نص الحوار مع رئيس هيئة الأركان العامة رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري لـ«26 سبتمبر».. نحن حاضرون في الميدان.. ونؤدي واجبنا كما ينبغي
المعركة الإعلامية لها أهميتها.. ولا يمكن التقليل من دور الإعلام في إسناد العمليات العسكرية
{ قطعنا شوطاً كبيراً في تفعيل دائرة التوجيه المعنوي وتطوير الإعلام الحربي في إطار منظومة الإعلام العسكري
{ نحن أمام عدوان همجي وحشي لايلتزم بأي قيم أو أخلاق أو دين أو عرف
{ هناك تصعيد عسكري كبير.. والمعادلة العسكرية لم تعد كما كانت.. فلدينا أسلحة ردع وقوة بشرية أكثر تنظيماً
{ القيادة لها دور رئيسي في ترسيخ الارتباط بالقرآن الكريم وتوجيه الشعب وإدارة المعركة
{ شعبنا له أمجاد وبطولات وتاريخ عظيم.. واليمني مقاتل شرس لا يقبل بالهزيمة
{ الصورايخ لم تدخل المعركة إلا بعد مرور 40يوماً.. والطيران المسير بعد العام الثالث
في مثل هذه الظروف التي تعيشها بلادنا من الصعوبة بمكان اللقاء بقائد عسكري بحجم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري الذي لا يستقر في مكان معين فما إن يستقر في جبهة حتى يتنقل الى أخرى دون كلل او ملل
يقولون.. استراحة محارب.. غير ان الغماري يستحق لقب المحارب الذي لا استراحة له ووصف القائد الذي منح كل وقته للوطن فمنزله الجبهة وأهله ورفاقه المجاهدون الصامدون وحياته أصبحت منذ بدء العدوان كلها تصدياً وصموداً وجهاداً لدرجة إعلان اعلام العدوان اكثر من مرة مقتله في غارة جوية هنا او قصف هناك
الغماري الغائب عن الاعلام الحاضر في كل جبهة لا يلتفت الى ما يبث وينشر عنه في وسائل اعلام العدوان , فالقضية بحسب وجهة نظره اكبر والحدث اعظم وأخطر ومسؤولية الدفاع عن الوطن واجب لا مفر من أدائه وتأديته
ما بين الغياب الإعلامي والحضور المستمر في معركة كان لنا هذا اللقاء مع قائد الميدان رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد الغماري :
حاوره: نائب رئيس التحرير
> بداية.. يتساءل الكثير عن أسباب هذا الغياب على وسائل الإعلام؟
>> نرحب بكم.. نحن حاضرون بحسب ما تقتضيه طبيعة مهمتنا فالبلاد تتعرض لعدوان وهو ما يفرض علينا وعلى الكثير من القيادات في الجيش واللجان الشعبية ان يكونوا في الميدان ولهذا فإن انشغالنا يعود الى المسؤولية الملقاة على عاتقنا والتي تفرض علينا تأدية الواجب كما ينبغي.
> قصدنا من السؤال غيابكم عن الظهور في وسائل الإعلام او الإدلاء بتصريحات او ما شابه؟
>> كلما سنحت لنا الفرصة لا نتردد في الحديث لوسائل الاعلام او التواصل مع اعلاميين بشأن مستجدات المعركة وكل ما يتعلق بالجانب العسكري المرتبط بالإعلام كوننا نرى ضرورة التكامل بين الجانبين فالمعركة الإعلامية لها أهميتها ولا يمكن التقليل من دور الاعلام في اسناد العمليات العسكرية.
> هل تتابعون وسائل الإعلام وما يبث وينشر عن المعارك الدائرة في مختلف الجبهات القتالية؟ وما تقييمكم للإعلام الوطني خلال هذه المرحلة؟
>> بالتأكيد.. نتابع وتصل الينا تقارير بشكل دوري اما بشأن الاعلام الوطني فبالتأكيد انه حقق بعض النجاحات وتمكن من المنافسة والتصدي للهجمة الإعلامية الشرسة رغم فارق الإمكانات, ونؤكد على ضرورة التنسيق والتكامل بين مختلف الوسائل الإعلامية الوطنية وتوحيد الجهود وخوض تجارب مشتركة بين مختلف المؤسسات للوصول الى مشاريع إنتاجية تضمن استغلال الإمكانيات المهدورة وتوظيفها بأعمال تدعم الصمود الشعبي وترد على ادعاءات اعلام العدو وهنا نوجه الاعلام العسكري بشكل عام للتعاون مع أي أفكار تلبي الأهداف.
> برأيكم هل يؤدي الاعلام العسكري ما عليه من مهام في هذه المرحلة؟
>> بعد بدء العدوان كان من الضروري إعادة ترتيب وتنظيم وتطوير الاعلام العسكري وقد قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك من خلال تفعيل دائرة التوجيه المعنوي وكذلك تطوير الاعلام الحربي في إطار منظومة الاعلام العسكري الذي يجب ان يقوم بكافة مهامه في هذه المرحلة ونعتقد ان لدينا الكفاءات والخبرات القادرة على النهوض بهذا الدور.
> كيف تتعامل القيادة العسكرية مع دعوات وقف اطلاق النار وتحقيق السلام؟
>> العدوان فرض علينا الدفاع عن بلدنا وقواتنا في موقف دفاعي منذ اللحظة الأولى للعدوان ونمتلك مشروعية المواجهة كوننا ندافع عن وطننا الذي يتعرض اليوم لغزو واحتلال وتدمير ممنهج طال البشر والحجر فنحن لم نعتد على احد ولم نحاصر أحداً ومع كل ذلك فوقف العدوان سيؤدي حتماً الى وقف كافة الاعمال القتالية كون عملياتنا الدفاعية والهجومية تأتي رداً على العدوان فإذا توقف العدوان ورفع الحصار تحقق السلام وقد أكدت القيادة أكثر من مرة أننا مع رفع المعاناة عن شعبنا العزيز المظلوم ونتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات في الوقت الذي نعمل فيه على تعزيز قدراتنا الدفاعية فنحن لا نثق بالعدوان ولولا اتجاهنا لتطوير قدراتنا الذاتية لكان الوضع أسوأ مما هو عليه اليوم.. وعلى الناس ان يسألوا أنفسهم ماذا لو لم نتمكن من الصمود وماذا لو لم نتجه للتصنيع الحر