ، وليس اليوم الذي ما زالت اراضينا يغتصبها العدو ويقتل يوميآ شبابنا واطفالنا على مرآى من المجتمع الدولي برمته، ولكن للأسف كانت تلك الزياره لتعميق الجراح العربيه وزياده نزيف الدم العربي ومنها اليمني ،فلم يحترموا حتى الشهداء الذين اقدموا على الشهاده وهم يأملون في أشقاءهم العرب للأخذ بثأرهم وليس باحتظان قاتلهم، ولم يكترثوا لمشاعر أسر الشهداء الذين سيصابون بالصدمه عندما يعلمون بأن قاتل ابناءهم يحتضنه السعوديون وبوود منقطع النظير.
وبعيدآ عن دواعي الزياره حتى ولو كانت لحل القضيه الفلسطينيه جذريآ، فالمهم هي الزياره نفسها لأرض الحرمين الشريفين التي كنا نتوقع ان تكون المملكه اخر بلد عربي تطئ قدم اسرائيلي واحد فيها ، وكيف عليه الحال عندما تكون تلك الزياره لبلد قبله المسلمين، فهل نعتبر هذه الزياره بمثابه مقدمه لعمليه التطبيع بعد اللقاء الشهير الذي جمع الضابط المتقاعد انور عشقي بصدقاءه الجدد الصهاينه.
وهل انتهت تلك الأيام التي كان فيها العار والخيانه للقضيه العربيه جمعا-القضيه الفلسطينيه تلصق بكل من يحاول ان يتطرق الى محاسن فتح قنوات تواصل مع إسرائيل واقامه العلاقه معها ولو من باب خدمه القضيه الفلسطينيه حسب اعتقاد البعض، و انتهت تلك الأيام التي كانت تجرم فيها كل محاولات كتلك .
اليوم فلم يعد خافيآ على احد مسأله علاقه الكيان الصهيوني مع السعوديه التي نصبت نفسها زعيمه للسنه، ومستوى الدفئ والحميميه فيها مع البلد الصديق الجديد للنظام السعودي الذي اصبح الحديث عن طلب ود اسرائيل شيء عابر لدى قياداته ،ونحن ندرك جيدآ بأن فشل حربها على اليمن هو احد الأهداف الرئيسية لتلك الزياره، وبغض النظر عن بعض التحليلات التي اكدت أن مناقشه التمدد الإيراني هو الهدف الرئيسي للزياره ، التي اذا كانت كذلك فلماذا لم تتم في واشنطن او الأردن او اي دوله اخرى بدلآ عن ارض الحجاز.
حقآ انه لمخجل ان يكون افتراضآ مناقشه تمدد دوله اسلاميه وتحجيم خطر ثورتها التي ولدت في مطلع ثمانينيات مع طرف ليس له علاقه بالإسلام البته، وهل يعقل ان اسرائيل يهمها الأسلام او وحده ابناءه وأمنهم الذي تعتبر هي السبب في الأول في كل هذه الفوضى العارمه التي صنعتها في الشرق الأوسط، شيء لا يقبله المنطق ذلك .
لذلك نتسأءل ، فهل الزياره هي بدايه لتطبيع أم ان الحاجه تبيح المحظورات لدى نظام بني سعود لتحقيق اهواء الصبيه ولو بالقفز على كل المبادى.

مقالات ذات صلة