نحن في الأرض وللميناء رب يحميها

بقلم الكاتب / مروان حليصي
لقد مارسوا شتى الطرق والأساليب لتركيعنا وإجبارنا على الأستسلام؟ ولكن ليس لشرعيه هادي المزعومه والمفقوده ، وليس حتى لحاكم من قبلهم على شاكله حاكم العراق بريمر بعد غزو العراق، ولكن لشرعيه الجماعات المتطرفه،ولشرعيه قطع الرقاب وجز الرؤوس ، ولشرعيه السيارات المفخخه ولشرعيه مسلسل الاغتيالات عبر الدراجات الناريه ، يريدوا منا ان نستسلم ونقبل غصبآ عنا بشرعيه القتل والذبح، ونؤمن بشرعيه الفوضي والإرهاب كشرط اساسي لكي يوقفوا حربهم على الشعب اليمني.
مارسو ابشع الجرائم بحق الإنسانيه باستهداف مساكن بمن فيها ، وأسواقآ وقاعات حفلات واعراس ، واعراس بذاتها حولوها الى مأتم واصبح العريس شهيدآ، أحياء برمتها ومحلات تجاريه ومدارس ومستشفيات استهدفت ،كل شيء جعلوه هدفآ عسكريآ حتى المقابر ، والأموات وهم في سباتهم تحت الثرى شكلوا خطرآ عليهم، لم يستثنوا احدآ حتى مرتزقتهم استهدفوهم عندما فاق ما صرفوها من اموال قيمتهم ولم ينفذوا او فشلو في تحقيق ما طلب منهم.
المثير للسخريه ان بعد كل استهداف من ذلك النوع يسارعوا الى الادعاء بأنه ناتج عن خطأ، وقارب العام على الإنتهاء منذ بدء ذلك العدوان الوحشي و دماء الابرياء دونت تحت خطأ، وكأن ضربات طياراتهم ياحظ يانصيب، يعني الطيار يعد حتى يصل الرقم عشره وبعدها يطلق موته الذي ينتشر موقعآ العديد من الضحايا.
القضيه ليست قضيه صح وخطأ ، وليست لها علاقه بشرعيه دميه، فهي اكبر من ذلك ، فهي مرتبطه بحقد متراكم على اليمن وأبناءه الذي عزز ذلك الحقد الجيبولتيك اليمنيه الواسعه وخطرها على الدور السعودي في المنطقه في حال توفر بعض العوامل منها الأمن والإستقرار ، وما إن أتت ثوره ال21 من سبتمر حتى بدء ذلك الحقد بتفجر تشكل في النهايه على شكل عاصفه الحزم.
وفي المقابل كان هنالك صمود اسطوري سطره ابناء الشعب اليمني رجالآ ونساءآ في وجه الطغيان السعودي ، الذين جسدت تضحياتهم اروع الدروس في العزه والكرامه والشجاعه و الوطنيه ستدرس لاحقآ للاجيال القادمه ، وعلى حجره صمودهم واستبسالهم وصبرهم وثباتهم المستمد من إيمانهم بقضيتهم تحطمت كل الرهانات في احتلال البلاد وتمزيقه كما ارادت له دول الغزو والاحتلال، وذلك ما لم يكن متوقعآ البته ، مما استدعى بتحالف العدوان باستخدام اساليب تركيع قذره لعلها حسب اعتقادهم ستحفظ لهم ماء الوجهه من وقع تأثيرها السريع والمباشر والفعال على حياه المواطن التي ستؤدي بهم الى الإستسلام، واخرها تحركاتهم المشبوهه ونواياهم المبيته الهادفه باستهداف ميناء الحديده المنفذ الباقي والوحيد للحياه لهذا الشعب له ، كإحدى وسائل التركيع غير مدركين بأنه حتى و لو جعلونا نعيش حياه القرون الوسطى فلن نقبل بوصايتهم علينا، واننا سندافع عن عزتنا وكرامتنا وكل شبر من ارضنا ، و الميناء نحن في الأرض لها ومن الجو لها رب يحميها.

مقالات ذات صلة