السعودية تضغط على أعضاء البرلمان الأوروبي قبل التصويت على حظر الأسلحة عليه
السعودية تضغط على أعضاء البرلمان الأوروبي قبل التصويت على حظر الأسلحة عليها
المصدر: صحيفة الغارديان البريطانية
الكاتب: ايون ماك اسكيل – محرر
http://www.theguardian.com/world/2016/feb/25/saudis-lobby-meps-before-arms-embargo-vote-over-yemen
قالت صحيفة الغارديان إن الرياض تشارك في بذل جهود متضافرة لإقناع البرلمان الأوروبي بعدم تمرير قانون يدعو إلى فرض عقوبات على السعودية, بعد حملتها في القصف الوحشية في اليمن.
الكاتب قال أن السعودية الان تشن حملة ضغط مكثفة, في محاولة لمنع أعضاء البرلمان الأوروبي التصويت لفرض حظر على الأسلحة بسبب العمل العسكري السعودي في اليمن, الذي أسفر عن خسائر جسيمة بين المدنيين.
وبحسب الصحيفة البريطانية, فان ممثلون من حملة منسقة سعودية إجتمعوا مع أعضاء البرلمان الأوروبي في محاولة لإقناعهم بعدم دعم المشروع المقرر التصويت عليه يوم الخميس, والذي يدعو إلى فرض حظر على مستوى الاتحاد الاوروبي بعد كشف عن انتهاكات ضد القوانين الإنسانية الدولية من جانب المملكة العربية السعودية في اليمن.
ويقول الكاتب, إن السفير السعودي في بروكسل، عبد الرحمن أحمد، بعث برسالة إلى البرلمان الاوروبي يوم الأحد الماضي, طالبا عدم التصويت, مدافعا بشدة عن التدخل العسكري لبلاده في اليمن.
وتقول الصحيفة أيضاً, وفي رسالة من أربع صفحات، حصلت على نسخة منها الغارديان، ألقى باللوم السفير السعودي على التدخل السعودي بشكل رئيسي على إيران, مدعياً أن بلاده تقدم الكثير من المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن التدخل السعودي كان جزئيا, بعد الاستجابة للقلق الغربي حول التهديد الإرهابي في اليمن، بما في ذلك تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية.
وبحسب الصحيفة, السفير قال: “المملكة العربية السعودية استجابة إلى أصوات غربية, وقامت بدور كبير في مكافحة عدم الاستقرار والإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط”. مضيفاً “عواقب عدم التدخل في الصراع اليمني يمكن أن يكون أسوأ بكثير مما يتخيل الغرب”
وقالت الصحيفة ايضاً إنه كان من المقرر التصويت على مشروع القرار في 4 فبراير, لكن الضغط السعودي على البرلمان الاوروبي أدى لتأخير التصويت إلى 25 فبراير.
وختمت الصحيفة قولها بأن تصويت البرلمان الأوروبي لفرض الحظر لن يكون له تأثير ملزم على دول الأعضاء, لكنه سيكون خطوة محرجة دبلوماسياً للرياض، تأتي على رأس انتقادات دولية أخرى.