اليمنيون يشكلون تهديد متزايداً في جنوب المملكة العربية السعودية

 

المصدر: صحيفة واشنطن بوست الامريمية

الكاتب: هيو نايلور

https://www.washingtonpost.com/world/middle_east/yemeni-rebels-pose-a-rising-threat-in-southern-saudi-arabia/2016/02/23/ab8f0eaa-d1e4-11e5-90d3-34c2c42653ac_story.html

وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، هجمات الجيش اليمني واللجان الشعبية في نجران على القوات السعودية بالقاتلة. الصحيفة الامريكية وفي تقرير ميداني، ببقلم “هيو نايلور”، من نجران  الحدود اليمنية السعودية، وصفت الهجمات اليمنية على المملكة بالقاتلة.

وقال التقرير، إن الآلاف من القوات السعودية تم نشرها على طول التلال جنوب المملكة، تكافح من أجل وقف الهجمات عبر الحدود من جانب المقاتلين اليمنيين الذين يطلقون الصواريخ بكثافة وينفذون عمليات برية قاتلة. وكشفت الصحيفة، أن المقاتلين اليمنيين قتلوا وأسروا المئات من الجنود السعوديين في الصراع الذي وضع المملكة العربية السعودية في تحدٍ هو الأكبر على أراضيها منذ سنوات.

وأشارت الصحيفة، أن هذه الهجمات من قبل الجيش واللجان الشعبية اليمنيين على الحدود، تأتي رداً على الحرب الجوية والبرية المدمرة بقيادة السعودية على اليمن. وبدورها امتدت عبر الحدود التي جلبت عواقب وخيمة، كما يقول اللواء السعودي سعد العليان، الذي يقود أكثر من 20،000 من القوات السعودية على طول الحدود الجنوبية.

اليمن تتحول إلى فيتنام المملكة العربية السعودية

وقال اللواء سعد العليان، “إنه في الأسبوع الماضي، فقط، 10 من رجالي قتلوا على أيدي هذه القوات على الحدود”. وأضاف، أن “قواته تقاتل أمام كمائن متطورة على نحو متزايد من قبل المقاتلين اليمنيين ووحدات من الجيش اليمني”.  وقال العليان، خلال مقابلة مع مراسل صحيفة الواشنطن بوست في مقره بنجران، التي ضربتها الصواريخ اليمنية، “إن بعضاً من قواته قُتلت في كمين، والبعض الآخر قتل بدم بارد”.

وأشارت الصحيفة، أنه قتل الآلاف من المدنيين وتفاقت الأزمة الإنسانية في البلد بدأت عند  التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن. في المقابل “كما تورد الصحيفة ” سعى الثوار والوحدات العسكرية المتحالفة الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بإلحاق الألم بالمملكة العربية السعودية من خلال شن هجمات مكثفة عبر الحدود.

كما تشير تقارير وسائل الإعلام اليمنية، بانتظام، أن الثوار اقتحموا في عمق المناطق الجنوبية من المملكة، بما في ذلك نجران.

ويأتي القتال وسط موجة من الخسائر في صفوف قوات العدوان، أجبر المسؤولون السعوديون لحشد عدد هائل من الجنود على طول الحدود اليمنية في وقت يعاني النظام السعودي من ضائقة مالية وتراجع أسعار النفط والنفقات الباهظة الثمن في حربها على اليمن ودعمها القيادة الاستبدادية على نحو متزايد في مصر ودعم الجماعات المسلحة في سوريا.

وقال تيودور كاراسيك، وهو محلل متخصص في قضايا أمن الخليج، إن “تصدي الثوار للعدوان السعودي جنوب السعودية هو جزء من النظريات التي تؤكد بأن نجران يمنية”

وأضاف، على الرغم من أن جزءاً من الأراضي السعودية، تاريخياً مزعومة بأنها مناطق يمنية، سكان نجران والأراضي المحيطة بها صلات عائلية وثقافية قوية للمجتمعات المحلية في اليمن.

مقالات ذات صلة